أستاذ بجامعة أم القرى السعودية: اجتهاد العلماء في مسألة التراث يجب تناسبه مع الزمان والمكان
الخميس، 08 مارس 2018 12:28 م
قال الدكتور محب الدين واعظ أستاذ القفهه المقارن بجامعة أم القرى فى المملكة العربية السعودية أن تجديد الخطاب الدينى هو ليس طريقة لتقديم وتفسير النص القرآنى، حيث أن التراث الإسلامى لا يغير ولا يجدد ولكن يضاف على اجتهاد العلماء الكثير من الاجتهاد بما يناسب الزمان والمكان.
وتابع "واعظ" فى تصريحات خاصة لـ "صوت الأمة" إن هناك ما يسمى علم البحث والتجسيد ، ليضبط ما طرأ على التراث وتنقيحة وتجسيد النصوص بما ينطبق مع واقع الحياة بعيد عن الغلو والتشدد.
وقال الدكتور حاتم العوني أستاذ بجامعة أم القرى بالسعودية: يجب علينا أن نسعد بتراثنا فهو مصدر عز الأمة” لافتا إلى أن المعتدين عليه أصبحوا يمثلون خطر على الأمة”، مشددًا على أهمية دور الأزهر في الحفاظ على التراث ، فالأزهر الشريف بوسطيته وبغيرة علمائه على الدين هو صاحب الشأن في الحفاظ على التراث، قائلاً: أيها الأزهر، نستودعك بعد الله تراثنا تجديده وحمايته من عبث العابثين فأنت الركن الحصين في الحفاظ عليه".
ومن جانبه قال الدكتور عبد الدايم نصير، مستشار شيخ الأزهر، فى تصريحات صحفية إن "جامعات العالم تهتم بالعلوم الإسلامية وتنشئ أقسامًا لها وهو ما يستدعي التواصل والبحث الجيد لمتابعة هذه التطورات".
ولفت إلى أن شيخ الأزهر "إبان قيادته لرئاسة الجامعة حضر مؤتمرًا بالولايات المتحدة واستمع لباحثة غير مسلمة تتحدث في التراث الإسلامي الأمر الذي جعله يفكر في إعداد جيل مثقف متعلم للغات الأجنبية حتى يتواصل مع باحثي الغرب”.
وأضاف أن "شباب الباحثين الذين تعلموا اللغات في جامعة الأزهر من خريجي الكليات الشرعية استطاعوا الحصول على منح علمية مكنتهم من رصد الدوريات الأجنبية التي تتحدث عن العلوم الإسلامية والعربي".