الوفد العسكري الليبي بالقاهرة: لا مكان لأي توجهات سياسية داخل الجيش (صور)

تواصل الدولة المصرية جهودها، لدعم وتوحيد القوة العسكرية الليبية، لمحاربة التنظيمات الإرهابية، حيث تعتبر مصر، الأمن الليبي جزء من الأمن القومى المصري، وبعد 4 اجتماعات سابقة، تكللت الجهود المصرية في نجاح توحيد المؤسسة العسكرية الليبية.

أعلن الوفد العسكري الليبي بالقاهرة، في بيان له منذ قليل، أن اللجنة المصرية المعنية بليبيا، استقبلت وفد الجيش الليبي من فترة 16 إلى 20 فبراير الجاري في القاهرة، وتدارس الحضور بشكل معمق آليات تنفيذ ما تم التوصل إليه في الاجتماعات السابقة، وما يمكن إنجازه في هذا الشأن من خطوات مدروسة ومدققة ومتوافق عليها خلال الفترة القادمة.

وتطرق وفد الجيش الليبي، لحجم المكتسبات التي تحققت منذ انطلاق هذا المسار لتوحيد الجيش، ليس فقط على صعيد عودة التواصل بين أبناء المؤسسة العسكرية، وإنما أيضا ما يتجاوزه إلا مجمل الوضع السياسي، إثبات الجميع في ليبيا على يقين أن توحيد المؤسسة العسكرية يعد حجر الزاوية لتدعيم بناء قدرات الدولة الليبية، ومؤسساتها الأمنية وأن الإسرع في آليات التنفيذ بعد الاستقرار على مضامينها سيسهم بشكل رئيسي في تنفيذ الضمانات اللازمة لحماية أية استحقاقات وطنية قادمة بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر حماية أي انتخابات قد يتقرر عقدها في المستقبل القريب.

تناول الحضور أيضا حجم التقدير والدعم الدولى المتنامي والمتزايد لهذا المسار بما في ذلك ما عكسته البيانات السابقة في هذا الشأن من المبعوث الأممى في الآونة الأخيرة باعتبار أن هذه الاجتماعات تمثل نموذجا لسرعة الإنجاز والحيادية والمهنية وإعلاء المصالحة الوطنية عن سواها.

عاود وفد الجيش الليبي التشديد على أنه لا مكان داخل المؤسسة العسكرية لأية توجهات سياسية أو عقائدية فالهدف الأسمى سيظل دوما الارتقاء بالأداء المهني الاحترافي بالجيش الذي يحمى حدود الوطن وووحدته وسلامته ويبقى الضامن الرئيسي لمدنية الدولة الليبية، كما وأعلن الوفد في بيانه على أنه تم الاتفاق على عقد الاجتماع القادم بالقاهرة خلال شهر مارس القادم.