محامي يقاضي والده.. أول دعوى قضائية في العالم العربى ضد ختان الذكور (مستند)
الخميس، 22 فبراير 2018 02:57 م
«طهارة ونظافة للإنسان».. هكذا يرى البعض فوائد الختان أهمها - بحسب رأي الأطباء - يواجه الأمراض والفيروسات، وهو ما يؤكده الجانب الشرعي في الدين الإسلامي، فقد أوجبه على كل مسلم ، غير أن المحامى الأردنى إبراهيم زكى، أعرب عن أسفه وعدم اقتناعه بهذه العادة.
ختان الذكور
«الأردنى إبراهيم زكى» فاجأ العالم العربى والإسلامى على السواء، من خلال رفع أول دعوى فى الوطن العربى ضد عادة «الختان للذكور» على عكس ما تم الإعتياد عليه من حيث محاربة «الختان للإناث» الذى نجحت فى محاربته العديد من الدول العربية والإسلامية ،بإعتباره ليس من الدين فى المقام الأول ولأضراره الصحية على الإناث فى المقم الثانى.
محام يقاضى والده
الدعوى القضائية المقامة من المحامى «إبراهيم زكى» لم تقتصر على مفاجأة كونها أول دعوى من هذه النوعية، ولكن المفاجأة الكبرى أن الدعوى أقامها المحامى ضد والده الذى وصفه بأنه ارتكب جرماَ يستحق عليه التعويض عن الأضرار المادية والمعنوية التى وقعت عليه، دون وجود مبرر أو مشروعية على إجراءه.
«إبراهيم زكى» قال فى دعواه، المقامة لدى محكمة صلح حقوق الكرك الأردنية، ضد والده زكى عبد الرحيم الشمايله، للمطالبة بالتعويض عن الأضرار التى لحقت به، أنه عقب ولادته بمدة أسبوع تقريباَ قام والده «زكى الشمايله»، وبصفته ولياَ لأمره بتكليف أحد المشعوذين، ووفقاَ للعادة اليهودية بإجراء عملية الختان له دون مبرر شرعى أو قانونى أو صحى، ومتعسفاَ بإستعمال حقه فى الولاية الشرعية.
آيات قرأنية
استند «إبراهيم زكى» فى دعواه بالأيات القرأنية على مسألة تغير والده «زكى الشمايله» لخلق الله مخالفاَ للنص القرأنى من الآية 11 من سورة لقمان « هذا خلق الله فأرونى ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون فى ضل مبين»، والآية 4 من سورة التين «لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم» مستدلاَ بذلك على جُرم والده من لناحية الشرعية المتمثلة فى كتاب الله بعيداَ عن السنة النبوية الصحيحة.
وجه المحامى «إبراهيم» لوالده «زكى الشمايله» نقداَ لأذعا فى دعواه بقوله: « فعل المدعى عليه يشكل جرماَ حيث عرضنى للنزيف واللألام، وتشويه جسدى، وحرمنى من منفعة جزء مهم من جسدى، وإن تبرأ هذا مناف للرحمة التى يجب أن يتصف بها الولى الشرعى، سيما وأن المدعى عليه لم يأخذ برأى طبى، ولا بأسباب مرضية.
تغير خلق الله
سطّر المحامى «إبراهيم» فى دعواه، أن الختان ضرب من العدوانية، وتغيير لخلق الله، وهو جريمة مستمرة يتعرض لها كل طفل فى مجتمعنا، تعذيب ومعاملة قاسية لا أنسانية، وأن الختان كالإجهاض كلاهما يعتبر جريمة، ولم يثبت وجود أى مبرر أو مشروعية للختان سواء فى الديانات أو القوانين.
محاكمة الأب
أكد الشاكى فى دعواه، أن فعل والده المدعى عليه ألحق به أضرارا نفسية وعضوية، وفوت عليه منفعة الجزء الذى تم بتره من العضو التناسلى الخاص به، وقد طالب المدعى عليه والده بالتعويض عن الأضرار المادية والمعنوية التى لحقت به إلا أنه تمنع بحجة أن ما قام به هو إتباعاَ للعادات اليهودية المجوسية، مما إقتضى إقامة الدعوى، مطالباَ بتبليغ والده ودعوته للمحاكمة.