منشورات الإخوان الإرهابية على مواقع التواصل.. ردت في صدره قتلته

الهجمة المرتدة، الحال أصبح هكذا مع صفحات جماعة الإخوان الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي أو ما يسمى إعلاميًا "اللجان الإلكترونية"، فالجماعة باتت تخشى نشر أي منشورات جديدة إلا في حوادث تعتبرها هامة، خشية من ردود مدوني الشبكات.

جماعة أصبحت بلا عالمها الافتراضي بعدما انكشف كذبها وتورطها في الإرهاب والمساس بمصالح الدولة، رغم الترسانة الإعلامية التي تعمل معها، يقول مصطفى حمزة الباحث المتخصص في شؤون حركات الإسلام السياسي، إن التقلبات السياسية التي عاشتها الدولة المصرية أظهرت كذب وتضليل الجماعة، وبالتالي لم يعد الشعب طوعا لما ينشرون بل أخذ زمام المبادرة في دفع أكاذيب الإخوان.

الجماعة الإرهابية اشتهرت بسيطرتها على مواقع السوشيال ميديا المختلفة عبر لجانها الإلكترونية، ونجحت في الفترة التي تولت فيها مقاليد الحكم في جذب تعاطف الآلاف وانضمامهم إليها، لكن الحال بات غير ذلك، ولم يعد لهؤلاء الآلاف أي وجود حتى على صفحات العالم الافتراضي.

يضيف الباحث: "أصبح رواد هذه الصفحات الذين كانوا أصدقاء الأمس هم أعداء اليوم، وأصبحوا يقودون الردود على أكاذيب تلك الجماعة وأباطيلها، لأنهم يوقنون مخالفتها للواقع الذي يعيشونه".

بحسب رصد لـ"صوت الأمة"، سجلت صفحة «المتحدث الإعلامي - الإخوان المسلمون» يقدر عدد متابعيها بـ ‏ ‏270990‏ ألف متابع، وأقل منهم سجلوا إعجابهم بالمنصة الإعلامية، والتي يتصدر لها تيار الجبهة التاريخية إبراهيم منير ومتحدثها طلعت فهمي.

وبالنظر لما تدّعيه الإرهابية بأن لها متابعين يزيد عددهم عن آلاف، فهو أمر لا حقيقة له، بيانات عدة تدين وتشجب وتعارض سياسة الدولة المصرية لم يسجل أغلبها تفاعلات كثيرة بمتوسط 20 إعجاب و5 مشاركات للمنشور الواحد.

صفحة آخرى تسمى «الإخوان المسلمون دعوة ربانية عالمية»، سجلت ما يقرب من  26 ألف إعجاب، في حين لم يتجاوز أعلى منشور لها عن 50 إعجاب و5 مشاركات، وتحولت نسب التعليقات لأكثر من 60 % للرافضين للجماعة.

في حين سجلت صفحة «جماعة الإخوان المسلمون - الصفحة الرسمية»، سجلت  ‏35 ألف متابع، في حين سجلت التفاعلات على المنشورات بمتوسط 20 تفاعلًا ومشاركة، كذلك نسب التعليقات جاءت في صالح معارضي الجماعة.