المحافظون 27.. أشهرهم الزملوط والهجان والغضبان وحرحور.. والمُرعب "عشماوى".. و13 محمد و4 محمود والـ " كَرِمَلّة" نادية عبده
الإثنين، 12 مارس 2018 10:00 ص
شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى، وقضت حكمته وعلمه وعدله وقدرته، أن تكون مصر مهدًا للحضارات منذ آلاف السنين، وهذه سُنّة الله في خلقه، (ولن تجد لسُنّة الله تبديلًا)، (ولن تجد لسنة الله تحويلًا)، فمنذ فجر التاريخ، تحددت معالم هذا البلد العريق المُوغل في القِدم، غير أنّ التحديث والتطوير، ترك أثره الشكلى على الخريطة الإدارية للمحروسة، من خلال عوامل التعرية باتساع محافظة وضيق أخرى ، واستمرار ذلك مع مرور آلاف السنين، وكذلك اختلاف وجهات نظر البشر في تنظيم مصر محليًا، وبالتالى ظلت معالم هذا الرُكن الركين من العالم واضحة، و لم تكن مصر 27 محافظة، كما هو عليه الآن، موزعة على 7 أقاليم، ولكل محافظة عاصمة، يتبعها مراكز أو أقسام أو مراكز وأقسام معًا، ولكن ظهر التقسيم الإدارى المصرى، بشكل نظامى لأول مرة، بعد توحد القطر المصري في نظام مركزي للحكم، حيث تم تقسيمها إدارياَ إلى 42 إقليمًا، وكان على رأس كل إقليم حاكم يديره، لكنه فى النهاية يتبع الحاكم الأكبر وهو وقتها "الفرعون" ويطيعه.
وعرفت مصر وقتها نظامًا للحكم المحلى، مشابه للنظام الحالى، ففي عهد الاحتلال الفرنسى لمصر مثلاً من عام 1798 - 1801 قسّم نابليون بونابرت مصر إلى 16 مديرية، ولما تولى محمد على باشا حكم مصر منذ عام 1805، قسّم هو الآخر البلاد إلى 14 مديرية، إلى جانب محافظات حضرية، وتم تقسيم كل مديرية إلى عدة مراكز كما هو الآن.
وتغيرت وتبدّلت على قيادة ومسؤوليات هذه المديريات أو المحافظات أسماء عديدة، تعجز الذاكرة عن متابعتها وحفظها جميعًا، غير أن العصر الحديث سجّل أسماء لمحافظين ومديرى مديريات ، اتسمت بالغرابة ، وقد حصلت هذه الأسماء على الشهرة، نتيجة غرابتها أو ارتباطها بأسماء طيور أو حيوانات مفترسة أو أليفة، أو مهن أو حرف أو أماكن أو صفات وغير ذلك.
وخلال هذه السنوات، وبنظرة بسيطة على أسماء المحافظين، نجد أنّ لدينا 27 محافظًا، منهم 4 أسماء "محمود"و13"محمد" سواء كان اسم المحافظ أو والده أو جده، و5 أسماء "على" بالنسبة للأب أو الجد وليس للمحافظ، و2 "عبد الحميد"، وهناك أسماء قد اختفت من الاسم الثلاثى للمحافظ، مثل "عبد النبى"، وهو ليس من أسماء الله الحُسنى، وربما يكون هذا سببًا من أسباب اختفائه، كجَد لمحافظ كفر الشيخ، وحل مكانه جَد الجَد، وهناك "صقر"، وهو الطائر الجارح المعروف بتحليقه عاليا، وأنه لا يأكل سوى ما يقوم بصيده حيّاً، والمعروف بحدّة بصره، وقوة انقضاضه على الفريسة، وهو اسم لجَد محافظ الغربية.
وهناك أيضا "الشعراوى" ، وهو كثير وكثيف الشعر ، وهو اسم لجَد أو لقب محافظ الدقهلية، ومن أسماء المحافظين ،الذين تُذكّرك سيرتهم ونطق اسمهم بسورة من سور القرآن الكريم.
محافظ الإسماعيلية اللواء "يس" طاهر ، كما يحوى ملف أسماء المحافظين لدينا، عددًا من الأسماء الغريبة والشهيرة وذات الصفات، مثل الزملوط والغضبان والهجان وحرحور، ومن الأسماء المرتبطة بالخوف والرعب لمن يسمعها "عشماوى"، وهو كما نعرف، يُطلق على "العسكري"، الذي يقوم بتنفيذ حُكم الإعدام، في حق المجرمين، الذين قضت محاكم الجنايات بإعدامهم، وصدّق فضيلة مفتى الجمهورية على الحُكم.
بينما يتزين عقد أسماء المحافظين، بالمهندسة نادية عبده محافظ البحيرة، وهي السيدة الوحيدة بين المحافظين، وهي أول سيدة تعمل في موقع المحافظ في مصر، بقى القول أنّ لدينا 17 محافظًا برتبة لواء، و7 أساتذة بالجامعات وأطباء، و3 مهندسين ومهندسات ، غير أن هناك محافظاً كان على قوة أساتذة الجامعات ، وحالياً فى السجن على ذمة قضية رشوة ، وهو هشام عبد الباسط محافظ المنوفية ، والذى تأكد عدم حصوله على هذه الدرجة العلمية.
اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء
اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا
اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد
اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية
محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان