أشهر فناني الجداريات في العالم يشاركون في مهرجان "دبي كانْفَس"
الإثنين، 19 فبراير 2018 01:40 م
خلال الأسبوع الأول من مارس المقبل تفتتح فعاليات مهرجان "دبي كانْفَس" الذي ينظمه براند دبي، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالشراكة مع "مراس" في منطقة لا مير بمشاركة نخبة من أهم مبدعي هذا الفن من مختلف أنحاء العالم.
وسيكون فن الجرافيتي حاضرا بقوة في هذه الدورة حيث سيتبارى أربعة فنانون، هم الأشهر عالمياً في هذا المجال، في إظهار براعتهم في التعبير عن موضوعات ذات طابع حداثي تستلهم الروح الإبداعية لدبي، تأكيداً على رسالة المهرجان الساعي لإبراز قيمة الإبداع كعنصر رئيس من عناصر الحياة في دبي ومكون من مكونات قصة نجاحها في مختلف المجالات.
ويشارك في هذه الدورة المُقامة في "لا مير"، خلال الفترة من الأول وحتى السابع من مارس القادم، نخبة من أشهر فناني الجداريات التي متعد ن أقدم الفنون التي عرفها الإنسان وطالما كان ملازماً لتطور البشر لتسجيل وقائع التاريخ وتوثيقها قبل أن تـُعرف الكتابة، وتظهر في النقوش التي تركها الإنسان الأول على جدران المعابد قبل ظهور الحضارات الإنسانية التي استخدمت الجداريات لتوثيق تاريخها وأمجادها وبطولاتها.
وعن مشاركة أهم رسامي الجداريات في هذه الدورة من المهرجان، قالت عائشة بن كلّي، مدير مشروع "دبي كانْفَس"، أن "براند دبي" يسعى إلى تنويع المحتوى الإبداعي للفنون المشاركة في كل دورة من دورات المهرجان بما يتماشى مع استراتيجيته الهادفة إلى زيادة الوعي بالفنون الحديثة وتقريب الجمهور منها، لاسيما تلك المعنية بتكوين الشخصية الفنية والإبداعية للمدن وبما يتسق مع هوية دبي كواحدة من المدن الراعية للإبداع في كل قوالبه وأشكاله.
وسيبدأ الفنانون المشاركون في الدورة الرابعة من مهرجان "دبي كانْفَس" برسم الأعمال الفنية اعتباراً من السادس والعشرين من فبراير الجاري في "لا مير" في منطقة جميرا 1، حيث سيكون متاحاً الجمهور مشاهدتهم خلال إعداد وتنفيذ الأعمال الفنية بدءً من تجهيز موقع الرسم، والتخطيط الأولي والتلوين، ما يمثل فرصة كبيرة للتعرف على أساليب الرسم الجداري لاسيما لطلاب الفنون والفنانين الشباب والهواة والمعنين بالشأن الفني.
رائد مدرسة الواقعية التصويرية
يتقدم فناني الرسم الجداري المشاركين في "دبي كانْفَس" 2018 الألماني "كايس"، وهو من رواد مدرسة الواقعية التصويرية ذوي المكانة المتميزة عالمياً لما يعرف عنه من تمكّن واقتدار في تنفيذ الأعمال الفنية التي تتسم بالواقعية الخالصة بلمسات من التأثيرات السريالية.
ويشتهر الفنان الألماني بكثرة البحث والقراءة حول الموضوعات التي يختارها محوراً لإعماله قبيل البدء في تنفيذها وذلك بغية الإلمام بكافة التفاصيل التي من شأنها أن تبرز قيمة العمل ومدى قدرته على التعبير عن مكنونه الفني.
ويظهر في هذه الدورة من مهرجان "دبي كانْفَس" للمرة الأولى البورتوريكي "بيكيسمو" الذي مارس فن الجرافيتي لأكثر من 16 عام ما أهله للالتحاق بأشهر مجموعات الفنون الحضرية
.
ويعد " بيكيسمو" أول فنان ينظم معرضاً لفن الجرافيتي على القماش في بورتوريكو، فضلاً عن كونه أو فنان يقيم معرضاً للفن الحضري في بورتوريكو، وقد مثّل هذين المعرضين فرصة ومنصة ومهمة قام من خلالها العديد من الفنانين بعرض أعمالهم الفنية.
جداريات ثلاثية الأبعاد
ويشارك في الدورة القادمة الفنان الفرنسي "إيتين" المولود في العام 1948 في تاكوما بارك بالقرب من واشنطن، والذي على الرغم من تخصصه الأكاديمي في الأرصاد الجوية، قرر التحول كلياً إلى الرسم التصويري ما جعله يعود للدراسة مجدداً،
إبداع بالأبيض والأسود
على الرغم من إصابته بعمى الألوان، إلا أن الأعمال الفنية للمبدع البرازيلي "اليكس سينا" تنبض الحياة وتعكس المشاعر والعلاقات الإنسانية المتنوعة، إذ تتسم أعماله بالمزج بين أسلوبي الرسم الكارتوني والغرافيتي، وهما من العلامات الفنية المميزة لفترة التسعينيات، ليبدع لوحات فنية مملوءة بالبهجة والسعادة التي نجح في التعبير عنها باستخدام لونين فقط وهما الأبيض والأسود بدرجات ظلاله المختلفة.