الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة لـ"صوت الأمة": مصر تزيد سكانيا بمقدار دولة كل عام (صور)

الأحد، 25 فبراير 2018 03:00 ص
الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة لـ"صوت الأمة": مصر تزيد سكانيا بمقدار دولة كل عام (صور)
جانب من حوار الدكتورة منى محرز
مرفت رياض تصوير- صلاح الرشيدى

يشهد للدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية، تاريخ طويل من الإنجازات والنجاحات فى مواجهة كوارث إنفلونزا الطيور والحمى القلاعية وغيرها من الأمراض التى تصيب الثروة الحيوانية والداجنة، ومع تولى وزارة الزراعة مسئولية العديد من المشروعات لتنمية الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، أصبح دورها محوريا فى مواجهة الصعوبات التى تعيق هذه المشروعات التنموية، «صوت الأمة» حاورت الدكتورة منى محرز التى كشفت عن الكثير من أسرار عملها فى سطور الحوار التالى: 
 
- بداية.. إلى أين وصل مشروع البتلو؟ وماذا سيتم فيه من إنجازات خلال عام 2018؟
 
- تدعم الدولة المشروع من خلال القروض التى تصرف لدعم المربين، وتمت الموافقة مؤخرًا على صرف 25 مليون جنيه أخرى، كقروض لهم بالإضافة إلى 247 مليون جنيه، تم صرفها مسبقا، وهناك دراسة لمشروع شراء سلالات أجنبية بالتعاون مع الخدمة الوطنية، ولا نغفل أن 80% من الثروة الحيوانية القائم عليها هو المربى الصغير، وقد تم منح 1650 أسرة 246 مليون جنيه، بالإضافة إلى أن مشروعات التسمين يرعاها30% من السيدات، وهو ما جعل سعر كيلو اللحم ينخفض بقيمة 30 جنيها للكيلو وسعر «القايم» من اللحوم انخفض ليصبح 53 جنيها للكيلو بعد أن كان 60 جنيها.

- ماذا عن المستثمرين الإيطاليين؟
 
- هناك طلبات من 22 مستثمرًا إيطاليًا لإقامة 22 مشروعًا داجنيًا بقيمة 15 مليار جنيه وندرس طلباتهم، وإذا تعاقدنا معهم سننتج حوالى 300 ألف طائر فى عامين، وقد طالبوا بتملك الأرض وليس حق الانتفاع، ووافق رئيس الوزراء على طلبهم لتشجيعهم على الاستثمار، والجديد أننا تعاقدنا بالفعل مع 5 مستثمرين منهم للقيام بالاستثمار الداجنى، وهذه الاستثمارات لو تم الانتهاء منها خلال عام 2018 سنصل لمرحلة الاكتفاء الذاتى من الدواجن، وقد حددنا إقامة هذه المشروعات فى محافظات سوهاج وبنى سويف وقنا، وهناك مشروعان آخران فى مرسى مطروح.

- لماذا تتركز الاستثمارات الداجنة فى محافظات الوجه القبلى رغم أن محافظات الوجه البحرى لها السبق والخبرة فى تربية الدواجن؟
 
- سياستنا موجهة تجاه الصعيد والأماكن الصحراوية، ونحن حين نضع الخريطة نضع فى اعتبارنا عدة أسباب، أولها أن الدواجن كانت تصل إلى الصعيد بسعرأعلى 2 جنيه فى الكيلو، مقارنة بالسعر هنا فى القاهرة والوجه البحرى، ثانيا العمالة متكدسة فى الصعيد، وبخلق فرص عمل واستثمارات هناك نحافظ على المجتمع، ثالثا قررنا عمل استثمارات جديدة فى مناطق آمنة وبعيدة عن الأمراض والتكدس.

- ما أسباب انتشار ذبح وبيع لحوم الحمير فى الفترة الأخيرة؟
 
- التفتيش الحازم هو الذى أظهر هذه الكارثة، وقد وجدنا كل أنواع الفساد فى مجال اللحوم، سواء لحوم غير صالحة للاستخدام الآدمى، أو لحوم حمير، أو حيوانات نافقة ومعدة للذبح وبيع لحومها، وقد أحلنا كل الفاسدين للتحقيق، وتم تغليظ العقوبات وغيرنا قانون الطب البيطرى، وأعتقد أن تصدير جلود الحمير يمكن أن يكون سببا فى انتشار ذبحها فى الآونة الأخيرة.

- تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى رسائل تحذر من الدواجن المجمدة منخفضة السعر، والتى تباع فى عدد من الميادين الشهيرة بالقاهرة، والتحذيرات أكدت أنها على وشك انتهاء الصلاحية وبها العديد من الأمراض والفيروسات، ما تعليقك؟
 
- نحن نراقب كل المنتجات المطروحة فى الأسواق، وطالما ما زال المنتج فى الصلاحية فهو آمن، المهم من أين مصدرها؟ وهل هى مطروحة للبيع من الثلاجات؟ أم تباع على الرصيف؟ وضبطنا مكانين يبيعان دواجن منتهية الصلاحية بمحافظة الشرقية والقليوبية، وبالنسبة للفيديو المطروح بمواقع التواصل الاجتماعى كان يعلن عن فراخ مستوردة ومعبأة فى أكياس أجنبية وقد تم التفتيش عليهم ووجدنا بعضها منتهى الصلاحية.

- ماذا عن مبادرة «بناء مصر»؟ وماذا تم فيها؟
 
- جاءت فكرة المبادرة من منطلق مساعدة أصحاب المشروعات الصغيرة فى عمل دراسات جدوى لمشروعاتهم، حيث أن هذه الدراسات مكلفة للغاية وهى الميزان لإقامة المشروعات، وقد اتفقنا الأسبوع الماضى على عمل عدد من الدراسات لأصحاب هذه المشاريع.

- هل هناك مشروع خاص بالثروة الحيوانية يوازى مشروع الحيازة الإلكترونية وكارت الفلاح الذكى؟
 
- لدينا نظام آخر يتمثل فى رفع إحداثيات المزارع، سواء إنتاج حيوانى أو داجنى، وسنضعه على خريطة إلكترونية مع وزارة التخطيط، ووصلنا لرفع إحداثيات وبناء قاعدة معلوماتية عن 25 ألف مزرعة إنتاج حيوانى، وساعدتنا فى ذلك مؤسسة «مصر الخير»، و24 ألف مزرعة دواجن تم رفع إحداثياتها بالـ «جى بى إس».

- بعد الانتهاء من عدة مشروعات للإنتاج السمكى فى سيناء وبركة الغليون ما هى أسباب عدم انخفاض أسعار الأسماك بالدرجة الكافية؟
 
- غير صحيح، فقد انخفض سعر كيلو البلطى من 35 جنيها إلى 25 جنيها، ولا ننسى التكلفة، حيث إن المزارع تحتاح لأعلاف وعمالة وكهرباء والنقل، ما يحمل على سعر السلعة ولذلك لن تعود أسعار الأسماك كما كانت، لكن الأمل فى زيادة الإنتاج وزيادة التصدير وارتفاع قيمة الجنيه ما يؤدى لانخفاض الأسعار.

- متى ينتهى تطوير بحيرة المنزلة وبركة الغليون؟ ومتى نشعر بإنتاجهما؟
 
- بركة الغليون مشروع متكامل قامت به الخدمة الوطنية على أكمل وجه وسيخدم المنطقة كلها، والناس بتقول لنا المفروض ننتج أسماك شعبية لكنه فى حقيقة الأمر ممكن أصدرأسماك بـ 100 دولار وأستورد بـ 10 دولارات نفس الوزن، ونسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الدواجن والأسماك لكننا لن نستطيع تحقيق ذلك من اللحوم الحمراء، ونحاول تقليل الفجوة مابين الاستهلاك والاستيراد فنحن نستورد 70 % من اللحوم الحمراء، فكيف نوفر الأعلاف لكل هذا الكم لنقوم بإنتاجه، وللأسف ليست لدينا مزارع طبيعية لإنتاج الأعلاف، وخلال عامين بإذن الله ستظهر نتائج جميع هذه المشروعات، أما بحيرة المنزلة فنقوم بتطهيرها، ولدينا مشكلات عدة بالبحيرات مثل التعديات والتلوث والصيد الجائر وصيد الزريعة.

- هل هناك دعم تخصصه الوزارة للصيادين؟
 
- صرفنا مليارات الجنيهات على البحيرات لتطهيرها من خزانة الدولة وكل ذلك من أجل دعم الصيادين الذين لم يتكلفوا شيئا، بالإضافة إلى أن المزارع السمكية نؤجرها لهم بأسعار رمزية، بينما الفلاح يقترض ويربى كى يعمل وينتج ويأتى بدخل.

- ما آخر التطورات بالنسبة لحديقة الحيوان؟
 
- اتفقنا مؤخرا مع «نادى روتارى الكرنك الجيزة» لعمل دورات مياه جديدة برغم أنهم زودوا وحدات دورات المياه لذوى الإعاقة وتطوير سبيل المياه ونبحث مع مستثمرين لعمل مطاعم ونطور الحديقة.

- هل ستتم زيادة سعر تذكرة الدخول للحديقة؟
 
- سنزود سعر التذاكر مبدئيا يوما فى الأسبوع على أساس أن يصرف هذا اليوم على بقية الأيام فى الحديقة، ولن تكون الزيادة يومى الجمعة والسبت، والقادر له الحق أن يذهب لحديقة الحيوان دون زحام  ومضايقات، وذلك سيسهم فى التطوير لغير القادرين ومن المحتمل اختيار يوم الأحد لزيادة سعر التذكرة به، وبقية الأيام لمحدودى الدخل. 

- بالنسبة لاستصلاح 20 ألف فدان غرب المنيا.. هل ستكون هناك استثمارات حيوانية وداجنة بها؟
 
- سيكون هناك مشروع إنتاج حيوانى وداجنى وندرس عمل مشروع سمكى بها.

 

منى محرز (1)
 
منى محرز (2)
 
منى محرز (3)
 
 
منى محرز (5)
 
منى محرز (6)
 
منى محرز (7)
 
منى محرز (8)
 
منى محرز (9)
 
منى محرز (10)
 
منى محرز (11)
 
منى محرز (12)
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق