البابا شنودة ومتى المسكين خلاف الاستاذ مع تلميذه يشتعل من جديد " تحقيق "

الأحد، 04 مارس 2018 05:00 ص
البابا شنودة ومتى المسكين خلاف الاستاذ مع تلميذه يشتعل من جديد " تحقيق "
البابا شنودة
كتبت/ ماريان ناجى

 
نشرت مجلة الكرازة فى عددها الأخير، "وهى المجلة الناطقة باسم بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية"، تهنئة لإحدى الباحثات لحصولها على الماجستيرعن بحثها ، دون الاشارة إلي موضوع  البحث ، مما دفع النشطاء الأقباط ،إلى البحث عن موضوع الرسالة الخاص بهذه الباحثة ، لأن المجلة لم تذكرأو تشيرإلى موضوع الرسالة ، وبالبحث وجد ان الموضوع الخاص برسالة الماجستير،  يرجع إلى مدرسة متى المسكين وهو الشخصية التى عرف عنها خلافها الكبيرمع الراحل البابا شنودة الثالث ، وهورمزمن رموز الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمصر، فكيف تنشرالكنيسة عبر مجلتها الرسمية تهنئة برسالة ماجستير لمدرسة تخالف مدرسة البابا السابق ؟ وما هو قصة الخلاف القديم بين البابا شنودة الثالث ومتى المسكين؟ والتى اشتعلت من جديد عبر تهنئة برسالة ماجستير نشرت بمجلة الكنيسة ؟ أسئلة يجيب عنها هذا التحقيق.
 
 
كان متى المسكين بالنسبة للبابا شنودة الثالث ،هوالأب وكان نظيرجيد " البابا شنودة " هو التلميذ ومنذ الستينيات، وحتى أوائل القرن الـ21 استمرالخلاف العقائدي بين كل من القمص متى والبابا شنودة، وكانت الخلافات عن بعض المواضيع الفرعية بالعقيدة المسيحية،  مثل تأليه الإنسان و"عقيدة الكفارة ومفهوم الوحدة مع الطوائف الأخرى وخلافات أخرى.
 
 
المفكر القبطى كمال زاخرعلق على هذا الموضوع قائلا: لا يوجد خلاف عقائدى كبيربين البابا شنودة الثالث ولكنها خلافات شخصية ،ولا يوجد خلاف واضح وصريح بينهما ، فالبابا شنودة كان يعتبرمتى المسكين هو الأب الروحى وهو المعلم ، فكان البابا شنودة من تلاميذ متى المسكين وكان متى هو الاستاذ والمعلم  ، وتم تصعيد الخلاف بينهما فى التفسير إلى خلاف عقائدى ، ولكنه ليس كذلك.
 
 
أضاف زاخرلـ"صوت الأمة": "إذا كان متى المسكين، يعلم تعاليم مخالفة للكنيسة فكان من سلطة البابا شنودة وقتها كبطريرك للكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن يتخذ موقفا حاسما منه باستبعاده خارج أسوارالكنيسة ، مثله مثل الكثيرين،  الذين حاولوا نشرأفكارمخالفة وتم طردهم بالفعل ولكنه لم يفعل البابا شنودة ، هذا مع متى المسكين لأنه لا يوجد خلاف حقيقى واضح وصريح.
 
من جانبها امتنعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، عن التعليق علي هذا الموضوع الخاص بنشرالمجلة الرسمية الناطقة باسمها ، تهنئة لاحدى الباحثات برسالة ماجستيرتخص مدرسة متى المسكين المنتقدة،  من قبل الراحل البابا شنودة الثالث، وكان من أهم رموز الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
 
يذكر أن البابا شنودة أرسل للقمص متى أكثرمن مرة ملاحظاته، إلا أن الأخيرصمم على طبع كتبه بنفس ما جاء فيها من ملاحظات مما دفع البابا للرد على كتبه في محاضرات بالكلية الإكليريكية دون ذكراسم المؤلف، وأكد على نفس الكلام صديق القمص متى والأستاذ بمعهد الدراسات القبطية الدكتورمينا بديع عبد الملك في مقاله بعنوان "لا تنس محبتك القديمة للبابا شنودة"، واستمرالبابا شنودة في الردعلى القمص متى المسكين من خلال عدة محاولات، منها كتابه الذى أطلقه  تحت عنوان “بدع حديثة” صدرعام 2006، ولكن بدون ذكراسم القمص متى، مستبدلا الاسم بعبارة “يقول المؤلف”، وحينما سألوه عن السبب قال “أنا أحارب فكرا لا شخصا”.
 
 
WhatsApp Image 2018-03-03 at 4.34.55 PM
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق