شاهد بـ"اقتحام الحدود": عناصر مسلحة تشبه الجيوش عبرت لسيناء ودمرت جميع المنشآت
الأحد، 04 مارس 2018 03:12 م
تستكمل الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمى، اليوم الأحد، سماع الشهود فى إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و27 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام الحدود الشرقية"، والمعروفة سابقا باقتحام السجون، وقال اللواء عبد اللطيف الهادى، مدير مباحث أمن الدولة، إن عناصر مسلحة من حماس وحزب الله تشبه الجيوش اقتحمت الحدود ودمرت جميع المنشآت الحيوية والأكمة.
ونادت المحكمة على شاهد الإثبات اللواء عبد اللطيف مصطفى الهادى، وقال بعد حلف اليمن، إنه كان يشغل منصب مدير مباحث أمن الدولة بشمال يناء إبان الأحداث، وانه تولى منصبه من أول يناير 2011 وحتى أول مارس من ذات العام، واختصاصه متابعه الحالة بشمال سيناء وجمع معلومات حول الحالة الأمنية بمحافظة شمال سيناء.
وأضاف الشاهد أنه عاصر فترة اقتحام الحدود الشرقية، توجد معلومات جمعتها من خلال الجهاز ومن خلال أجهزة آخرى، وتم اقتحام الحدود عبر أنفاق كثيرة لا يمكن حصرها، ويديرها من ناحية غزة حركة حماس الفلسطينية ومن الجانب المصرى تدار من قبل عناصر بدوية، ووردت لى معلومات حول تسلل عناصر أجنبية وجهادية عبر الأنفاق لداخل الحدود المصرية.
وأضاف الشاهد أن عناصر مسلحة من حماس وعناصر آخرى أجنبية، والتحريات كانت تنبئ وجود مخطط لتلك العناصر ولم يعرف إلا خلال أحداث يناير 2011، ويتم التسلل من خلال مجموعات مسلحة تشبه الميليشيات، وكانت تلك العناصر تتحرك بشمال سيناء بحذر شديد تجنبا للرصد الأمنى، وتوجد عناصر استطلاع كانت تأتى من قطاع غزة لسيناء وتعود لقطاع غزة مرة آخري.
وأشار الشاهد إلى أن العناصر المسلحة التى تعبر الحدود من جانب غزة كانت تلتقى بقياداتها لتعلنها بنتائج هذه المهمات من رصد واستطلاع للمنشآت بشمال سيناء، وتم عمل حملات بالميادين العامة لرفح والشيخ زويد والعريش وتم ضبط العشرات من العناصر الفلسطينية والمصرية وكان يتم الإفراج عنهم بعد فحصهم.
ونوه الشاهد إلى انه خلال شهر يناير كانت المعلومات والمؤشرات تشير إلى تسلل أعناصر أجنبية مسلحة بأعداد كبيرة وبسيارات وأسلحة ثقيلة وخفيفة فى فترة الهدوء الأمنى والنسبي خلال الأحداث، وفى يوم 20 يناير 2011 كانت تسمع أصوات طلقات بصورة مستمرة بشارع البحر من سيارات بدون لوحات معدنية، وبسرعة كانت السيارات تختفى قبل ملاحقتها أمنية، وخشيت الذهاب للاستراحة الخاصة بى بسبب كميات الطلقات التى كانت تطلق قبل 25 يناير.
وأكد الشاهد أنه عبر أحداث يناير قامت الآلاف من العناصر المسلحة عبرت الحدود المصرية وضمت عناصر من حزب الله وحماس والجهاديين، ومنذ تاريخ 26 يناير إلى 29 يناير بدأت هذه العناصر والتى تشبه الجيوش قد دمرت كل شيء فى شمال سيناء، وحرقوا المنشات العامة والخدمية وتعدوا على كل الأكمنة ونقاط التفتيش، وحتى بيوت الأهالى أطلق عليها أعيرة نارية لإثارة الرعب بين الأهالى، وتعاملت قوات الشرطة على قدر استطاعتها، إلا ان تلك العناصر المسلحة كانت بنظام المجموعات وكانت مدربة عاليا فكانت لا تخطأ ضرب طلقه لهدفها، ودمروا مدن العريش والشيخ زويد ورفح ودمروا جمع الأكمنة وجميع الطرق الرئيسية وتوفى العديد من رجال الشرطة خلال تلك الأحداث.
جدير بالذكر أن المتهمين فى هذه القضية هم الرئيس المعزول محمد مرسى و27 من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وأعضاء التنظيم الدولى وعناصر حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبنانى على رأسهم رشاد بيومى ومحمود عزت ومحمد سعد الكتاتنى وسعد الحسينى ومحمد بديع عبد المجيد ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى وعصام الدين العريان ويوسف القرضاوى وآخرين.
وتعود وقائع القضية إلى عام 2011 إبان ثورة يناير، على خلفية اقتحام سجن وادى النطرون والاعتداء على المنشآت الأمنية،وأسندت النيابة للمتهمين فى القضية تهم "الاتفاق مع هيئة المكتب السياسى لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولى الإخوانى، وحزب الله اللبنانى على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثورى الإيرانى لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجون المصرية".