علي أبو شادي.. رحل رقيب السينما الناصري (بروفايل)

الجمعة، 16 فبراير 2018 09:36 م
علي أبو شادي.. رحل رقيب السينما الناصري (بروفايل)
حسن شرف

عشق السينما وسحرها، توحد معها، وأخلص لها، وتعامل بجد مع المهنة، حتى وصل إلى القمة، وساهم فكره، كما فعلت ثقافته الواسعة، في تشكيل الوضع الفني المصري، وذلك خلال رئاسته للإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية، وذلك في دورتين منفصلتين، الأولى بدأت في عام 1996 وانتهت في 1999، بينما بدأت الثانية في 2004 وانتهت في 2009.
 
ولد الناقد الفني علي أبو شادي، الي رحل عن عالمنا اليوم الجمعة، في قرية صغيرة (ميت موسى) التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، عام 1946، وبعد 20 عاما، حصل على ليسانس الآداب بجامعة عين شمس، لتبدأ رحلته في عالم الفن بعدما حصل على دبلوم الدراسات العليا من المعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون عام 1975.
 
أبو شادي كان عضوا بجماعة السينما الجديدة منذ عام 1971 وعضو مجلس إدارتها، وشارك في العديد من لجان التحكيم في المهرجانات السينمائية المصرية والعربية ولجان التحكيم الدولية للاتحاد الدولي للنقاد (فيبريسي).
 
كما  رأس تحرير مجلتي "سينما" و"الثقافة الجديدة"، وكتب عشرات المطبوعات في مصر والعالم العربي، وأعد عدد من أهم البرامج التلفزيونية المتخصصة في السينما مثل "ذاكرة السينما" و"سينما لا تكذب"، وترجم العديد من الدراسات والمقالات عن السينما، وتم ترجمة بعض أبحاثه ودراساته إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وله أكثر من عشرين كتابا منشورا من أبرزها "سحر السينما"، "كلاسيكيات السينما المصرية" ثلاثة أجزاء، و"السينما والسياسة".
 
كما تولى أبو شادي والعديد من المناصب منها رئيس المركز القومي للسينما من 2001 إلى 2008، رئيس المهرجان القومي للسينما المصرية من 1998 وحتى 2010، ورئيس مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام القصيرة والتسجيلية من عام 2002 وحتى 2010.
كما تولى أمين اللجنة العليا للمهرجانات بداية من 2001 إلى 2008، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العليا لقصور الثقافة 1999 حتى 2001، والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة عام 2007.
 
رحل أبو شادي، تاركا وراءه تاريخا كبيرا من العطاء للفن المصري، ليُخلد كما قدم سينما خلدت أصحابها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق