«الإسلام السياسي»: 2015 خريف الإسلاميين.. شتات «الإخوان».. وصدمة «السلفيين»
السبت، 26 ديسمبر 2015 02:54 م
قال مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي، إن عام 2015 شهد تراجعًا ملحوظًا لما يعرف بالتيار الإسلامي بكل فصائله، مشيرًا إلى أن هذا التراجع يعود إلى الممارسات السياسية الخاطئة للإسلاميين، خلال ثورة يناير، وما بعدها من حكم جماعة الإخوان المسلمين، وتأييد ومساندة السلفيين لهم.
وأوضح أن عام 2015، الذي نودعه كان بمثابة عام الصدمة لدى قطاع كبير من السلفيين التابعين لحزب النور ومدرسة الإسكندرية، بعد الفشل الذي لحقهم في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، لا سيما فشلهم في الفوز بقائمة الإسكندرية –معقل دعوتهم-، والتي كانت تحمل أسماء كبار قيادات الدعوة، مما دعاهم لتعليق تراجعهم على تفشي المال السياسي.
وأكد حمزة في تصريحات خاصة أن تراجع الإسلاميين انعكس على فقد الإخوان قدرتهم على الحشد للتظاهر، وفشل جميع دعواتهم التي تبنوها خلال العام المنصرم، لافتًا النظر إلى أن مظاهر تراجع هذا التيار تتمثل في النطاقين السياسي والدعوي.
وأشار مدير مركز دراسات الإسلام السياسي إلى أن دخول الدعاة المعترك السياسي والانشغال في إدارة المعركة السياسية قضى على جزء كبير من دعوتهم، فانسحب الإخوان بشكل كامل من المساجد، وتبعهم أغلب أبناء التيار السلفي، من أتباع مدرسة الإسكندرية وحزب النور، مما أفقدهم ثقة الناس فيهم كدعاة متجردين إلى الله، هدفهم هداية الخلق إلى الحق، وإنما انكشف القناع وظهر أنهم طلاب سلطة.
وأوضح الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية أن التيار الوحيد الذي تمدد عالميًا خلال هذا العام هو تنظيم الدولة الإسلامية المزعومة في العراق والشام «داعش»، وإن كان تمددًا مؤقتًا، وهو خارج نطاق الدولة المصرية، باستثناء عناصر قليلة يتواصل الجيش المصري في حصدها خلال معركته معهم في سيناء.