هولندا تصفع تركيا.. ورئيس الهيئة الوطنية الأرمينية بمصر لـ صوت الأمة: على أنقرة تعويضنا عن جرائمها

وجه البرلمان الهولندي، ضربة كبرى لتركيا، بعد اعترافه بمذبحة الأرمن الي أتركبها العثمانيين في عام 1915، باعتبارها إبادة جماعية، في الذي استدعت فيه أنقرة السفير الهولندي بعد تلك الخطوة، فيما اعتبر رئيس الهيئة الوطنية الأرمينية في مصر، أن هذه الخطوة بمثابة ضغط من المجتمع الدولي لتركيا للاعتراف بتلك المذابح وتعويض الأرمن.

وذكرت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، أن البرلمان الهولندي، صادق على مذكرة تعتبر مذبحة الأرمن التي ارتكبتها القوات العثمانية عام 1915 إبادة جماعية، حيث يأتي ذلك بعدما أقرت 12 دولة من الاتحاد الأوروبي بقرارات مماثلة.

في المقابل وفي محاولة منها للتهرب من تلك المذابح، نددت وزارة الخارجية التركية، بقرار البرلمان الهولندي، زاعمة أ،ه غير ملزم أو صحيح من الناحية القانونية.

وفي خطوة تؤكد عدوانية نظام أردوغان ضد الأرمن، استدعت أنقرة القائم بالأعمال الهولندى وعبرت له عن استنكارها لتصويت البرلمان الهولندى على اقتراح بشأن الاعتراف بإبادة الأرمن قبل نحو 100 عام، حيث عبرت  السلطات التركية للدبلوماسى الهولندى عن إدانتها لهذا التصويت.

وتعليقا على تلك الخطوة التي أقدم عليها البرلمان الهولندي، قال أرمن مظلوميان، رئيس الهيئة الوطنية الأرمينية في مصر، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، إن تلك الخطوة تعد بمثابة اعتراف للمجتمع الدولي بتلك المذابح، ومزيد من الضغط على الحكومة التركية للاعتراف بتلك المذابح وتعويض الشعب الأرميني.

وقال رئيس الهيئة الوطنية الأرمينية في مصر، إن اعتراف البرلمان الهولندي بمذابح الأرمن يأتي بعد أسبوع من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن تركيا امتداد للدولة العثمانية، وبالتالي فإن الحكومة التركية هي مسؤولة عن ما حدث للأرمن في عام 1915.

وأضاف رئيس الهيئة الوطنية الأرمينية في مصر، أن اعتراف اعتراف البرلمان الهولندي بمذابح الأرمن، هو يعد ضغط من المجتمع الدولى على تركيا كي تصلح تاريخها وتعترف بالإبادة وتشجبها، إلا أن هذا القرار لا يعد ملزم للحكومة التركية كي تعترف بتلك المذابح وتعتبرها إبادة جماعية.

وأوضح رئيس الهيئة الوطنية الأرمينية في مصر، أن هذه الخطوة التي قام بها البرلمان الهولندي تلقى ترحيب من الشعب الأرميني، وتؤكد تكاتف المجتمع الدولي معنا واعترافه بتلك الجرائم التي ارتكبتها السلطات العثمانية ضدنا في القرن الماضي.