القصاص من قتلة الشعب وسافكي الدماء.. النص الكامل لمرافعة النيابة في "فض رابعة"
السبت، 03 مارس 2018 02:32 مهبة جعفر
"هؤلاء يكرهوا شعب مصر وأبنائها ولابد من توقيع أقصى العقوبة عليهم بالإعدام شنقا".. هكذا بدأ ممثل النيابة العامة مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، اليوم السبت، خلال محاكمة مرشد الإخوان محمد بديع، و738 متهما من قيادات وعناصر الجماعة الإرهابية في قضية "فض اعتصام رابعة".
وقال ممثل النيابة: "أى دين هذا الذي يدعو لسفك الدماء والقتل وترويع المواطنين والسرقة والإتلاف العمد وقتل أبناء الوطن.. إنهم جعلوا أنفسهم جند الله في الأرض.. أي خيال مريض آثم وأي آذان صم وأعين عمياء آمنت به وانساقت خلفه".
وأضاف: "الإخوان وأتباعها ومؤيدوها وغيرهم لا يكنّون لهذا الوطن من حب ويرونه حفنة من تراب، وأن هذا الشعب لم يرضَ بالذل والإهانة، وأن مصر لها درع وسيف وشرطة بواسل ولن يسمحوا لتلك الجماعة أن يذهبوا بمصير الشعب إلى الهاوية كبعض الدول.
واستطرد ممثل النيابة قائلا إن المتهمين من الكوادر دبروا تجمهر جعل السلم والأمن العام فى خطر، وشكلوا عصابة مسلحة هاجمت طائفة من السكان وهاجموا الشرطة وخوفوا وألقوا الرعب بين الناس، واعتدوا على الأموال والحريات لكل المخالفين لهم والقتل العمد مع سبق الإصرار والاختلاف واحتلال المباني وقطع الطرق.
المتهمون من الأول حتى الـ 14 حشدوا جموعهم في ميدان رابعة للضغط لإعادة محمد مرسي لسدة الحكم، وأنهم سرقوا وأتلفوا المنشآت العامة، واستعانوا بمولدات خارجية لاستخدامها في الإضاءة ومكبرات الصوت وشيدوا الخيام، واحتلوا مسجد رابعة والمستشفى التي خلفه.
ووصف ممثل النيابة الجماعة بأهل الشر وأن الشيطان زين للجماعة التستر خلف الدين من أجل حكم البلاد واستقطاب الشعب مثل شعارات "الإسلام هو الحل" و"الخلافة الإسلامية"، من أجل استعطاف البسطاء، ولكنهم ضلوا، فصدق فيهم قول الله فكانوا من الأخسرين أعمالا.
وتابع، أن المتهمين خلطوا بين الشريعة والشرعية لاستقطاب العامة، وتحقيق مصالح سياسية لا تمت الدين بصلة، وطلب من المحكمة توقيع الجزاء العادل عليهم، اقتصاصا من تلك الجماعة التي جعلت من منابرها الإعلامية تشيع الفتن".
وأضاف أن المتهمين أعدوا غرف لتعذيب معارضيهم بعدما احتلوا محيط ميدان رابعة العدوية، وألقوا خطب حماسية لخلق حالة من الغضب والشحن ضد الدولة ومؤسساتها.
واستكمل أن قوات الأمن بدأت الدخول إلى الميدان من عدة محاور، وتتقدمها سيارات التعبئة وسيارات الإسعاف والإطفاء، وضباط مديرية الأمن والمفرقعات، إلا أن المتهمين رشقوا القوات بالطوب والشماريخ والنيران، وأحرقوا الخيام، وشكل بعض المتجمهرين ساتر من النيران لتأمين هروب قيادات الجماعة.
وأضاف أن قوات الأمن تصدت للمتجمهرين برشاشات المياه، إلا أنهم أطلقوا أعيرة نارية بكثافة تجاه القوات أسفرت عن استشهاد 4 ضباط، و3 مجندين، وأصيب 156 أخرين، فتم الاستعانة بقوات خاصة للتصدي لهم، فتم استخدام قدرا مناسبا من القوة للتصدي لمطلقي النيران، وتم السيطرة على محيط الميدان والقبض على عدد من المتجمهرين.
كما أن الشهود أكدوا على قتل المتهمين أحد المجندين المشاركين في الفض، حيث أكد أحد الشهود ضابط شرطة، أنه بتاريخ فض الاعتصام، أبصر أحد الأشخاص يستتر خلف محطة وقود حاملا بندقية آلية وأطلق النيران صوبهم ما أسفر عن إصابة مجند واستشهاده.
وفي نهاية الجلسة، أثار المتهمون الشغب داخل القفص الزجاجي مرددين هتافات معادية لممثل النيابة العامة، وحذر المستشار حسن فريد، المتهمين بتحريك دعوة جنائية ضدهم، لاتهامهم بالإخلال بالجلسة، إذا لم يعودوا إلى الهدوء، قائلا لهم: "انتو طول الجلسة قاعدين ساكتين وجايين تعملوا مشاكل دلوقتى".
يحاكم في القضية كلا من محمد بديع، المرشد العام للجماعة، وعصام العريان، وعصام ماجد، وعبد الرحمن البر، وصفوت حجازى، ومحمد البلتاجى، وأسامة ياسين، وعصام سلطان، وباسم عودة، وجدى غنيم، "أسامة" نجل الرئيس المعزول محمد مرسى.