جلسة عاصفة لمجلس الأمن للتوصل لهدنة بالغوطة الشرقية.. وتخوفات من الفيتو الروسي

جلسة عاصفة سيشهدها مجلس الأمن اليوم الجمعة، عندما يصوت على مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في سوريا، في الوقت الذي اتهمت فيه أمس سوريا، الأمم المتحدة بأن لديها توجهات ضد الحكومة السورية، وأن الأمانة العامة للأمم المتحدة تتجاهل مصير 8 مليون سوري في العاصمة دمشق.

في هذا السياق، قالت بعثة الكويت بالأمم المتحدة التي ترأس مجلس الأمن الدولي خلال شهر فبراير، إن المجلس سيجري تصويتا اليوم، على مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في سوريا للسماح بتسليم المساعدات والإجلاء الطبي، حيث يتطلب القرار لتمريره تسعة أصوات مؤيدة وعدم استخدام أي من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، حق الفيتو.

تأتي تلك الجلسة بعد ساعات قليلة، من فشل مجلس الأمن ، خلال جلسته الطارئة مساء أمس، في التوصل لهدنة إنسانية في منطقة الغوطة الشرقية، بعدما سقط العديد من الضحايا خلال الأيام الماضية.

من جانبه توقع أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن يتوصل مجلس الأمن اليوم إلى قرار بوقف إطلاق النار وتهدئة وإدخال مساعدات إنسانية في مدينة الغوطة الشرقية.

وحول ما إذا كان روسيا ستعرقل التوصل لقرار مثلما حدث في الجلسة السابق، أضاف عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، لـ"صوت الأمة"، أنه في حالة رفض روسيا ستظهر للعالم بأنها ضد الإنسانية وتريد استمرار حمام العنف لذلك لا اتوقع استخدام أي من الدول دائمة العضوية، الفيتو خلال جلسة الأمن.

وكان مجلس الأمن الدولي عملية التصويت على مشروع القرار حول الهدنة في سوريا، بما في ذلك الغوطة الشرقية لدمشق، التي تقدمت به الكويت والسويد، حتى اليوم الجمعة.

وكان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، مترك لوكوك، قال إن منازل الغوطة الشرقية من دون ماء وطعام وكهرباء، وضحا أن 80% من سكان حرستا يعيشون في الملاجىء.

وكانت شبكة "سكاي نيوز" عبر حسابها الرسمي، ذكرت أن المطالب الروسية تؤجل إقرار مشروع القرار الكويتي السويدي للهدنة في الغوطة الشرقية خلال جلسة مجلس الأمن، من جانبه علق البيت الأبيض على ما يحدث في مدينة الغوطة الشرقية قائلا: نراقب تطورات الأوضاع في الغوطة الشرقية والأسد قام بارتكاب جرائم حرب بدعم من روسيا.