زلزال داخل تحالف الإخوان.. عاصم عبد الماجد وعبود الزمر يتبادلان "التخوين" (القصة الكاملة)
الثلاثاء، 06 مارس 2018 05:29 م
تفاقمت الأزمة الداخلية للجماعة الإسلامية، لتصل إلى حد المطالبات بالاستقالة وترك الجماعة الإسلامية، وحزبها، في الوقت الذي تدخل فيه رئيس الجماعة الإسلامية، أسامة حافظ لوقف التلاسن، وذلك بعد أيام قليلة من الخناقة التي نشبت بين عبود الزمر وعاصم عبد الماجد عضوي مجلس شورى الجماعة الإسلامية.
تطور الأزمة الداخلية ظهر سريعا، حيث خرج عاصم عبد الماجد، ليدعو عبود الزمر إلى تقديم استقالته من الجماعة الإسلامية وحزبها، متهما إياه بأنه يفتح باب فتنة داخلية للجماعة الإسلامية.
عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، قال عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، ابتداء كنت ضد تدشين الجماعة حزبا لها بعد ثورة يناير.. وبعد عزل محمد مرسي طالبت الجماعة الإسلامية ثم الإخوان بالاكتفاء بالدعوة والانسحاب من العمل الحزبي والمنافسة السياسية.
وشن عاصم عبد الماجد، هجوما عنيفا على قيادات الجماعة الإسلامية قائلا:"محاولة تسويغ الآراء كلها وجعلها جميعا مجرد وجهات نظر هذه فكرة علمانية إلحادية مجرمة، وأخشى ما أخشاه اليوم أن تجر هذه المفاهيم العلمانية حزب البناء والتنمية فينجر وراءها طمعا في عدم حل الحزب، ثم يتسلط الحزب على الجماعة فتصير الكلمة العليا لأصحاب وجهات النظر الباطلة".
ووجه عاصم عبد الماجد، رسالته للجماعة الإسلامية وبالتحديد عبود لزمر قائلا:"الحل العاجل من وجهة نظري أن يستقيل من فتح باب الفتنة".
في المقابل رد عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، على هجوم عاصم عبد الماجد عليه، قائلا إنه لم يتعرض لأي ضغوط من أجل أني يقول تصريحاته الأخير التي تنتقذ فيها العنف الصادر من الحركات الإسلامية، ويدعو إلى وقف التصريحات التحريضية ضد مصر.
وفي مقال له بعنوان " هذه رؤيتي ولم أتعرض لضغوط"، قال عبود الزمر :" إنني أسطر هذا المقال تعليقا وتوضيحا لبعض ما أنشره من تصريحات قد لا تروق للبعض، كما أنني لم أتعرض منذ أن خرجت عام 2011 إلى أي ضغوط .
وكشف عبود الزمر، أنه طرح على الإخوان قبل عزل مرسي بأيام بأن يجري انتخابات رئاسية مبكرة، إلا أن الإخوان رفضت هذا الطرح ورفضت النصائح لتي وجهها للجماعة خلال فترة حكمهم، مشيرا إلى أنه لن يتوقف عن تصريحاته مهما طاله الهجوم من داخل الجماعة الإسلامية – في إشارة إلى عاصم عبد الماجد- .
في المقابل تدخل أسامة حافظ، رئيس الجماعة الإسلامية، لمحاولة احتواء الأزمة التي نشبت بين قيادات الخارج والداخل، مطالبا بوقف الانتقاد والهجوم الذي يشنه قيادات الجماعة الإسلامية بالخارج على عبود الزمر.
وقال أسامة حافظ:"كنت أتصور وعلى مدى السنين الماضية انني وإخواني قد أحدثنا أثرا على الأقل في ابناء الجماعة الاسلامية من خلال مقالات وكتب لاحترام الاختلاف والتنوع واستخدام الحوار في التحاور وإظهار الاعتراض، وأقول هذا بمناسبة مقال عبود الأخير والذي طرح فيه وجهة نظر سياسية قد تختلف أو تتفق معها .. ولاينازع أحد أن الشيخ عبود قيادة كبيرة في الحركة الاسلامية وفي الجماعة الاسلامية ، ولا يزايد عليه أحد، لذلك عندما يتكلم عبود فلامجال لاتهام قصده ونيته ولا مجال للحديث عن الضعف والتخاذل خاصة ممن ينحصر جهادهم في تقضية وقت فراغهم في العبث على الفيس بوك – في إشارة إلى عاصم عبد الماجد .