عصمت الميرغني: «سوزان مبارك» كانت بتغيير مني - حوار-
السبت، 26 ديسمبر 2015 08:40 م
* استخدمنا الفول والطعمية لدعم حزبنا في العملية السياسية
* «أحمد عز» أنتقم مني بإسقاطي في انتخابات 2005
* رفعت دعوى ضد أوباما لاسترجاع 800 مليون دولار لمصر
كشفت الدكتورة عصمت الميرغني، رئيس الحزب الاجتماعي الحر ورئيس اتحاد المحامين الأفرواسيوي لحقوق الإنسان، ورئيس جمعية بنت مصر تفاصيل خصومتها القضائية مع الرئيس الامريكي باراك أوباما، وأسرار علاقتها مع سوزان مبارك.
* هل بالفعل قمتي برفع دعوة قضائية ضد الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها أوباما ؟
بالفعل قمت برفع دعوة قضائية من أجل إلزام الولايات المتحدة بدفع مبلغ 800 مليون دولار وفقا لما تعهدت به في إتفاقية كامب ديفيد وأرفض أن يعتبره الرئيس الأمريكي معونة لأنه في الواقع هو جزء من معاهدة دولية يجب الالتزام بها.
* ما هي الخطة التي يستخدمها الحزب الاجتماعي الحر ليصل إلى المواطن العادي؟
الكشري والفول والطعمية.. حيث أننا قمنا بتوزيع خمسة الاف عربة يد فى سبعة وعشرين محافظة تستخدم لبيع الكشري والفول والطعمية.
* ما هي الأسباب التي أدت إلى رفض الحزب عام 2007 ؟
برنامج الحزب تضمن بند محاكمة الرئيس إذا اخطأ أمام المحكمة الدستورية، وهذا كان مرفوض وقتها ولأول مره يتضمن برنامج لحزب مصري بند يتضمن الاستغناء عن حديد عز، حيث أن أسعار الحديد في هذا الوقت تضاعفت بسبب احتكار أحمد عز لصناعة الحديد والصلب، وقمت بتقديم طلب إلى الفريق سامي عنان لاستيراد جهاز أمريكي الصنع يتيح صناعة منازل خشبية غير قابلة للاحتراق، ولكنة طلب منى أن احصل على هذا التوكيل فقلت له لديك ملحق عسكري في أمريكا يمكنه التقدم بالحصول على هذا الطلب، أما أنا أذا قمت بالحصول على هذا التوكيل سوف يقال أني أهدف إلى التجارة وليس بناء الوطن وعلاقتي السيئة بأحمد عز تسببت بشكل مباشر في رفض الحزب وتسببت في سقوط مرشح الحزب الوطني في دائرة النزهة عام 2005 حيث ترشحت للانتخابات البرلمانية أمام عمر عبد الله الرفاعي مرشح الحزب الوطني ومجدي عاشور مرشح التيار الأسلامى وكان الإعادة بيني وبين مجدي عاشور.
* كيف كانت علاقتك بسوزان مبارك ؟
كانت هناك أسرار كثيرة تتعلق بنظرتها لي لم أكن أفهمها كان هناك نوع من الغيرة ووصل الأمر بزكريا عزمي بأن يتصل بي ويطلب عدم وجود صورتي في الحملة الإعلانية لجمعية «بنت مصر» التي أرأسها لأنها أزعجتها.
* ماذا تمثل لكي جمعية «بنت مصر» ؟
جمعية بنت مصر، هي تاريخي وحياتي قمت بأنشئها في عام 1997بدأت معهم منذ أن كانوا لحمة حمراء أول قطفة السنة الحالية في الثانوية العامة كل فرع من فروع الجمعية به اوركسترا موسيقية وفرقة فنون شعبية وتحفيظ القران الكريم ومسابقات ونشاط رياضي «فروسية، سباحة، كرة القدم»، وحضرنا المعسكر الكشفي في مدينة ليل الفرنسية وحصلنا على المركز الأول على مستوى العالم كأفضل جمعية للأيتام علي مستوي العالم من النجدة الشعبية الفرنسية أولادى بالجمعية يتحدثون الفرنسية والانجليزية بطلاقة اولادى يحفظون القران اولادى سوف يدخلون الجامعة على بصفتك من الرواد فى الجمعيات الخيرية.
* ما هي نصيحتك للمرأة المصرية في الفترة القادمة ؟
على المرأة أن تساند الرئيس من أجل تحقيق طفرة نوعية فى هذا الوطن ولا مجال للعودة للخلف بعد الدور المبهر الذي قامت به المرأة في ثورتي 25 يناير و30 يونية.
* ما هو القرار الأهم الذي يجب أن يأخذه الرئيس السيسى ؟
أن يربط الأجر بالإنتاج، وليس عمل حد أدنى وأقصى للأجور خاصة في القطاع العام وأن نرفع شعار صنع في مصر.
* ما رأيك في مبادرات المصالحة مع الأخوان التي تطرح من حين إلى أخر؟
لا مصالحة في الدم وهذا رأى سابق للرئيس المعزول مرسى قبل تولية الحكم
* ما هي علاقتك بأحمد قذاف الدم ؟
أنا المحامية التي تتولى القضايا المتعلقة به وهو مواطن مصرى لأن أمة مصرية وقد احضرت له أكثر من موافقة لجوء سياسي لكنة رفض فهو يعتبر نفسه زعيم ليبي وأن أمواله في خدمة اللاجئين من شعب ليبيا الحبيب ويثق في أن القضاء سوف يبرأه من كل القضايا المرفوعة ضده.
* لماذا طالبتي بالإفراج عن أحمد ماهر وأحمد دومة وهل يعد هذا تدخل فى شئون القضاء ؟
لم أطالب بالإفراج عن ماهر ودومة بل طالبت الرئيس السابق عدلى منصور بأن يستخدم الصلاحيات المتاحة له في الدستور من أجل العفو عن الشباب الذين تم القبض عليهم في المظاهرات التي تطالب بإلغاء قانون التظاهر لأننا يجب أن نتسامح مع أولادنا فى مرحلة الشباب يكون لديهم حماس وعلينا أن نحتويهم طالما لم تلطخ أيديهم بالدماء.
* هل أنت راضية عن المشهد الانتخابي في الانتخابات البرلمانية الماضية؟
تضافرت كل العوامل في عزوف النخبين فبعد عدد من القوانين التي أربكت الحياة السياسية سواء للمرشح أو الناخب وكذلك حالة الإحباط بعد غلاء الأسعار كما أن الناخب فقد شهيته للتصويت بسبب تكرار العملية الانتخابية كما أن المال السياسي تحكم في العملية الانتخابية إلي حد كبير وتعالت ظاهرة شراء الأصوات علنا.
* تخطت الأحزاب المصرية حاجز 110 حزب هل هذا يفيد الحياة السياسية ؟
ليس بالعدد، ولكن بالتأثير فالعديد من الأحزاب لديها مشاكل مادية وبشرية وأحزاب رجال الأعمال تقوم بشراء النواب وأصبحا أمام حالة احترافية ينتقل فيها النائب من حزب إلي حزب لمن يدفع أكثر.
* ما رأيكِ فى عودة رموز الحزب الوطني للحياة السياسية ومشاركتهم فى الانتخابات البرلمانية؟
عودة الحزب الوطنى يدل على إفلاس باقى الأحزاب فى مصر، فلو كان كانت الأحزاب الحالية قويه ما كان الحزب الوطنى وجد الفرصة للتواجد على الساحة السياسية من جديد.
* ما تعليقك على الانتهاكات التي تحدث للأطفال في الجمعيات الخيرية ؟
ما يحدث هو ضد كل الاتفاقيات الدولية، وهناك جرائم في حق هؤلاء الأطفال منها تعرض العديد من الأطفال إلى اعتداء جنسي والمصيبة الكبرى أن هذه الجمعية ظلت تمارس عملها دون أن تحصل على تصريح ويجب محاسبة صاحبة هذه الجمعية أمريكية الجنسية دون أي اعتبارات سياسية.
* ما مدى رضاك عن التعديلات التي تمت داخل السجون، وهل تلبى مطالب المنظمات الحقوقية؟
إن حقوق الإنسان المسجون لا بد أن تكون متفقًا مع صريح النصوص، فيجب أن يعطى حقوقة فى المأكل والمشرب والملبس، ونظافة المكان، والرياضة وفترة الفسحة والوقت الذي يقضية من ذويه، كما يجب مراعاه التهوية اللازمة المستلزمة للمعيشة فى العنابر، كما يجب أن يتوفر له ثلاجة وتليفزيون في السجون، فالمسجون يقضى فترة عقوبته مرة واحدة وهي حب الحرية وليس تعذيب الذات، العقاب الذي نص عليه القانون تقيد حريته وليس إذلال شخصيته، فيجب أن يمارس السجين حياته داخل السجن بروح سلمية، فالتعقيدات تولد داخلة أحقاد ورواسب سوداوية، ومن هنا يخرج لنا سجينًا حاقدًا على المجتمع ويكون سلوكه عدوانيًا.
* هل هناك رقم محدد عن عدد الأطفال المعتقلين فى مصر؟
بقوة القانون لا يجوز سجن الأطفال فى السجون العادية بل يتم وضعهم فى سجن الأحداث.
* كثيرًا من المواطنين ما يتهموت المنظمات الحقوقية بالتقصير حيالهم.. ما السب فى ذلك؟
سب ذلك أن عددًا كبيرًا من المنظمات الحقوقية تتقاضي مبالغ مالية من جهات خارجية، وعدد كبير من هذه المنظمات خرجت عن دورها الحقيقى من أجل جلب المال، وتسعى الدول الأجنبية فى أن تتدخل فى الأمور الداخلية لمصر ولهذا تقوم بشراء المنظمات الحقوقية.
* ماذا عن فساد المؤسسات، وظلم المواطنين، وما دور المنظمات الحقوقية حيالها؟
على المنظمات الحقوقية دور كبير فى رقابة المؤسسات لكى تحمي حقوق المواطنين، ولكى تضمن تطبيق مبدأ حقوق الإنسان، ورصد أى انتهاكات تحدث ضد المواطنين.
* ماهى أدوات تقيم نجاح المنظمات الحقوقية ؟
المصداقية والشفافية، وإخطار الدولة بالمبالغ التى تتلقاها من دول الخارج، وأن يكون موظفى المنظمات على درجة كبيرة من الوطنية.