عقارات متهالكة بحي غرب الإسكندرية.. عبوة ناسفة تنتظر مرور الأهالي بجوارها (صور)

بين الحين والآخر، تستيقظ حارة الشعراني بمنطقة كرموز بالأسكندرية، على انهيارات لمنازل تتجاوز الاثنين في الشهر الواحد، غير أن انفجار أنبوبة غاز أمس في إحدى شوارع المنطقة الواقعة بحي غرب الأسكندرية، كشف اللثام عن قرب انهيارات أخرى في الحارة التي يعيش أهلها على أمل البقاء على قيد الحياة لصباح اليوم الثاني.

ورصدت جريدة "صوت الأمة " قنبلة العقارات القديمة الآيلة للسقوط ببحارة الشعراني بمنطقة كرموز غرب الإسكندرية، الحاج محمود علي، أحد الأهالي، يقول: "إحنا مش عارفين نروح فين أو نشتكى لمين محدش بيعمل حاجة، إحنا كل شهر عندنا منزل بينهار وناس بتموت تحت البيوت، والمنطقة أكثرها منازل قديمة، وأنا نفسي أعرف فين المحافظ من المصيبة اللي احنا فيه دي".

وتابعت سماح حسين، إحدى الأهالي: "خايفين على نفسنا وأولادنا من المشي في الشوارع، ومبقناش نستغرب من فترة إلى أخرى وفاة شخص بالمنطقة، نعرفه نتيجة سقوط منزل فوقه، أرواحنا مهددة ومهما اتكلمنا محدش بيسمع"، مضيفة: "ابن عمى توفى تحت الأنقاض منذ أكثر من شهر، وعمى محجوز فى مستشفى القبارى العام، واحنا فى الشارع من ساعتها ومحدش سأل فينا، ورئيس الحى مش بيقابل حد غير يوم الثلاثاء، وبياخد عدد معين ولو حد رد بيكون بكلمة مفيش شقق مفيش حل".

واستكمل محمود حسن أحد أهالى المنطقة، أن عددًا كبيرًا من المنازل بالمنطقة على وضع يرثى له آيل للسقوط فى أي لحظة، وتكرار الشكوى، وبقالنا سنين بنتكلم، البيوت رايحة في داهية، ومحدش سائل فينا، وجميعنا نخشى الخروج من منازلنا، وبنأكد على ولادنا إنهم يبعدوا من المنازل حفاظًا على أرواحهم، وإذا لم يتخذ الحى قرار بإزالة هذه المنازل، سنقوم بإزالتها بأنفسنا".

من جانبه قال اللواء محمد عبد الوهاب، رئيس حي غرب الأسكندرية، إن جميع المباني الصادر عنها الشكوى صدر لها بالفعل قرارات إزالة منذ عام 1993 وآخرين في عام 2000 وما بعدها، وقبل تولي مسؤولية حي غرب، ولكن الحي لا يستطيع أن يزيل هذه العقارات قبل صدور رخص الهدم، فهناك تباطىء من الأهالي في استخراجها، بسبب التمنع من دفع المستحقات المالية لزوم استخراج رخصة الهدم، فهذه العقارات هجرها أهلها وانتقلوا إلى مناطق أخرى ومنها ما هو قيد الميراث، وتخلوا عن مسؤوليتها".

وأضاف عبد الوهاب، أن ما يستطيع فعله الحي هو إزالة الأدوار الأولية من العقارات وترك الأرضي، أو إزالة شرفة منزل آيلة للسقوط، غير ذلك لا يستطيع الحي فعل أكثر من ذلك وإلا سيعتبر إهدارا للمال العام، وفور صدور رخص الهدم لأى عقار، فالحي مستعد للإزالة الفورية.

وناشد رئيس الحى مجلس النواب، في إعطاء الأحقية للأحياء والمحافظة بالسلطة في هدم أي عقار آيل للسقوط وتمثل خطورة على أهالي المنطقة المحيطين به والتحفظ على الارض لحين ظهور أصحابها.