"هنا دمشق".. القضاء يثأر لفتاة "سورية" هتك عرضها "عاطل" بالسجن 3 سنوات

الأربعاء، 21 فبراير 2018 03:00 م
"هنا دمشق".. القضاء يثأر لفتاة "سورية" هتك عرضها "عاطل" بالسجن 3 سنوات
هتك عرض-صورة أرشيفية
علاء رضوان

«هنا سوريا»..مقولة رُددت اليوم داخل الدائرة السابعة بمحكمة جنايات المنصورة، عقب صدور حكم بمعاقبة «عاطل» بالحبس 3 سنوات، على خلفية اتهامه هتك عرض أحد الفتيات السوريات، الأمر الذى دعى المتواجدين داخل قاعة المحكمة يرددون «هنا سوريا» من باب التعاطف مع الآسر السورية المتضرره من وقوع الحرب، وكذا لرد جميل السوريين حينما كانوا يرددون مقولة «هنا القاهرة» أثناء العدوان الثلاثى على مصر.    

ترحيب بالحكم

الحكم رغم كونه جنائياَ إلا أنه أخذ منحنى سياسياَ بمحكمة جنايات المنصورة من خلال إشادة المتواجدين داخل القاعة والمحكمة على حد سواء بالحكم، ليعلم المجتمع الدولى بأثره أن الأمة العربية ذات نسيج واحد وأنه لا فرق بين المرأة أو السيدة «المصرية والسورية» أو غيرهم خاصة أمام القانون المصرى الذى لا يُعرف عنه سوى «كلمة الحق» وتحقيق العدالة.  

الواقعة بدأت فى ديسمبر 2016 ، حينما حاول «م .ر.ع»، عاطل، اللعب بمشاعر أحد الآسر السورية التى لجأت إلى محافظة الدقهلية، أحد أكبر وأعرق المحافظات المصرية، التى تتسم بالأصالة من خلال إحترام العادات والتقاليد، ما دفع الأسرة السورية للعيش فيها جراء الحرب الضروس الواقعة على الدولة السورية من قبل الإرهاب الغاشم.  

استغلال الزواج من السوريات

«م .ر.ع»، عاطل، إستغل مسألة إنتشار ظاهرة زواج السوريات بالمصريين فى مصر، بإعتبار أن الأمة العربية والإسلامية أمة واحدة ولا فرق بين المصرية وغيرها من أبناء الأمة، فقام ذلك العاطل بمحاولة التقرب من أسرة الفتاة «م .ن.ض»، 17 سنة، عن طريق طلب الزواج منها، إلا أن أسرة الفتاة رفضوا الأمر، نظراَ لصغر سنها.

لم يقتنع «م .ر.ع» برفض أسرة الفتاة «م .ن.ض»، الذى يُضرب بها المثل فى الجمال بين أقرانها وجيرانها المصريين، فحاول أكثر من مرة إقناع أسرتها بالموافقة عليه، إلا أن الإجابة كانت دائما بالرفض، فخطط لإستدراج الفتاة مستغلاَ العلاقة الجيدة بين أسرته وأسرة الفتاة، وكذا مستغلاَ أن الفتاة والأسرة بمثابة الأسرة الغريبة عن المصريين وأنه لن يتعرض لأية مسألة قانونية تُذكر، وتمكن من «هتك عرض» الفتاة بملامسة أماكن حساسة بجسدها.

 تفاصيل هتك عرض الفتاة

 الفتاة السورية «م .ن.ض»، هرعت إلى أهلها، وروت لهم تفاصيل ما حدث فى الوقت الذى كان يظن فيه العاطل «م .ر.ع»، أن الأسرة السورية لن تتمكن من مقاضاته أو فضح أمرها، إلا أن الأسرة السورية لجأت لمركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية بالمنصورة الذى تبنى القضية لرد حق الأسرة السورية بصفة خاصة والمرأة العربية بصفة عامة.

وبالفعل، حرر رضا الدنبوقى، مدير مركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية بالمنصورة، محضراَ، وألقى القبض على المتهم منتصف 2017، واحيل للمحاكمة الجنائية عقب ثبوت الواقعة، فى القضية رقم   837 لسنة  2017، قضت محكمة جنايات المنصورة بمعاقبة المتهم «م .ر.ع» بالحبس 3 سنوات، لاتهامه بهتك عرض الفتاة السورية.  

ردود أفعال

من ناحيته، أكد رضا الدنبوقي المدير التنفيذي لمركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية متبني القضيه، أن جريمة هتك العرض آفه خطيره تعرض أمن المجتمعات للخطر وتهدد كيانه وتستهدف إحداث شرخ في البنية الاجتماعية، مضيفا أن هتك العرض هو الإخلال العمدي الجسيم بحياء المجني عليه بفعل يرتكب علي جسمه يمس في الغالب عورة في هذا الجسم.

وأضاف «الدنبوقى» فى تصريح لـ«صوت الأمة» أن قضاة مصر أثبتوا للعالم أجمع أنه لا فرق بين المصرى وغير المصرى أمام القانون، وأن العدل هو الأساس الحاكم لهذة المسألة.

فيما، أكد أشرف عبدالخالق، مدير برنامج المساعده القانونية بالمركز ودفاع المجني عليها أنه قد ورد النص على هذه الجريمة في المادة 269 من قانون العقوبات، والتي نصت علي كل من هتك عرض صبي أو صبية لم يبلغ سن كل منهما ثماني عشرة سنة ميلادية كاملة بغير قوة أو تهديد يُعاقب بالسجن، وإذا كان سنه لم يجاوز اثنتي عشرة سنة ميلادية كاملة أو كان من وقعت منه الجريمة ممن نُص عليهم في الفقرة الثانية من المادة (267) تكون العقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن سبع سنوات.  

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق