بعد كتاب عمر هاشم الذي يرد على المشككين في " البخاري" .. أزهريون "أصح كتاب بعد القرآن"
الإثنين، 19 فبراير 2018 05:00 مكتبت منال القاضي
مازال علماء الأزهر الشريف يوضحون حقيقية الإفتراء على الإمام البخارى ،حيث صدر حديثا كتاب "فيض البارى فى شرح صحيح البخارى" للدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
ويعد كتاب الدكتور عمر هاشم أحدث شرح لصحيح البخارى،حيث يجمع بين الأصالة والتجديد، وبيان لما يؤخذ من كل حديث من الأحكام والفوائد، ويقع فى ستة عشر جزء، كل جزء ستمائة صفحة، ومتوفر فى مكتبة الإيمان بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر.
وقال الدكتور أحمد عمر هاشم ،عضو هيئة كبار العلماء ،ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، بأنه:" لما كان صحيح البخاري أصح كتاب بعد كتاب الله كان العدوان عليه والتشكيك فيه، عدوانا علي السنة كلها وتشكيكا في جميع أحاديثها وهي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي، وبها يفهم القرآن وتعرف تفصيلات أحكامه، أي انه عدوان علي الإسلام كله لقد زعم بعض الآثمين ان في أحاديث صحيح البخاري عددا كبيرا من الأحاديث التي لا يستسيغها فكرهم، وعقولهم ولم يفهموا معناها، لأنهم لم يقرأوا شرحها في كتب الشروح، ولم يسألوا عنها أهل الذكر.
وأكد "هاشم " فى تصريحات صحفية إن من يشكشكون فى الإمام البخارى كان حكمهم علي الأحاديث نابعا من أهوائهم وليس عن منهج علمي وللرد علي هذين السببين اللذين دفعا المعتدين علي السنةبالكذب والافتراء وأن زعمكم بأن الأحاديث لا تتماشى مع عقولكم ولم تسيغوا معناها زعم باطل نشأ بسبب أنكم لا علم لكم بالأحاديث ولا بمعناها، فلستم من أهل العلم ولا من المتخصصين في علم الحديث النبوي الشريف، فلو أنكم أهل العلم أو حتي لو كلفتم أنفسكم النظر في كتب شروح الحديث أو سألتم بعض أهل العلم لعرفتم بيقين، ولعلمتم علم اليقين ان كل ما في صحيح البخاري صحيح وليس فيه حديث ضعيف.
وتابع عضو هيئة كبار علماء الازهر أن الذنب في هذا ليس ذنبكم وحدكم ولكن يشارككم في هذه الجريمة النكراء أولئك الذين طبعوا كلامكم ونشروه، والذين أتاحوا لكم مساحة ليست قليلة في القنوات الفضائية لتفتروا بها علي دين الله وعلي سُنة رسول الله "ص"،و إن الحكم علي صحة الأحاديث ليس بالاحكام المشبوهة الصادرة عن عقول لا تستسيغ معناها لانها تجهلها ولا علم لها بها وإنما الحكم علي صحة الأحاديث يكون بمقاييس علمية ومناهج دقيقة وقواعد عميقة.
أما زعمهم الذي صدر عن أهوائهم وليس عن منهج علمي، فذلك لأنهم ليسوا من أهل العلم ولا التخصص في علوم الحديث فلعبت برءوسهم الأهواء المشبوهة فزعموا بدافع الهوي ،والتعنت ان في صحيح البخاري أحاديث ليست صحيحة ولو انهم حكموا ضميرا حيا وعقلا سليما، وسألوا أهل الذكر ورجعوا للحق ما كانوا ليدعوا هذا الادعاء الباطل والظالم، لان صحيح البخاري أصح كتاب بعد كتاب الله ، وما كان لجمهور علماء الحديث يتفقون علي هذا إلا لأنهم رأوا ان مقاييس الصحة في هذا الكتاب لا تعادلها مقاييس في أي ثقافة في الوجود.
وقد اتفق العلماء علي أن أصح الكتب بعد كتاب الله تعالي الصحيحان صحيح البخاري وصحيح مسلم للامامين الجليلين البخاري ومسلم، وتلقتهما الأمة بالقبول، وازدهرت بهما رياض السنة النبوية في سائر القرون.
وقد التزم كل واحد من هذين الإمامين بأن يخرج في كتابه الأحاديث الصحيحة فهما إذا مشتركان في الصحة وفي أعلي درجات الصحة وأنهم من أصحاب الزعم الباطل فهو جاهل بحقائق علم الحديث واعتدى على الاسلام ، ويتبع أصحاب الهوي والزيغ فلا علم له ولا دراية عنده وما هو إلا تابع لأهل الزيغ والضلال والتكفير .
واتفق مع الدكتور عمر هاشم الدكتور محمد مهنا ،مستشار شيخ الأزهر ،والأمين العام على الرواق الأزهرى، بأن من يشكك فى البخارى فهو ليس له علم ، ولا يريد إلا نشر زوبعة من الشائعات لغرض ما وهذا بعيد كل البعد عن العلم .
وأوضح مهنا أن الأزهر دائما ما يتلقى هجوم من اعداء فالازهر لا يعتمد إلا على كتب التراث وأن الإماميين البخارى ومسلم اماميين جليين أثبتوا بعلمهم مدى تفقهم وإجتهادهم للعلوم الدين وكانوا زاهدين فى بحر العلم ولن يلتفوا لمن حولهم من الجهلاء وتركوا لنا كنوزوا من الكتب ومؤلفات فى توضيح الاحاديث ستظل تدرس فى أورقة الأزهر مهما فعل المشككين .
ومن جانبه قال الدكتور مجدى عاشور مستشار مفتى الديار المصرية أن من يشكشك فى الإمام البخارى فهو معتدى وآثم على الحق ، كما أن الإمام البخارى سيظل علامة فارقة فى تاريخ علماء الأمة ، لأنه فسر وإجتهد وبين لنا العديد من المعانى التى تبرز أهم معانى الأحاديث دون تحريف أو تشدد أو تعصر.
أكد عاشور فى تصريح خاص لـ "صوت الأمة"، لابد أن يكون الأمر معلوما للمتطاولين علي سنة الرسول "ص"، والذين حاولوا عبر مقالاتهم ، وبعض الفضائيات أن يردوا الأحاديث النبوية الصحيحة، بادعاء عدم فهمهم واستساغهم لها ليكن معلوما لهم بان رد الأحاديث الصحيحة وادعاء انها ضعيفة، من أخطر ما يكون، لأنه كذب علي رسول الله" ص".