تحليل المخدرات للطلاب يثير الجدل .. "المعلمين المستقلة": يجب علاجهم وليس فصلهم و "التعليم" :"المقترح غير مدرج بخطة الوزارة"
السبت، 24 فبراير 2018 03:00 مريم محمود
على غرار كشف المخدرات الدورى لسائقي إتوبيسات المدارس ، طالب البعض بإجراء كشف مخدرات على طلاب الثانوية العامة والجامعات، بعد أن قامت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى منذ أيام قليلة بالحملة الأولى للفصل الدراسى الثانى للعام الدراسى 2017/2018 للكشف عن حالات الإدمان والتعاطى بين سائقى حافلات المدارس الخاصة بمحافظة القاهرة، بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى ،التابع لمجلس الوزراء، ووزارة الصحة، ووزارة الداخلية.
أكد أحمد خضر مدير عام الإدارة العامة لأمن الأفراد والمنشآت أنه :"تم الكشف بإدارة شرق مدينة نصر التعليمية بمحافظة القاهرة على مدرستين بإجمالى 35 حالة فحص، حيث ظهرت النتائج بظهور عدد عينة إيجابية، كما تم الكشف بإدارة المعادى التعليمية على مدرستين بإجمالى 15حالة فحص حيث ظهرت النتائج بعدم وجود أي حالة إيجابية".
نجل المشيرعبد الحكيم عامر يلفت الانتباه للظاهرة
طالب عمرو عبد الحكيم عامر نجل المشير الراحل عبد الحكيم عامر، أن يتم ادراج تحليل المخدرات كشرط أساسي للقبول فى المرحلة الثانوية والجامعة مع وجود تحاليل مخدرات دورية للطلبة وفي حالة ايجابية التحليل مرتين يتم فصل الطالب نهائيا.
وأضاف خلال تدوينة له على حسابه الشخصي على "فيس بوك" أنه لا ينفع أن يتم توفير تعليم مجانى لطالب مدمن ولا ياخذ المدمن مكان غير المدمن.
النقابة المستقلة تدعم الاقتراح
النقابة المستقلة للمعلمين علقت على هذا الأمر قائلة، أنها تدعم أى قرار يحافظ على صحة الطلاب، ولكن شريطة ان يكون هذا الإجراء ضمن خطة محددة واضحة المعالم وبرنامج شامل لاستكشاف اسباب هذه الظاهرة ووضع الحلول الناجعة لها.
وقال حسين ابراهيم الأمين العام للنقابة أنه لابد أن يتم عرض هذه الخطة على الرأى العام لابداء آرائهم ومقترحاتهم فيه،ثم يتم تحديد موقع الاجراء الخاص الكشف على المخدرات في هذا البرنامج .
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" إنه يتم توضيح مصير الطلاب الذين ستكون نتيجتة اختباراتهم ايجابية ويتم التأكد من انهم بالفعل يتعاطون المخدرات متسائلا:" فهل سيتم علاجهم بالفعل ام سنضيفهم الي قائمة المجرمين ونرمي بهم خارج اسوار المدراسي ونرمي بهم في احضان العصابات الإجرامية".
وتابع إبراهيم، أما اذا كان هذا الكشف الطبي سيتم وحده هكذا دون خطة علاجية واضحة فهذا يعني ان سلبياته ستكون اكثر من ايجابياته وسوف يتم التحايل عليه من قبل الطلاب بشتى الطرق وهذا يعني اننا اضفنا الي الطلاب اساليب جديدة في الغش والاحتيال.
أولياء الأمور يعترضون على عقوبة الفصل
بينما علق خالد صفوت أدمن ثورة أمهات مصر وأحد أولياء الامورعلى هذا الموضوع، قائلا أن طالب الثانوية العامة ليس لديه القدرة لكى يدرك أن تعاطي المخدرات شئ بالغ الخطورة له، وليس مدرك ما ينفعه وما يضره، قائلا أن طالب الثانوية العامة عندما يقوم بعمل أى جريمه يتم تحويله الى الأحداث وتكون أمر تأهيلي وليس عقابي.
وأشار فى تصريحات لـ"صوت الامة" أنه ليس معترض على اجراء تحاليل للطلاب شئ رائع، ولكن عقابه بالفصل غير مقبول تماما قائلا :" هو ضحية من ضحايا المجتمع ومجنى عليه وليس جاني".
وأضاف صفوت أنه لابد من الكشف على الطلاب لعلاجهم وليس عقابهم وعمل برامج علاجية لهم وإرشادات وندوات توعية مختلفة، وعمل جانب إصلاحى إجتماعى له ومعالجته بالطرق التربوية وليس حرمانه من التعليم وفصله مؤكدا أن بذلك نخلق طالب غير سوى تربويا وغير سوى نفسيا.
رأى البرلمان
أتفقت معه فى الرأى الدكتورة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم بالبرلمان، حيث أكدت أن فكرة إجراء كشف تحليل مخدرات على طلاب الثانوية العامة والجامعات أمر ضروري مؤكدة أن إذا قامت وزارة التربية والتعليم بتبني هذا الاقتراح سوف يسانده البرلمان.
وأشارت نصرأنه ليست مع أن عقاب الطالب يكون الفصل ولكن يجب يتم معالجته وتوعيته أولا بالاضافة الي أن يكون هناك متابعة جيدة من الاسرة.
رد الوزارة
وبسؤال وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني قال أحمد خضر مسئول إدارة الامن المركزية والمسئول عن حملات الكشف على سائقي أتوبيسات المدارس، قال أن إقتراح الكشف على الطلاب غير مدرك فى خطة الوزارة الان.
وأشار أن هذا الاقتراح اذا وصل رسميا الى الوزارة لابد من مناقشته مع صندوق مكافحة الادمان لأنه هوالأساس في مسألة إجراء الكشوفات.