التأمين الصحي قلبه حجر.. "عم محمد" يعاني القدم السكري ويستغيث بوزير الصحة (صور)

يعيش محمد إبراهيم شلبي، وهو رجل ستيني، مصطحبا الألم والمرض، دون أن يجد يدا تعينه على حياة قاسية، لا يتكسب منها سوى معاش قيمته 1000 جنيه شهريا؛ ينفق بها على ابنتيه المطلقتين، وعلى إيجار شقة لا تزيد عن غرفة واحدة وصالة، وعلى أمراضه التي تكالبت عليه، من الضغط، والسكر، إلى أمراض القلب، والقدم السكري.

 

ولا ينسى "عم محمد" الإنفاق على زوجته المسنة، التي لا تقو على المعاونة في تحمل أعباء الحياة.

 

وعندما حاول "عم محمد" اللجوء إلى المستشفيات التابعة للتأمين الصحي في محافظة الشرقية، وجد نفسه أمام قلوب متحجرة، رفضت تماما معاونته، أو استقباله في أي من مستشفياتها، دون اعتبار لحالته المتردية؛ التي يكاد معها يفقد قدمه المصابة.

 

ويروي "عم محمد" حكايته لـ"صوت الأمة" فيقول: "معاشي 1000 جنيه، أنفق منه على نفسي وزوجتي، وإبنتى المطلقتين، وكنت موظفا في مصنع الجوت".

وأضاف: "بعد أن أصابني المرض، تم تحويلي إلى مستشفى صيدناوي، ومستشفى الجامعة، لكنهما رفضا استقبالي، بحجة عدم وجود طبيب متخصص في علاج القدم السكري!. 

 

وناشد عم محمد مسؤولي وزارة الصحة، والوزير الدكتور أحمد عماد الدين راضي، إنقاذه من المصير الذي ينتظره، ببتر قدمه المصابة، بعد أن بدأت الغرغرينا تتسلل إليها، دون أن يجد ما يفعله، خاصة بعد أن تم طرده من مستشفى الجامعة، في آخر مرة لجأ إليهم فيها.

 

وقال: "عندما ذهبت آخر مرة إليهم، طردوني، وطالبوني بالذهاب إلى مستشفى بلبيس المركزي، لتتولى تحويلي إلى الجهة التي تعالجني"، مضيفا: "اضطر إلى تأجير سيارة بـ200 جنيه، للذهاب إلى المستشفى، وهناك طلبوا مني تحاليل، وفحوصات جميعها لا تجرى لديهم، ولا أجد ما أنفق منه على كل هذه الأمور".