محافظ الفيوم يطور بحيرة قارون والصرف الصحي.. وكباري بني سويف في خطر بسبب الإهمال

قطع الدكتور جمال سامى ، محافظ الفيوم شوطاً محموداً ، فيما يتصل بتطويرو تحسين وتعميق بحيرة قارون ، من خلال عمل الفلاتروفتحات صرف المياه الزائدة بطول 4 كم، كما يتم حالياً تعميق المجرى بطول 10 كم على جانبى الحزام الآمني وتعلية الجسور، إلى جانب أعمال التطوير ، ويهدف المحافظ ووزارة الزراعة إلى تنقية وتقليل نسبة الملوثات الصلبة والملوحة بمياه البحيرة ، لإعادة الحياة المائية إليها مرة أخرى ، وهوماسوف يعود بالنفع على صيادى الفيوم وزيادة الإنتاج السمكى...وعلى العكس من ذلك تماماً ، تعانى العديد من القرى بمراكز محافظة بنى سويف ، انقطاع مياه الشرب وغيابها لساعات طويلة ،ناهيك عن عدم الحصول على مياه الشرب إلاّ من خلال استخدام مواتير الرفع ، التى انتشرت فى القرى والنجوع والعزب ، بعد انتشارها فى المدن ، ولولاها ماحصل المواطنون على نقطة ماء.

الدكتورجمال سامى محافظ الفيوم 

بحيرة قارون بالفيوم 

فى الفيوم أيضا ، خاض المحافظ صراعاً وجهوداً مضنية، لدعم و تنشيط السياحة البيئية ، من خلال أكثرمن فاعلية ونشاط ، كان من ضمنها ، ملتقى السياحة البيئية بحضور الدكتورهشام شعبان، رئيس مكتب المنظمة العربية الأوربية للبيئة بالقاهرة، وفايق الخياط الأمين العام ، وعدد من خبراء البيئة والسياحة والاستثمار ، والمهتمين بتنشيط السياحة البيئية،حيث انتقل هؤلاء الخبراء وغيرهم من القاهرة إلى أراض محميات الفيوم، وخاصة محمية وادى الريان،بالإضافة إلى زيارة متحف وادى الحيتان، حتى يستطيع رجال الأعمال العرب تقييم الوضع وتحديد معدل الاستثمارات التى من الممكن ضخها فى هذا المجال...وعلى النقيض من ذلك ، تعانى محافظة بنى سويف من كثرة التعديات على وحدات الإسكان الاجتماعى  بالمراكز ، وتحويلها إلى شركات مقاولات وبناء وبويات وسيراميك وطوب ورمل ومحلات وسوبر ماركت وجراجات للسيارات ومطاعم ومقاهى وكافيهات وغير ذلك ، فى ظل حالة من الصمت المُريب من رؤساء المراكز والمدن ، وعدم متابعة من جانب المحافظ ، وبذلك تضيع ملايين الجنيهات ، التى أنفقتها الحكومة على بناء وتشييد هذه المساكن ، لصالح الطبقات الفقيرة والمتوسطة ، ويفوز بها الأغنياء وأصحاب الملايين عن طريق تحويلها لاستثمار لهم.

من الأمور التى حملت لأهالى الفيوم البشرى والتفاؤل المشوب بالحذر ، فى قطاع الخدمات الأساسية والبنية التحتية ، نجاح المحافظ فى التواصل مع الحكومة ، فى تنفيذ 25 محطة لمعالجة مياه الصرف الصحى ، لتوفير مياه الرى والشرب ، والذى يتزامن مع البدء فى افتتاح مشروع تحسين مياه الرى أيضا ببحيرة قارون وتأهيلها للاستزراع السمكى... بينما يخيم على مراكز ومدن بنى سويف ، شبح خطر استخدام الكبارى العلوية القديمة ، وخاصة تلك التى تحتاج إلى صيانة وتطوير وتحديث ، وإعادة النظر فى حمولتها، حيث تم بناؤها فى ستينات هذا القرن ، ومازالت تعمل وتؤدى خدمتها ودورها لأهالى القرى والمراكز ، غير أن حمولة السيارات والشاحنات ومعدات البناء والحفر الثقيلة ، التى تمر على هذه الكبارى حالياً ، ربما تتجاوز الحمولة المقررة لهذه الكبارى، وهو ما يحتاج من المحافظ والأجهزة التنفيذية المعاونة له ، تشكيل لجان للمرور على هذه الكبارى ، ومن أوضح الأمثلة على ذلك كوبرى منشاة الحاج العلوى بإهناسيا ، والذى يربط المركز بالفيوم وببا وسمسطا.

المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف 

كوبرى منشاة الحاج العلوى