هل يتأثر الاتفاق النووي الإيراني بلقاء ترامب ورئيس كوريا الشمالية في مايو؟
الأحد، 11 مارس 2018 08:53 م
ما زال البرنامج النووي الإيراني يلقي بتبعاته على الساحة الدولية، خاصة بعد تطوير طهران لقدرات نظام روسي مضاد للطائرات بما يجعلها تمتلك صاروخ أرض-جو طويل المدى يعمل بمرونة، في وقت تسعى في الإدارة الأمريكية للقاء رئيس كوريا الشمالية.
صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، قالت إن الخطر الذى تشكله إيران بسبب برنامجها النووى لا يزال مستمرا، وأن الاتفاق النووي بين القوى الدولية وطهران لم ينجح فى وقف تطوير الأخيرة للبرامج النووية أو حتى وقف تصميمها على البقاء داخل المعركة، مشيرة إلى أن الأسبوع الماضى شهد عددًا من التطورات المهمة التى ألقت الضوء على التهديد لاستقرار العالم بسبب التطور الصاروخى لطهران، وهو الأمر الذى تجاهله الاتفاق النووى الذى تم التوصل إليه أثناء فترة إدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما.
مرتضى سرمدي وكيل وزير الخارجية الإيراني، قال الاثنين الماضي، في تصريحات له إن الاتفاق النووي بدد هواجس العالم بشأن برنامج إيران النووي، معبرا عن أسفه لاعتماد الحكومة الأمريكية نهجا يناهض الاتفاق والرضوخ لها على الصعيد العالمي.
لقاء ترامب وكيم جونغ أون في مايو المقبل
صحيفة "The Wall Street Journal" الأمريكية، قالت إن اللقاء المُزمع عقده بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في مايو المقبل سيجعل من إلغاء الإدارة الأمريكية للاتفاق النووي الإيراني أكثر احتمالاً.
وبحسب الصحيفة فإن اللقاء المتوقع بين الزعيمين، يأتي قبل أيام من الموعد النهائي الذي من المقرَّر أنَّ يُحدد فيه ترامب ما إذا كان سيُمدِّد تعليق العقوبات المفروضة علي إيران في 12 مايو المقبل.
وحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فإن الرئيس ترامب طالما هاجم الاتفاق مع إيران، وحذَّر من أنَّه قد يرفض توقيع قرار تمديد تعليق العقوبات، وهي خطوةٌ من المحتمل أن تُخالف بنود الاتفاق، وتجعل إيران تُعيد تشغيل بعض العمليات الرئيسية ببرنامجها النووي.
قال الرئيس الأمريكي اليوم الأحد إن لقاءه المرتقب قد يفشل أو يسفر عن "أعظم اتفاق" للعالم.
وأضاف ترامب أمام حشد من مؤيديه في بنسلفانيا إنه يعتقد أن كوريا الشمالية تريد السلام، لكنه أشار إلى إمكانية الانسحاب من المفاوضات إذا لم يتحقق التقدم الذي يأمل فيه على صعيد نزع السلاح النووي.