أردوغان لم يعد يملك سوى التهديد في عفرين.. حذر واشنطن ثم هدد دمشق.. وخسائره مستمرة
الخميس، 22 فبراير 2018 07:00 ص
تهديدات عديدة أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منذ بدء معركة عفرين في 20 يناير الماضي، بدأت بتهديدات تجاه القوات الأمريكية التي تتواجد في عفرين، وإمكانية المواجهة المباشرة مع القوات التركية، ثم تهديد أيضا للقوات السورية بعد إعلانها أنها ستدخل عفرين لمعاونة الأكراد.
صحيفة "العرب" اللندنية، أكدت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يجد وسيلة لرفع الحرج عنه غير لهجة التهديد والوعيد بعد يوم من إعلانه عن إنجاز دبلوماسي بإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف الاتفاق بين وحدات حماية الشعب الكردية والنظام السوري وتفاجئه بوصول مجموعات من القوات الموالية للنظام إلى عفرين.
وأضافت الصحيفة، أن هذه التطورات ، تضع الجيش التركي والفصائل السورية المتحالفة معه في مواجهة مباشرة مع التحالف العسكري الذي يدعم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، الأمر الذي يزيد من تعقيد ساحة القتال الفوضوية بالفعل في شمال غرب سوريا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن لجوء الرئيس التركي إلى لهجة التهديد والوعيد هو محاولة لحفظ ماء الوجه بعد أن وضعته موسكو في وضع "التسلل" لعدم وقفها الاتفاق بين النظام والأكراد، كما يعكس مخاوف أنقرة من خسارة المعركة التي لم يحرز فيها الجيش التركي أي تقدم يذكر رغم مرور أكثر من شهر، وهو ما قد يدفعها إلى اتخاذ خطوات تصعيدية أخرى قد تتسع فيها رقعة المعركة إلى أبعد من عفرين.
وأوضحت الصحيفة، أن الولايات المتحدة أقدمت على تسليح وحدات حماية الشعب بصفتها جزءا من تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تدعمه ضد تنظيم داعش الإرهابي، حيث يوجد جنود أميركيون على الأرض في مناطق أخرى من سوريا تحت سيطرة الإدارة التي يقودها الأكراد ولكن ليس في عفرين، لافتة إلى أن سبب دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب توترا شديدا في علاقاتها مع تركيا شريكتها في حلف شمال الأطلسي، وفي حالة الهجوم على عفرين، قالت واشنطن إنها تؤيد حق تركيا في الدفاع عن نفسها بينما دعت أنقرة لضبط النفس.
وكانت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، نقلت عن التلفزيون السوري، تأكيده وصول دفعة جديدة من القوات الشعبية إلى مدينة عفرين للتصدي للاعتداءات التركية.