تخوفات عراقية مع اقتراب الانتخابات البرلمانية.. وتحذيرات من مخطط إيراني ضد بغداد

مخاوف عديدة يشهدها المجتمع العراقي تزامنا مع اقتراب الانتخابات البرلمانية، في ظل عدم الانتهاء من التجهيزات اللازمة للانتخابات، في الوقت الذي اتهمت فيه صحف سعودية، إيران بأنها تواصل مخططاتها وتوجهاتها العدوانية الخبيثة تجاه العراق.

في هذا السياق، ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن الأيام التي تلت عملية تسجيل المرشحين للانتخابات العراقية العامة، أظهرت وجود نقص كبير في التجهيزات اللوجستية اللازمة لاتمام عملية الاقتراع، ما يهدد بالعودة إلى العملية اليدوية، وفتح الباب أمام عمليات تزوير واسعة، حيث جاءت هذه المخاوف من الطرف السياسي الذي يمسك بزمام السلطة في البلاد، وهو ائتلاف النصر الذي يترأسه حيدر العبادي، رئيس وزراء العراق، حيث لم ينجح في الدفع بأنصاره إلى مجلس مفوضية الانتخابات، أو مفاصلها التنفيذية.

وأشارت الصحيفة، إلى أن قيادة المفوضية أجرت سلسلة تغييرات مريبة في عدد من إداراتها المحلية، وسلمت مقربين من أحزاب مهام تنفيذية عليا، ما يسمح لهم بالتأثير المباشر في نتائج الانتخابات، فيما رفض رئيس الوزراء أن يرشح أيا من حلفائه لشغل مقعد في مجلس المفوضين، الذي تسيطر عليه الأحزاب العراقية المتنفذة.

وأوضحت الصحيفة، أن العشرات من الأجهزة، التي تعاقدت مفوضية الانتخابات على جلبها، لم تصل حتى الآن، وربما لن تصل في موعد يسمح بتشغيلها، وهذا النقص سيربك المفوضية، ويجبرها على اعتماد طريقة العدّ والفرز اليدوي، بعدما وعدت بإجراء هذه العملية إلكترونيا.

في المقابل، شنت الصحف السعودية، هجوما عنيفا على إيران، حيث أوضحت صحيفة "عكاظ" السعودية أن نظام الملالي  يواصل مخططاته وتوجهاته العدوانية الخبيثة تجاه العراق ودول المنطقة وشعوبها، بل ويسعى لكشفها بكل تبجح، موضحة أن أحد المخططات الإيرانية تم الكشف عنها، بتبجح مسؤول إيراني في المجلس الأعلى للثورة الثقافية بادعائه أن ميليشيات الملالي في العراق هي من قامت بإعدام الرئيس السابق صدام حسين، وأن دول العراق، وسوريا واليمن ولبنان وفلسطين وأفغانستان، جميعها باتت تابعة لإيران، في تنويه واضح إلى المخطط الإيراني التوسعي في المنطقة من أجل إقامة إمبراطوريتها المزعومة.

وكانت صحيفة "العرب اللندنية"، أوضحت أنه مع اكتمال خارطة التحالفات وتشكيل القوائم، استعدادا لخوض الانتخابات العراقية العامة المقررة في 12 مايو ، تسعى إيران الاطمئنان على حلفائها في العراق واختيار مرشحيها المفضلين، لتوجيه الدعم نحوهم خلال الاقتراع الذي يتوقع أن يشهد منافسة شيعية حامية الوطيس.