أزمات تواجه مصانع جلود الروبيكي.. قصور خدمات الكهرباء والمياه أبرزها

عاد ملف نقل مدابغ مجرى العيون إلى واجهة المشهد، والسبب هذه المرة ليس رفض بعض أصحاب المدابغ الإنتقال إلى مدينة الجلود بالروبيكى، بل عدم جاهزية الروبيكى لاستقبال المدابغ التى انتقلت من الأساس، وهو ما تسبب فى إحداث أزمة بالنسبة للمصانع التى التزمت وتركت مجرى العيون وتوجهت للعمل بمدينة الروبيكى.

أزمة خروج ماكينات المدابغ من مجرى العيون لم يكن السبب فيها تعنت أصحاب المدابغ، بقدر ما كان عدم جاهزية المناطق البديلة لها فى مدينة الجلود بالروبيكى، وفقا لمحمد حربى رئيس غرفة دباغة الجلود فى تصريحات لـ"صوت الأمة"، وهو ما حدث بالفعل حاليا ،حيث أن المناطق البديلة لبعض المدابغ ليست جاهزة حتى الآن لبدء التركيب وتشغيل خطوط الإنتاج، بالإضافة إلى الوحدات السكنية الخاصة بمبيت العاملين بالمدابغ.

خطاب غرفة دباغة الجلود لوزير التجارة

وحصلت "صوت الأمة" على صورة خطاب يحمل تاريخ اليوم الخميس، موجه من غرفة دباغة الجلود إلى طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، يطالب فيه بأن يصدر الوزير تعليمات تقضى بانتظام الخدمات بالمدينة والتوجيه بسرعة استيلام الوحدات السكنية وباقى الخدمات اللازمة ومراجعة شركات المقاولات والتى لم تستكمل عملها داخل المصانع.

ويشرح خطاب غرفة الدباغة الوضع الحالى بمدينة الجلود، حيث تعانى من قصور فى الخدمات الهامة اللازمة لبدء التشغيل ونجاح عملية النقل، وعلى رأسها خدمات المياه والكهرباء والأسقف والجرليات "مسارات مخصصة لمجرى المياه"، علما بأن القصور فى تقديم هذه الخدمات يكلف المصانع خسائر فادحة، ويؤثر سلبا على الصناع بالمدينة لتعطل تركيب الماكينات وخطوط الإنتاج حتى الآن، علما بأن المصانع تتحمل حاليا تكاليف استقدام خبراء أجانب على نفقتهم الشخصية.

ويقول محمد حربى رئيس غرفة الدباغة، إن انتقال الماكينات إلى مدينة الروبيكى كان يستوجب أولا تجهيز المناطق البديلة فى المدينة وإلا سيكون مصير هذه الماكينات الانتظار فى الشارع، ورغم الصعوبة التى واجهت عمليات نقل الماكينات إلى الروبيكى قبل انتهاء المهلة المحددة وفقا لقرار مجلس الوزراء المعنى بهذا الشأن، فقد سعى إلى تسريع عملية الانتقال وترك مجرى العيون حتى لا يتم تعطيل البرنامج الزمنى العام المخطط للمشروع، حيث استقدم 5 خبراء أجانب من الخارج على نفقته الخاصة لتسهيل فك الماكينات فى أسرع وقت بما يحافظ على حالتها لتسهيل إعادة التشغيل وعدم تعرضها للتلف، وكانت تكلفة الخبير الواحد نحو 400 يورو فى اليوم.

وشهدت منطقة مجرى العيون قبل أسبوعين، خروج آخر ماكينة من ماكينات مدابغ الجلود الخاصة برجل الأعمال محمد حربى رئيس غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات المصرية، التى كانت تعتبرتها وزارة التجارة مسؤولة عن تعطل العمل فى منطقة مجرى العيون طوال الفترة الماضية، رغم كافة المشاكل التي أعاقت عمليات النقل إلى مدينة الروبيكى، وعلى رأسها عدم جاهزية المنطقة البديلة المخصصة لهذه الماكينات فى مدينة الجلود.

ويوضح محمد حربى رئيس غرفة الدباغة، إن مصنعه متوقف عن العمل تماما من تاريخ 31 ديسمبر الماضى وحتى الثلاثاء الماضى، عندما انقطع عنه التيار الكهربائى، حتى سدد الممارسة بقيمة 300 ألف جنيه، وفى اليوم التالى قطعوا عنه المياه، إلى جانب عدم تسلم أصحاب المصانع الوحدات السكنية الخاصة بالعمال حتى الآن، وعدم كفاية وسائل النقل المتاحة لنقل العمال إلى الروبيكى، مشيرا إلى أن المتوافر حاليا أتوبيسين فقط لنقل عمالة المصانع فى حين أنه وحده لديه 270 عامل.