منار في دعوى الخلع: "شغل التليفزيون وأبويا ميت"

الثلاثاء، 20 فبراير 2018 04:18 م
منار في دعوى الخلع: "شغل التليفزيون وأبويا ميت"
صورة أرشيفية
أحمد سامي

"معندوش دم ومقدرش زعلي علي أبويا"، بهذه الكلمات بدأت "منار" تروي للمحكمة تفاصيل حياتها مع زوجها من البداية حتى وصولها إلي حائط سد في علاقاتهم واللجوء للقضاء لقطع الرباط المقدس الذي يجمعهما بعد نشوب الخلافات بينهما ورفضه الطلاق بطريقة ودية.
 
وقفت منار أمام المحكمة تسترجع ذاكرتها تفاصيل 3 أعوام قضتها مع زوجها "طارق"، وفي لحظة واحدة شعرت إن حياتهم ما كانت سوي محيط بارد خالي من المشاعر، فقبل أربع أعوام دعيت لحضور حفل عيد ميلاد صديقتها بالجامعة فقد تخرجت في كلية حاسبات ومعلومات وكانت "شذا" هي صديقتها المقربة منها، وفي ذلك اليوم شاركت صديقتها كافة التجهيزات لحفل عيد الميلاد  وإعداد المكان، ليبدأ الحفل في المساء بحضور الأقارب والمعارف والأصدقاء.
 
كانت منار ترافق صديقتها دائمًا، وارتدت في ذلك اليوم، ثوب أسود لامع أبرز جمالها، شعرت في البداية بأعين طارق تلاحقها لم تكترث لذلك كثيرا، وتجاهلت الأمر، ومع أدبارها منه قرر أن يقترب أكثر، وذهب ليتعرف عليها، وبعد إلقاء التحية علمت إنه ابن خالة صديقتها، تعرف الثنائي علي بعضهما البعض وتبادلا أرقام الهواتف.
 
وعندما حان وقت الرحيل همت منار بالمغادرة من الحفل، أصر طارق علي توصيلها لمنزلها بسيارته فلن يتركها تعود بمفردها في هذا الوقت المتأخر، منذ إن أغلقت علي نفسها باب غرفتها وهي تفكر فيما حدث وتسترجع اللحظات بينهما والحديث الذي دار بينها ليخرجها صوت رنين الهاتف من شرودها فكانت أول مكالمة بينها وبين طارق الذي تحدث للاطمئنان عليها، ليستمر الحديث بينهما لمدة ساعة .
 
في الصباح هاتفها ليطلب منها موعد للقاء فهو يريد التعرف عليها أكثر، لم تتردد كثير ووافقت علي طلبه وحددوا موعد اللقاء، أغلقت الهاتف معه واتصلت علي صديقتها لإخبارها بما حدث منذ الأمس، في البداية أبدت شذا ترحيبها ولكنها أكدت لصديقتها المقربة بأن نجل خالتها بارد المشاعر يتهم كثيرًا بالماديات، الأمر الذي تجاهلته منار وسارت خلف مشاعرها، وقررت مقابلة طارق.
shutterstock_141473482
 
استمرت اللقاءات بينهما لمدة شهر، حتى فاتحها برغبته في الزواج منها، قابلت طلبه بالموافقة وحددت موعدا لمقابلة والدها، وبعد أسبوع تعالت الزغاريط بالمنزل وارتدت خاتم الخطوبة علي أن يتم الزواج خلال شهر واحد، فهو مقبل علي سفر للخارج ويريد اصطحابها معه، وبعد الانتهاء من التجهيزات المطلوبة لعش الزوجية، عقد القران بأحد المساجد لتغادر بعدها إلي المطار برفقة زوجها للسفر لأحد الدول العربية، ليبدأ طارق رحلة عمله.
 
مرت أيام العسل سريعًا، لتبدأ فصول البرود تسيطر علي حياتهما، فالزوج المقبل علي الحياة يرفض خروجها بمفردها أو التعرف علي زوجات أصدقائه أو البحث عن العمل في الخارج، وفي الوقت نفسه أصبح الزوج غائب حاضر فهو يأتي للمنزل لمجرد سويعات قليلة يتناول الطعام  معها دون مشاعر وبطريقة باردة ويتركها لينام، أو يشاهد التلفاز، حتى سئمت من ملامسته وطريقته، فكل الأيام تشابهت عليها.
 
في أحد الأيام رن هاتفها وفزعت عندما سمعت صوت والدتها تخبرها بأن والدها مريض ويرقد بالعناية المركزة، أخبرت زوجها بضرورة السفر بأسرع طريقة، فكان الرد بمنتهي البرود بأنه لا يستطيع أن يسافر ويأخذ إجازة من عمله، ليقترح سفرها بمفردها، وبالفعل حجزت للعودة إلي القاهرة لرؤية والدها لم يمر يومين حتى توفاه الله، ولم يحضر الزوج لمشاركتها حزنها، بل طلبها بعد عدة أيام أن تعود له.
 
عادت منار لزوجها وهي تشعر بكره شديد نحوه فهو لم يساندها في حزنها، عاد الزوج من عمله يجد زوجته تتشح بالأسود فطلب منها أن تغيره فهو يكره اللون الأسود والحزن، وطلب منها إعداد الطعام وبدأ في مشاهدة التليفزيون دون مراعاة لما تمر به، بل حاول الاقتراب منها، لتجد نفسها تدفعه بكل عنف وتنهال عليه بكل عبارات السخط والغضب ، واتهمته بعدم التقدير واللامبالاة وعندما طلبت الطلاق تركها وذهب للنوم بغرفته وكأنه لم يعي ما طلبت، فلم تتردد كثير وأحضرت شنطتها وقررت العودة للقاهرة لتقوم برفع دعوي خلع تطوي بها هذه الصفحة من حياتها.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق