قبل اللقاء التاريخي المرتقب.. كيف استعدت الكنيسة لاستقبال ولي العهد السعودي؟
الإثنين، 05 مارس 2018 02:50 م
تسلمت جهات أمنية، الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتأمينها، استعدادا لاستقبال ولي العهد السعودي سمو الأمير #محمد_بن_سلمان، حيث من المقرر أن يلتقى البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالمقر الباباوى فى لقاء يوصف بالتاريخ، وهو الأول من نوعه بين بابا الكنيسة القبطية وولى عهد المملكة العربية السعودية، وذلك بعد مرور عامين على لقاء البابا تواضروس بالملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين أثناء زيارته للقاهرة.
وانتهت الجهات الأمنية من عملية تمشيط الكاتدرائية، والتأكد من خلوها من الأجسام الغريبة، وأصدرت تعليماته بمنع ركن السيارات داخلها، مع الكشف عن هويات الداخلين إلى كنائسها المختلفة وتشديد الحراسة على البوابات الأمنية المختلفة والطرق المؤدية لها من شارع رمسيس والشوارع الجانبية.
أجندة اللقاء
وقال القس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكاتدرائية، إن لقاء صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان العهد السعودى وبابا الكنيسة القبطية يأتى بهدف تدعيم أواصر العلاقات الأخوية بين المملكة العربية السعودية والكنيسة القبطية، التى هى أكبر كنائس الشرق الأوسط والتأكيد على قيم التسامح الدينى والمحبة التى تجمع المصريين بالأشقاء فى السعودية.
ووصف المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الزيارة البروتوكولية، مستبعدًا أن يتم التطرق فيها لأوضاع الأقباط فى المملكة العربية السعودية ولكنها اعتبرها فى الوقت نفسه استثمارًا للزيارة التى قام بها البابا تواضروس للملك سلمان بن عبد العزيز فى مقر إقامته بالقاهرة أثناء زيارته العام قبل الماضى، والتى أكد البابا فيها على أن الإرهابيين يشوهون صورة الأديان البريئة من أفعالهم الدنيئة، مؤكدًا على أهمية الحوار بين الثقافات والأديان ومساهمة اتباع مختلف الديانات فى النهوض بالتفاهم بين البشر والشعوب لخدمة الإنسانية، مشددًا على أن تعميق العلاقات بين السعودية ومصر يعتبر من الركائز الأساسية التى تمثل عاملًا مهمًا وأساسًا فى حل مشكلات المنطقة العربية.
سلسلة الزيارات للكاتدرائية
زيارة صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى للكاتدرائية، ليست إلا حلقة ضمن سلسلة طويلة من اللقاءات بدأتها الكنيسة منذ 30 يونيو وحتى اليوم، حيث رأت نفسها مدفوعة لمقدمة المشهد السياسى، يصول رئيسها البابا تواضروس ويجول فى دول العالم لتصحيح صورة مصر فى الخارج بعدما صارت هدفًا لنيران الإعلام العالمى.
تأتى زيارة صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان إلى جانب زيارات لكل من رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى، والمستشارة الألمانية إنجيلا ميركيل، والرئيس اللبنانى ميشال عون، وكذا رئيس دولة توجو فور غنا سينغبى، والرئيس العراقى فؤاد المعصوم، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وكذلك العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز، الذى التقاه البابا فى زيارة وصفت بالتاريخية كأول ملك سعودى يقابل بابا للأقباط، إضافة إلى وفود برلمانية أوروبية كخيط متصل لا ينقطع كان أبرزهم رئيس مجلس الشيوخ الفرنسى، ووفدى الكونجرس و"البوندستاج" الألمانى.