أردوغان ما بين "عفرين وشمال العراق".. الرئيس التركي يواصل انتهاكاته في المنطقة

يبدو أن التهديدات التركية باستهداف الأكراد في شمال العراق، تحول إلى مرحلة التنفيذ، لتبدأ أنقرة مرحلة جديدة من التدخل العسكري، في شمال العراق، مثلما تفعل في شمال سوريا وبالتحديد في منطقة عفرين.

ووفقا لما أعلنته وكالات وتقارير تركية، فإن سلاح الجو التركي، استهدف أهداف لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وبالتحديد في مناطق هاكورك والزاب وغارا ومتينا وباسيان، لافتة إلى أن عناصر الحزب المتواجدين في النقاط المستهدفة، كانوا يعتزمون شن هجمات إرهابية ضدّ المخافر التركية قرب الحدود مع العراق.

من جانبه أكد محمد حامد، الباحث في شؤون العلاقات الدولية، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن هذه التهديدات ليست بجديدة، على النظام التركي، موضحا أن أنقرة كانت تلاحق قيادات كردية في شمال العراق منذ سنوات وتحاكمهم باتفاقية مع العراق في أوقات سابقة، حيث تعتبر أنقرة الأمراد وحزبهما في تركيا منظمة إرهابية.

وأضاف الباحث في شؤون العلاقات الدولية، أن الحكومة العراقية الحالية سترفض أى تدخل تركي في شمال العراق أو تقبل بأن تشن قوات أردوغان هجوما على الأكراد في شمال العراق مثلما تفعل في عفرين، حيث أن بغداد لا تريد أي تدخل من قوات أجنبية في العراق مما يهدد الأمن القومي العراقي.

وأشار الباحث في شؤون العلاقات الدولية، إلى أنه في حال أقدمت تركيا على شن عملية عسكرية في شمال العراق مثلما تهدد فإن هذا سيزيد من تدخل الدول وتعدد الأطراف في الأزمة العراقية وهو ما لا تريد الحكومة العراقية.

وفي سياق متصل، لم تتوقف الاحتجاجات الأتراك على العملية العسكرية التي يشنها قوات أردوغان على "عفرين"، منذ 20 يناير الماضي، على مظاهرات في العاصمة التركية أنقرة أو مدينة اسطنبول التركية، بل أيضا تطورت إلى مظاهرات في عدد من مدن العالم.

ونقل الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، عن صحفية "الإندبندنت" البريطانية، تأكيدها إعلاق محطة قطار مانشستر بيكاديللي الشهيرة في مدينة مانشستر البريطانية بسبب تظاهرة كبيرة احتلت مسار القطارات، نظمها حوالي 400 ناشط احتجاجا على الحرب التركية على عفرين في سوريا، مضحة أن نشطاء تجمعوا على منطقة القضبان في المحطة - إحدى المحطات الرئيسية - رافعين لافتات منددة بالحرب التركية على أكراد سوريا ومنها "أوقفوا تركيا عن مساعدة إرهابي داعش".

كما أكد الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، أن 150 شخصا من الأكراد تظاهروا في مدينة برلين الألمانية منندين بالتدخل العسكري التركي في مدينة عفرين شمال سوريا.