بعد دخول القوات السورية إلى "عفرين".. روسيا كلمة سر إفشال "غصن الزيتون"
الخميس، 22 فبراير 2018 02:39 م
ماذا بعد دخول القوات السورية إلى "عفرين" ؟ ، وما موقف عناصر الجيش التركي الموجودة بالمدينة ذات الأغلبية الكردية، وهل ستشتبك مع القوات السورية أم تنسحب من المشهد تماما ،لتعلن هزيمة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وفشل عملية " غصن الزيتون".
دخول القوات الشعبية السورية الموالية للجيش السوري إلى عفرين أربك الجميع، خاصة أن هذه الخطوة جاءت بصورة مباغتة، ما أحدث ارتباكا طال المحللين السياسيين ووسائل الإعلام.
لا يجب اغفال موقف الجانب الكردى، من الأزمة والذين يراهم نظام أردوغان مجموعة من المارقين والإرهابيين ، داعيا القوات السورية إلى عدم مساندتهم فى مواجهة أنقرة.
كل الأطراف تتصل بـ" الكريملين" فى هذه الأزمة، حيث اعترف أردوغان بذلك قائلا إن تركيا أحبطت نشراً محتملاً لقوات سورية في منطقة عفرين بشمال غرب سوريا بعد محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لافتا إلى أن قوات تركية وحلفاءها السوريين سيبدأون حصار عفرين في الأيام المقبلة في إطار العملية التركية وفق زعمه.
أردوغان اكتفى باطلاق التهديدات فى الهواء،قائلا إن" قوات التركية ستقوم بمحاصرة مركز مدينة عفرين، شمال سوريا زاعما أن "تركيا تولي أهمية قصوى لإرساء الأمن في المناطق التي يتم تطهيرها من الإرهاب.
زعم أردوغان أن "الدول التي سخفت قضية مكافحة الإرهاب وجعلتها مسرحية، سوف ينقلب فيها السحر على الساحل وسوف يتلطخ تاريخها بعار تلك السياسات."
يرى محمد عبد القادر الباحث في الشأن التركي أن حسم الصراع فى " عفرين" يتوقف على الموقف الروسي الذي يتحكم بالنسبة الأكبر من خيوط الأزمة لافتا فى تصريحات صحفية إلى أن موسكو "قادرة على وقف العملية التركية على "عفرين"، برمتها، باستخدام منظومة "إس 400 المضادة للطائرات"، ومنع التحليق التركي على أجواء "عفرين"، مما يدخل تركيا في حرب مدن تستنزفها، وفقدها نفوذها.
تابع جيا كرد "يمكن أن نتعاون مع أي جهة تمد يد العون لكون الرأي العالمي صامتا، وما يرتكب من جرائم وحشية أمام مرأى ومسمع العالم".
فى إشارة إلى صدام محتمل بين الجانبين التركى والسورى، قال وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو: "لا مشكلة إذا دخلت قوات النظام السوري عفرين للقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية"مستطردا: "إذا دخلت قوات سورية لعفرين لحماية المقاتلين الأكراد فلا يمكن لأحد وقف القوات التركية".
فيما قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن: "إن الأنباء الواردة حول اتفاق النظام السوري مع التنظيم الإرهابي - وحدات حماية الشعب الكردية-بخصوص عفرين، تهدف لتحقيق أغراض دعائية، إلا أن ذلك لا يعني عدم وجود مساومات سرية وقذرة بينهما" وفق زعمه.
دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب تسبب فى توتر شديد بين أمريكا وتركيا، وهو ما دعا واشنطن لمحاولة امتصاص غضب شريكتها في حلف شمال الأطلسي، بقولها إنها تؤيد حق تركيا في الدفاع عن نفسها بينما دعت أنقرة لضبط النفس.
وكانت قوات برية تابعة للجيش التركي قد دخلت إلى منطقة عفرين السورية ذات الأغلبية الكردية ، كما طالبت أنقرة أعضاء حلف شمال الاطلسي "الناتو" بدعم حملتها العسكرية ،بزعم استهداف مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب الكردي التي تدعى أنقرة إنها منظمة إرهابية.