أزمة بسبب رحلة توت عنخ آمون العالمية.. ورئيس قطاع المتاحف: "سيبوا الناس تشوف شغلها"
الإثنين، 19 فبراير 2018 07:33 م
"كانت بداية تجهيز المعرض الذي ستجوب من خلاله مقتنيات الملك توت عنخ آمون العالم منذ عام ونصف العام، لما كل هذا التجهم وظهور فترة البلبلة الآن"، هكذا استنكرت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار حديث السوشيال ميديا حول إقامة معرض يضم 166 قطعة أثرية لآثار توت عنخ آمون.
وقالت إلهام صلاح في تصريحات لـ"صوت الأمة"، إن القيمة التأمينية التي حصل عليها القطاع هي الأعلى على مستوى العالم، وأنكرت على المشككين في انخفاض القيمة التأمينية، وقالت "الناس مش بتشتغل فى المعارض وملفتش فى المعارض دى وعرفت إيه اللى بيتعرض بتلك المعارض سيبوا الناس تشوف شغلها".
وأوضحت صلاح أنه على رغم من خروج آثار عنخ آمون مرارا منذ عام 1970 ميلادية، فإن العملية التأمينية أصبحت أكثر صرامة بقياسات أخرى وذلك بعد قانون 117 لسنه 1983 ميلادية، وأن القطع التي تخرج لها "نسخ مكررة"، مؤكدة "أننا حريصون على آثارنا".
وبينت رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، أنه لم يتعرض أى من معرض سابق لعمليات سرقة أو تشويه للآثار وذلك بأن الدول التي سوف تقام بها المعارض تقدم ضمان حكومي بالتعهد بالحفاظ على الآثار من يوم تغليفها بمصر إلى عودتها سالمة مرة ثانية لنا، وأيضا مدعمة من جهة سيادية بالدولة ويؤيد الخطاب السفير الخاص بالدولة المفترض قيام المعرض بها، وأن هناك أثرى مرافق ومرمم عند الفك وعند التغليف وضابط شرطة عند الانتقال من دولة لدولة غير شركة الأمن الخاصة التى ترعى الانتقال، وأن هناك ترويج مضلل على صفحات السوشيال ميديا لإثارة البلبلة، وأن القطع التي تم خروجها في عهد سابق كانت أكثر قيمة ولم يصيبها خدش.
وينص قانون 117 على "أن جهة الآثار هي الجهة الوحيدة المنوطة بالدولة في الحفاظ على الآثار وأن لها حرية خروج معارض مؤقتة وأي دولة أخرى تحت إشرافها من خلال لجنة المعارض المفوضة بالتفاوض مع الدول التي ترغب في الاستعارة".
وذكرت أن دول العالم أصبحت تطلق علينا بأننا أصبحنا متعسفين في شروطنا وفى وثيقة التأمين التي تتم بالمعارض، وأن مصر تأخذ قيمة تأمينية عالية لا يضاهيها دولة أخرى.
الآثار مسجلة وبسهولة عن طريق الإنتربول يتم استرجاعها على الفور، ويوجد بصمة لكل قطعة أثرية يتم أخذها قبل خروجها من المطار وأيضا بعد عودتها إلى أرض الوطن للتأكد من سلامتها، ولخروج المعارض أهداف سياسية واقتصادية وتعليمية وثقافية.
وأكدت صلاح أن القطع الأثرية لم تخرج بعد من مصر، ولدواعي أمنية لا يتم الإعلان بتاريخ خروج تلك القطع الأثرية، وأن الاتفاقية تتضمن تحديد عدد الأيام التي سوف تقام عندها المعرض، وأن إجمالى عدد الأيام هو 81 شهر بجميع الدول المقرر العرض بها، وقريبا سوف تبدأ بولاية لوس أنجلوس الأمريكية لمدة 9 شهور، وقالت إن القرار يصدر جزئي فلكل مدينه اتفاقية خاصة بها يكون فيها جميع تفاصيل العرض والتامين وغيرها من التفاصيل.
وتابعت "نحن بحاجه إلى نساعد الأيدى العاملة الداعمة لمتطلبات الدولة ونمو اقتصادها وازدهار، وأدعو كل مصرى بأن يرى عيون العالم تنظر للآثار المصرية بعين التبجيل والاحترام".
يذكر أن عدد 166 قطعة سوف تتحرك فى معرض كامل غير متجزء إلى انجلترا وفرنسا وديزنى واستراليا وأربع ولايات أمريكية واليابان.