هكذا استخدم التنظيم الدولي "أبو الفتوح" لملمة صفوف الإخوان بعد عزل مرسي

في الوقت الذي كان يخرج فيه عبد المنعم أبو الفتوح ليزعم أن علاقته انتهت بجماعة الإخوان منذ أن تم إقصاءه من مكتب الإرشاد في 2009، وفصله في 2011، إلا أن الحقيقة أن الإخوان استعانوا به بعد عزل محمد مرسي في محاولة لملمة صفوف التنظيم، وهو ما كشفه القيادي السابق بجماعة الإخوان طارق البشبيشي.

وقال  القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن التنظيم الدولي للإخوان رسم دورا محددا لعبد المنعم أبو الفتوح منذ يناير 2011 و هو استغلال سقوط نظام مبارك و حالة الفراغ للصعود للسلطة بدعم دولي لتكرار تجربة أردوغان بتركيا فى مصر، فأفشل إخوان مصر خاصة التيار القطبي هذا المخطط.

وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، أنه تم تغير التكتيك ورسم دور أخر لأبو الفتوح بعدما انهار التنظيم على يد المجموعة القطبية المتشددة و أصبح الإخوان ما بين هارب أو مسجون و منهم من قتل فى مواجهات مع أجهزة الأمن المصرية، وكان الدور المحدد لأبو الفتوح هو العمل على تجميع أشلاء التنظيم المبعثرة ومحاولة إحيائه تحت قيادته وعدم مشاركته السياسية في أى استحقاق انتخابي وتكريس كل جهوده في إعادة بناء التنظيم المنهك خاصة أن له تجربة مماثلة في سبعينيات القرن الماضى.

وتابع البشبيشي:"غاب عن المخطط و المنفذ أن الغباء السياسى صفة احتكرها الإخوان ولا يشاركهم فيها أحد وكل مخططاتهم مكشوفة تماما و ردود أفعالهم معلومة مسبقا والزمن لا يعود للوراء".