تيريزا ماي وأنجيلا ميركل.. مصير خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي بين إمرأتين
الجمعة، 16 فبراير 2018 12:00 م
تتوجه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى برلين، اليوم الجمعة، لتجتمع مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على أمل حل الأزمة التي تواجه محاولاتها للتفاوض على اتفاق لخروج بلادها من الاتحاد الأوروبي.
ويقول مسؤولون ألمان، إنهم يشعرون بالإحباط بسبب غموض بريطانيا فيما يتعلق بما تريده عقب الانفصال بما في ذلك نظام جديد للجمارك تريد تطبيقه وإلى أي مدى ستتمسك بقواعد الاتحاد الخاصة بالخدمات والسلع، وفي الأسبوع الحالي دعت ألمانيا بريطانيا إلى تقديم خطط "ملموسة".
وفي حين ينشغل الساسة البريطانيون باتفاق خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي فإن ألمانيا تسعى جاهدة لتشكيل الحكومة الجديدة، وتواجه ميركل صعوبة في إقناع الحزب الديمقراطي الاشتراكي بالانضمام إلى حزبها المحافظ لتكوين ائتلاف حاكم.
وأشار مسؤولون ألمان، إلى أنه ليس هناك ما يدعو لتوقع أن تغير برلين موقفها من انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حين تشكل حكومة ائتلافية جديدة في نهاية المطاف.
وتعتبر ألمانيا قضايا مثل مستقبل منطقة اليورو وإصلاحات الحكم التي اقترحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكثر إلحاحا من الانسحاب البريطاني، وستكون ماي ثالث رئيسة وزراء أوروبية تستقبلها ميركل اليوم الجمعة.
ويعتقد مسؤولون ألمان أن الإخفاق في التوصل لاتفاق مع لندن قبل رحيل بريطانيا رسميا عن الاتحاد في مارس آذار 2019 ستكون له تداعيات على بريطانيا أخطر من بقية الدول الأعضاء.
في الوقت نفسه لا تزال حكومة المحافظين بقيادة ماي منقسمة بشأن طبيعة العلاقة التي يجب أن ترتبط بها بريطانيا مع الاتحاد.
ويمارس المتشككون في الاتحاد داخل حزبها مثل وزير الخارجية بوريس جونسون ضغوطا على ماي لتبتعد ببريطانيا عن قواعد التكتل، لكن هناك آخرين مثل وزير المالية فيليب هاموند يحبذون إجراء أقل تغييرات ممكنة.
وتأمل الحكومة البريطانية صاحبة أكبر ميزانية دفاعية بين دول الاتحاد الأوروبي أن يساعدها عرض الاحتفاظ ببعض الترتيبات الأمنية معه في الحصول على تنازلات بشأن العلاقات التجارية المستقبلية.
وقال مصدر في داوننج ستريت إن ماي ستبحث القضايا الأمنية مع ميركل اليوم الجمعة.