أزهريون في مرقد الإمام علي بالعراق (صور)

الأحد، 25 فبراير 2018 12:00 ص
أزهريون في مرقد الإمام علي بالعراق (صور)
أزهريون فى مرقد الإمام على بالعراق
عنتر عبداللطيف

الشيعة يؤكدون أن «طبال» كان يعمل وراء راقصة، ثم «ركب دقن» وأسس ائتلافا يسترزق منه بحجة الدفاع عن السنة النبوية فى مواجهتهم، وهذا الشخص «المتسلف» ومعه آخر دائما ما يملآن الدنيا ضجيجا، عندما يزور مصريون العتبات المقدسة بالعراق، ومؤخراً فتح السلفيون النار على أعضاء وفد مصرى زاروا مقام الإمام على بالنجف الأشرف وكربلاء.

 
«صوت الأمة» حصلت على صور زيارة الوفد المصرى للعتبات المقدسة بالعراق، والمثير أن إحدى هذه الصور تظهر الشيخ الأزهرى محمد رمضان وهو يؤم المصلين ومن بينهم معمم شيعى فى الصلاة، ما يدل على أن السلفيين فقط هم من تخصصوا فى إثارة الفتن لشق صف وحدة المسلمين.
 
 
أزهريون فى مرقد الإمام على بالعراق (1)
 
الشيخ محمود شلتوت، الإمام الأكبر شيخ الأزهر الراحل، له فتوى مهمة تدحض التعصب المقيت وتجيز التعبد بالمذهب «الجعفرى»، وهى الفتوى التى نشرتها مجلة «رسالة الإسلام»، التى كانت تصدر عن دار التقريب بين المذاهب الإسلامية بالقاهرة، وكان عنوان الموضوع الذى نشر بالمجلة «فتوى تاريخية» لتتناول ما قاله الأستاذ الأكبر الشيخ محمود شلتوت شيخ الجامع الأزهر، أدام نفع الأمة الإسلامية بعلمه وفضله وصالح سعيه.
 
قيل لفضيلة الشيخ شلتوت: إن بعض الناس يرى أنه يجب على المسلم لكى تقع عباداته ومعاملاته على وجه صحيح أن يقلد أحد المذاهب الأربعة المعروفة، وليس من بينها مذهب الشيعة الإمامية، ولا الشيعة الزيدية، فهل توافقون فضيلتكم على هذا الرأى على إطلاقه؛ فتمنعون تقليد مذهب الشيعة الإمامية الاثنا عشرية مثلا؟ فأجاب فضيلته: 1 - إن الإسلام لا يوجب على أحد من أتباعه اتباع مذهب معين، بل نقول: «إن لكل مسلم الحق فى أن يقلد أى مذهب من المذاهب المنقولة نقلا صحيحا، والمدونة أحكامها فى كتبها الخاصة، ولمن قلّد مذهبا من هذه المذاهب أن ينتقل إلى غيره أى مذهب كان ولا حرج عليه فى شىء من ذلك».2 - إن مذهب الجعفرية المعروف بمذهب الشيعة الإمامية الاثنا عشرية مذهب يجوز التعبد به شرعا كسائر مذاهب أهل السنة.
أزهريون فى مرقد الإمام على بالعراق (2)
 
واختتم الشيخ شلتوت حديثه قائلا: «ينبغى للمسلمين أن يعرفوا ذلك، وأن يتخلصوا من العصبية بغير الحق لمذاهب معينة، فما كان دين الله وما كانت شريعته بتابعة لمذهب، أو مقصورة على مذهب، فالكل مجتهدون مقبولون عند الله تعالى يجوز لمن ليس أهلا للنظر والاجتهاد تقليدهم، والعمل بما يقررونه فى فقههم، ولا فرق فى ذلك بين العبادات والمعاملات».
 
عندما زار الشيخ حسن الجناينى العراق تضامنا مع ضحيا مذبحة سبايكر قامت الدنيا ولم تقعد بتحريض من السلفيين والذين قال أحدهم إن الجناينى أزهرى فاشل واخد الحياة سبوبة، بدأ مذيعا فى قناة مغمورة، وبعدها عمل بتفسير الأحلام عن طريق التليفون، وعندما فشل توجه للتشيع مقابل 15 ألف دولار من الشيعة إلى أن يجد سبوبة ثانية والأزهر نايم.
 
أزهريون فى مرقد الإمام على بالعراق (3)
 
فيما أكد وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان، فى تصريحات له «أن المدعو حسن الجناينى لا علاقة له بالأزهر الشريف، نافيا أن يكون الأزهر أرسل وفدا لإحياء الذكرى الأولى لمذبحة سبايكر بمحافظة تكريت بالعراق»، لافتا أن البحث جار عن علاقة الجناينى بالأزهر الشريف، سواء العمل بالوعظ أو بالتدريس فى المعاهد الأزهرية، وفى جميع الأحوال سواء ثبتت علاقته بالأزهر أم انتفت، ستُتخذ إجراءات قانونية ضده، بسبب ارتدائه عمامة الأزهر، وتوظيفها فى أغراض شخصية.
 
القيادى الشيعى يوسف الغواب قال فى تصريحات خاصة بشأن فحوى الرسالة من مشهد الصلاة التى جمعت شيعة وسنة بمرقد الإمام على :" إن رسالتنا ليست للأزهر ولا الأوقاف ولا لأي مؤسسة دينية بأي مكان، ولم تكون رسالتنا موجهة من أحد لانها نابعة من ضميرنا الإنساني، أما بخصوص الأزهر والأوقاف فلديهم من العلماء المعتدلين والوسطيين من ينشر السماحة والوسطية بالعالم كله ،ولكن رسالتنا كانت للمواطن في كافة دول العالم ،ليرى توحدنا في مسجد أمير المؤمنين عليه السلام، لا للمؤسسات الحكومية، وهذه القرارات لن تمنع المشايخ والعلماء من زيارة العراق، وسيرى الجميع ذللك خلال الأيام القادمة. أما موضوع العقوبات والايقافات بحق من جاءوا إلى العراق، فلم تصدر إلا بحق شيخ واحد، لم يحصل على اجازه للسفر قبل قدومه إلى العراق، والعقوبه إدارية في دائرة عمله ،وهذا إجراء طبيعي في اي دائرة عمل في العالم، ونرجوا عدم استخدام أخطاء عادية في بث اسفين الفتنة والفرقة بين الشعوب من أجل مصالح شخصية".
 
وطالب الغواب بمنع ظهور السلفيين على وسائل الإعلام لأنهم يبثون أفكارا مسمومة تحرض على الفتنة الطائفية والعنف والارهاب لافتا إلى أنه لايجب السماح لأحد بالظهور على وسائل الإعلام والتحدث في الدين، إلا من خلال رجال دين من قبل الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، موضحا أن هناك منابر غير رسمية للفتوى زوايا ومساجد في القرى والنجوع تحث على الطائفية والمذهبية، وتكرث للعنف ،وعدم قبول الآخر، ويساهم في ذالك بعض الفضائيات، مشددا على ضرورة التصدي لتلك المنابر الغير رسمية، ولهؤلاء الذين لايمثلون الاسلام الصحيح، الذي يدعوا للتعايش السلمي، عكس مايروجون له من أفكار تكفيرية مطالبا وزارة الأوقاف بتنفيذ ذلك.
 
من بين مشايخ الأزهر الذين زاروا العراق منذ أيام الشيخ نشأت زارع، ضمن وفد مصرى ضم فضلا عن «زارع» كلا من الشيوخ أحمد صابر وحمدى راشد ومحمد رمضان ووليد مطر وهى الزيارة التى قابلها السلفيون أيضا بهجوم عنيف، ما دعا وزارة الأوقاف بناء على مذكرة تقدم بها الشيخ جابر طايع يوسف رئيس القطاع الدينى لإحالة الشيخ «زارع» إمام وخطيب بأوقاف الدقهلية إلى التحقيق ولجنة القيم بديوان عام الوزارة لسفره إلى الخارج دون إذن، مع منعه من صعود المنبر، أو أداء الدروس الدينية بالمساجد، أو إمامة الناس فى الصلاة، وإلحاقه بالإدارة التابع لها لحين انتهاء التحقيق!
 
أزهريون فى مرقد الإمام على بالعراق (4)
 
الشيخ «زارع» رفض من جانبه اتهامات السلفيين له بالتشيع، مؤكدا فى تصريحات له أن عقول السلفيين التالفة هى التى صورت لهم مثل تلك الهلاوس غير الموجودة، وهناك 5 ملايين مصرى عملوا فى العراق سابقا، ولما عادوا لم نجد شيعيا واحدا بينهم، أنا شخصيا عشت فى الكوفة بالعراق معقل الشيعة 6 أشهر، ولم أعد إلى مصر شيعيا، فكفى حججا بلهاء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق