كيف يُشكل الموبايل الخطر الأكبر في التحول الرقمي؟
الثلاثاء، 06 مارس 2018 06:09 ممروة الغول
البلوك تشين هو السجل الذي يحفظ آي تغيرات في المعلومات المخزنة في مركز البيانات، وبالتالي حماية هذه البيانات من مختلف التغييرات التي من الممكن أن تحدث في قواعد البيانات والمعلومات في قطاعات البنوك، أو قواعد بيانات الرقم القومي، أو قطاع الصحة، وكل قطاع يريد حفظ البيانات بشكل آمن،هذه المعلومات كشف عنها المهندس محمد الهراس رئيس الإدارة التنفيذية لاستراتجية التأمين السيبراني بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، منوهاً إلى أن برامج البلوك تشين تقوم بإعادة حفظ البيانات الأصلية على شبكات المعلومات، حال تغيرها وإعادتها إلى أصلها، حيث لايُمكن مع هذه التكنولوجيا التلاعب في البيانات لدى آي جهة.
وقال الهراس، خلال جلسة الأمن السيبراني بالمؤتمر الرابع للأمن السيبراني "وطن رقمي آمن" المنعقد على هامش السنوي الخامس "وطن رقمي" الذي تنظمه غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات، أن حجم أعمال الأمن السيبراني خلال العام السابق، بلغ نحو 385 مليار دولار، مشيراً إلى أنه من المتوقع ان تكون تقنيات البلوك تشين من أكثر البرمجيات التي ستضاعف حجم أعمال قطاع الأمن الرقمي.
وأضاف، أنه قد تكون عملية نقل البيانات بين المنظومة الرقمية من حكومة إلى حكومة، أو من شركة إلى آخرى، أو آي عملية نقل للبيانات بين طرفين.
ولفت إلى أن البلوك تشين، يحظى بخصائص توفر الحماية الرقمية في حالة عمليات نقل البيانات والمعلومات من منظومة رقمية إلى آخرى، باستخدام تطيقات عديدة للتخزين، ونقل البيانات وتأمينها.
من جانبه، أوضح الدكتور عماد حلمي، مدير المخاطر السيبرانية واستمرارية العمل بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، إن مصر تحتل المرتبة 14 في تصنيف مجال الأمن السيبراني على مستوى العالم، وذلك نتيجة لجهود مصر في هذا المجال، بحسب أحدث تقرير أصدره الاتحاد الدولي للاتصالات.
وأكد حلمي، على أن تطور الجريمة الإلكترونية أصبح يسير بخطى سريعة، موضحا أن أدوات مواجهتها لابد أن تكون بنفس السرعة، خاصة مع انتشار حلول وأدوات تكنولوجيا المعلومات ووسائل الاتصالات في كل القطاعات على مستوى العالم، وهو ما يمثل حاجة ملحة للاعتماد على أنظمة الأمن السيبراني، لذلك يجب وضع هذه التطورات في استراتجية كافة المؤسسات والحكومات.
ولفت إلى أن الهواتف تُستخدم حاليا في إجراء أعمال كثيرة، وفي الوقت نفسه، فإن هذه الهواتف متصلة بالفيس بوك، والواتس آب، وغيرها من شبكات التواصل، والاخبار، والمعلومات، لذلك وجود بيانات العمل في الأجهزة المتصلة بهذه الشبكات، تتطلب معايير أمنية، أثناء استخدام هذه الشبكات من الموبايل المزود ببيانات العمل أو بآي بيانات سرية.
وأوضح أن الموبايل أصبح الوسيلة الأكثر استخداما في كافة التعاملات بكل مكان في العالم، ومن المتوقع أن تدخل هذه الاستخدامات في مصر قريباً، وبالتالي يجب وضع سياسات أمنية وضوابط لاستخدامات الموبايل في عمليات التحويلات المالية والحصول على الخدمات الحكومية ودفع الفواتير وغيرها من الاستخدامات.