ريهام سعيد.. "المشاغبة" تختطف الأطفال وتنشر الصور الشخصية للضيوف
الإثنين، 19 فبراير 2018 03:17 مأحمد سامي
المشاغبة والمثيرة للقلق من خلال ما يقدمه برنامجها، فما تعرضه "ريهام سعيد" يقترب من الخيال أكثر منه للواقع، ففي كل فترة تصنع أزمة، تستطيع من خلالها أن تسلط الضوء عليها من جديد، فهي تهوي إثارة الجدل من خلال تناولها للمحتوي الإعلامي بشكل يثير السخرية من الضيوف أحيانا، حتى أصبح برنامج "صبايا الخير" مصدر للازمات القضائية للجوء الضيوف للقضاء للحصول علي حقوقهم، وكان أخر أزماتها حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات في واقعة خطف الطفلين "محمد، 5 سنوات، و"عمر" 6 سنوات"، حال لهوهما أمام منزلهما بمنطقة النهضة.
قضية خطف الطفلين
جاءت بداية القضية في 28 يناير الماضي، بتقديم بلاغ لقسم السلام من صاحب محل، يفيد باختفاء "طفلين" عمرهما "5 و6" سنوات من أمام منزلهما في السلام.
علي الفور شكل المباحث فرقة لإجراء التحريات والتي كشفت عن وجود الطفلين على مقهى في شارع التحرير بالدقي، بصحبة "عامل- مسجل خطر وسائق"، وأنهما كانا يحتجزان الطفلين داخل شقة أحدهما في حلوان.
لتقم قوات الأمن بالقبض علي المتهمين حيث اعترف أحدهما بتعرفه على كبابجي، أبلغه برغبة إحدى الأسر بدولة عربية في تبني طفل، وطلب منه إحضار طفل أو اثنين له من إحدى دور الأيتام، إلا أنه لم يتمكن لعدم جواز التبني لغير المصريين، فاتفق مع صديقه، المتهم الثاني، على اختطاف طفل مقابل مبلغ مالي قدره 150 ألف جنيه، ونجح الأخير في تنفيذ الجريمة وخطف الطفلين من منزل بجانب شقة تقيم فيها والدته في السلام.
كانت الأمور تسير بشكل طبيعي باعتبارها مجرد واقعة اختطاف، إلي أن ظهر اسم معدي البرنامج في القضية من خلال اعتراف المتهم بخطف الأطفال، إن المتهم الأخر اتفق على مقابلته بالطفلين بالمقهى، وحضر إلى المقهى وبصحبته فتاة وقال إنها ابنة عمه وهي من ستقوم بشراء الطفلين مقابل مبلغ مالي قدره 300 ألف جنيه، وتحرر محضر بالواقعة.
ليتم القبض علي الفتاة لتعترف إنه تم بالفعل تحديد الموعد وإبلاغ وزارة الداخلية، وعقب التنسيق والقبض على العصابة وعودة الطفلين لأهلهما؛ فوجئت باتهام الخاطفين لها بأنها من حرضتهم على الخطف مقابل المبلغ، حيث كشفت تحريات المباحث أن "غرام ع" معدة البرنامج تم تكليفها من قبل رئيس التحرير ومقدمة البرنامج للتواصل مع شاب اكتشف عصابة لخطف الأطفال، وعليها أن تتصل بالعصابة على أنها تريد شراء طفلين، وتم الاتفاق على مبلغ 150 ألف جنيه للطفل الواحد.
ليظهر أسم ريهام سعيد بعد إن أقر جميع طاقم البرنامج بأنهم يتلقون تعليماتهم منها وأنها تشرف على تفاصيل الحلقات المقدمة وأنها أحياناً هي من تختار بنفسها نوعية الموضوعات ومناقشة أدق تفاصيلها وأنها كانت على علم بمضمون ما ورد في حلقة "خطف الطفلين"
ورغم أن سعيد نفت في التحقيقات علمها بعملية تمثيل واقعة الخطف وقالت إنها تمارس دورها كمذيعة وتقدم وتناقش ما يعده لها رئيس التحرير والمعدين، كما إنها لم تتسلم أي قرار باستدعائها للتحقيقات أو قرار بضبطها وإحضارها، مؤكدة أنها كانت متواجدة طوال الفترة الأخيرة بمنزلها بالجيزة.
وأضافت، خلال التحقيقات، أن سبب تأخرها عن الحضور لتحقيقات النيابة ابنها الرضيع، وذلك كونها الوحيدة التي تقوم على رعايته، موضحة أنها والبرنامج وطاقم العمل كانوا يقومون بخدمة أطفال مصر جميعا ومن غير المعقول أن نكون نخدم الأطفال ونقوم بخطفهم.
وحققت النيابة العامة، مع الإعلامية وعدد من أعضاء فريق الإعداد، على خلفية اتهامهم بإعداد حلقة حول بيع واختطاف طفلين من منطقة النهضة، حيث تبين مشاركتهم في ارتكاب تلك الوقائع في الحقيقة بالاشتراك مع مسجل خطر وسائق
ليبدأ فصل جديد في القضية بصدور قرار من المستشار إبراهيم صالح، المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، بحبس جميع المتهمين وهم ريهام سعيد، ورئيس تحرير البرنامج والمعدة والمصور والمنتج الفني ومسجل خطر، احتياطيا على ذمة التحقيقات بتهم الاتفاق والمساعدة والتحريض على اختطاف أطفال، وبث وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها تكدير السلم الاجتماعي، وارتكاب جريمة بيع أطفال وترحيل المذيعة لقسم السلام.
لم تكن واقعة التورط في قضية الخطف هي الأولي، فلا يمكن نسيان قصة "فتاة المول" سمية عبيد التي أصبحت قضية رأي عام في بعد إن قامت بنشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهرها أثناء قيام أحد الشباب في أحد المولات التجارية في القاهرة بضربها على وجهها مرتين " قلمين " أمام الناس مما استدعى أمن المول إن يتدخل ويوقف الشاب
لم تقف القصة عند ذلك الفيديو فقد قررت المذيعة ريهام استضافة الفتاة ولكنها شككت في قصتها حيث انه ليس من المعقول نتيجة مشادة كلامية بسيطة يأتي الشاب إليها ويضربها أمام الملأ وقمت بإجراء مداخلة لشقيقة الشاب المتهم نفت فيه كل الاتهامات التي وجهتها عبيد وان العائلة كلها محترمة وان للقصة خفايا أخرى كثيرة
لم تتوقف سعيد عند المداخلة بل قمت بعرض صور شخصية للفتاة وهي تشرب " الويسكي " و يقوم احد الشبان بحملها على الشاطئ وهي ترتدي المايوه إضافة إلى صور أخرى لها على الشاطئ مع نفس الشاب مع ملاحظة إن فريق البرنامج قام بإخفاء وتشويه مناطق جسد الفتاة التي يظهرها المايوه.
لتقوم الفتاة بعدها بتقديم بلاغ للنائب العام يتهم فيه المذيعة بسرقة هاتفها، والحصول علي صورها ونشرها والإساءة لها، واستمرت القضية في المحاكم حتى انتهت بالتصالح.
سب وقذف الفنانة زينة
في مارس 2016، وضعت الإعلامية ريهام سعيد نفسها في صراع مع الفنانة زينة من خلال استضافة صحفي قام بنقل أخبار كاذبة وغير حقيقة مما تسبب في تشوية سمعة زينة .
لم تتهاون زينة في حقها وتقدمت ببلاغ للنائب العام للتحقيق في الواقعة واتهامها بالسب والقذف واستمرت الدعوي في المحاكم وقضت بحكم أول درجة بحبس الإعلامية 6 أشهر وتغريمها 10 آلاف جنيه في القضية، وطلبت سعيد رد المحكمة ليتم إعادة محاكمتها ليصدر الحكم ببراءة كل من ريهام عمرو سعيد، مقدمة برنامج "صبايا الخير من التهم المنسوبة إليهما بالسب والقذف بحق وسام رضا إسماعيل الشهيرة باسم "زينة"، بإحدى حلقات البرنامج
ضرب المخرج
وفي شهر رمضان كان يذاع أحد برامج المقالب ويسمى "قلبك أبيض" وكانت تقدمه الإعلامية ريهام سعيد، بعض الحلقات كانت ساخرة وتنتهي بضحك المشاهدين، لكن كواليس الحلقات لم تشهد تلك الفكاهة، حيث تقدم المخرج "محمد ماهر" بدعوى مثيرة للجدل ضد ريهام سعيد، واتهمها بالاعتداء اللفظي والضرب بصحبة الحرس الخاص بها، لمجرد اعتراضه على تدخلها في عمله وقضت محكمة جنح مستأنف 6 أكتوبر بحبسها لمدة سنة وتغريمها ماليا.
ريهام سعيد وصاحب مزرعة الحيوانات المفترسة
لم تسلم سعيد من المطاردات القضائية فبعد مرور أكثر من عام على واقعة مقتل طفلة على يد "نمر" هرب من مزرعة حيوانات مفترسة بجبل العياط، تقدم مالك المزرعة ببلاغ ضد الإعلامية ريهام سعيد، حيث عاقبت محكمة جنح العياط، صاحب المزرعة "عمرو محمد سعد" بالحبس عامين وكفالة 10 آلاف جنيه، وألزمته بتعويض مدني مؤقت مبلغ 10 آلاف جنيه وواحد، عن اتهامه بالقتل الخطأ.
وعقب خروج المتهم تقدم بمحضر رسمي ضد مقدمة برنامج "صبايا الخير" متهما إياها بإتلاف المزرعة، بالدخول إلى المزرعة دون إذن، وإحداث بعض التلفيات بها.