أردوغان يشعل عفرين.. أنقرة تغطي على فشلها بمزاعم انسحاب الجيش السوري.. وتوقعات برد قاسي من دمشق

يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إشعال المنطقة العربية، في ظل إصراره على استمرار معركة عفرين، بجانب مساعيه  للتغطية على الهزائم التي تلقاها جيشه خلال معركته في شمال سوريا خلال الفترة الماضية.

وذكرت شبكة "سكاي نيوز"، الإخبارية عن أردوغان، قوله إن الجيش التركي أجبر القوات الموالية للنظام السوري الانسحاب من عفرين.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه تم التوصل إلى اتفاق مع بوتين وروحاني فيما يتعلق بمسألة عفرين، فيما قال الإعلام التركي، إن القوات الشعبية الموالية للنظام انسحبت قبل وصولها إلى مدينة عفرين إثر القصف التركي.

وفي وقت سابق، أكدت وحدات الحماية الكردية، أن قوات النظام السوري ستنتشر على الحدود مع الجانب تركي، في محاولة للتصدي للحملة العسكرية التي تشنها القوات التركية منذ 20 يناير الماضي.

في هذا السياق، قال محمد حامد، الباحث في شئون العلاقات الدولية، إن تصريحات أردوغان حول معركة عفرين تؤكد أن الأمر في سوريا يزداد تعقيدا، فإقدام القوات التركية على قصف المناطق التي يتواجد فيها الجيش السوري سيجعل هناك إصرارا من دمشق للرد على تركيا.

وأضاف الباحث في شئون العلاقات الدولية، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أنه لأول مرة منذ ٧ أعوام، تقدم القوات التركية على ضرب قوات النظام السوري في سوريا، موضحا أنه سيكون لهذه الخطوة انعكاسات قوية خلال الأيام المقبلة.

وفي محاولة من أردوغان، للتقليل من حدة المعارضة التركية ضد سياساته في سوريا، أقدمت السلطات التركية على إطلاق سراح الرئيسة المشاركة السابقة لحزب الشعوب الديموقراطى المؤيد للأكراد، بحسب ما أعلنه الحزب، والتى كانت اعتقلت بعد انتقادها العملية العسكرية للجيش التركى فى شمال سوريا.

وبحسب ما أعلنه الحزب، فإنه تم إطلاق سراح رئيسة الحزب السابقة، سربيل كمال باى، الدفاع عن السلام ليس جريمة، بل هو واجب وعمل مشرف!"، ورغم اطلاق سراحها، لا تزال كمال باى تواجه تهما وابقيت تحت المراقبة القضائية، ويتعين عليها المثول امام السلطات بشكل دوري، ولا يمكنها مغادرة البلاد.

وكان مجلس سوريا الديمقراطية، كشف في وقت سابق، عن استخدام القوات التركية لأسلحة محرمة دوليا ضد المدنيين في عفرين، مطالبة المجتمع الدولي بضرورة التدخل وقف العدوان التركي.