أمريكا وكوريا الشمالية.. من التصعيد بالنووي إلى التهدئة
الجمعة، 09 مارس 2018 02:40 م
تسير الأزمة التي نشبت منذ ما يقرب 70 عاما بين الولايات المتحدة الأمريكية، وكوريا الشمالية، إلى التهدئة بشكل كبير، في ظل ترحيب دولي بالخطوة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالموافقة على لقاء كم جونغ يون، زعيم كوريا الشمالية.
في هذا السياق، دعت بيكن، كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية إلى التحلى بالشجاعة السياسية بعد الإعلان عن قمة قريبا بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون للتباحث فى البرنامج النووى للشمال، قائلة "نأمل أن يتحلى الطرفات بالشجاعة السياسية لاتخاذ القرارات الصائبة".
من جانبه قال محمد حامد، الباحث في شؤون العلاقات الدولية، إن الأزمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية هي أزمة متذبذة وغير ثابتة، كما أنها ليس لها لها حدود وثوابت معينة بل إنها متحركة تزداد وتضعف بمرور الوقت.
وبشأن إمكانية حدوث لقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي كم جونغ أون، أضاف الباحث في شؤون العلاقات الدولية، لـ"صوت الأمة"، أن هذا اللقاء قد يحدث وقد لا يحدث، فهو لقاء لم يتم تأكيده وقد يتم إلغاءه في أي وقت، وفي حال حدوثه سيكون لقاء فريد من نوعه.
وأشار الباحث في شؤون العلاقات الدولية، إلى أن ترامب دائما ما كان يصف كوريا الشمالية بأنها دولة مارقة ولا يجب الحوار معها وأنها استفادت من فترة حكم الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.
من جانبها وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ،اللقاء المرتقب بأنه تعهد أخر ليثبت ترامب من خلاله أنه يستطيع إنجاز ما لم يتمكن أحد من تحقيقه ، موضحة أن قرار ترامب يفعل ما لم يفعله أي رئيس أخر وهو الجلوس والتعامل شخصيا مع زعيم كوري شمالي يعكس منهجًا جريئًا وعالي الثقة بالنفس في الشؤون الدولية، لافتة إلى أنه سواء تعلق الأمر باتفاقيات السلام أو التجارة في الشرق الأوسط، يدعي ترامب مرارا أنه يستطيع تحقيق ما استعصى على كل شاغلي منصب الرئاسة الأمريكية من خلال قوة شخصيته.
وأشارت الصحيفة إلى أنه أنه بعد خمسة أشهر، طرح ترامب شكوكه جانبا ووافق على التحدث إلى كوريا الشمالية بدون التعهد بالنجاح في التفاوض على إنهاء برامج بيونج يانج النووية والصاروخية، ما يعني أنه ليس هناك اختلاف عما قام به أسلافه ، موضحة أن الفرق الرئيسي هو أن دونالد ترامب هو من سيتحدث هذه المرة عن الولايات المتحدة .