عهد الإخوان مضى بلا رجعة.. كلية دار العلوم بالقاهرة تنتصر للدولة المصرية
الخميس، 15 فبراير 2018 08:11 م
مؤتمر بيت العائلة بكلية دار العلوم
محمد الشرقاوي
عقدت كلية دار العلوم جامعة القاهرة، أمس الأربعاء، ندوة حاشدة لبيت العائلة المصرية، أعلن الحاضرون فيها تأييد الرئيس عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية، بمقر الكلية.
وقع الخبر، كان غريبا على مسامع المهتمين بشؤون الجامعات المصرية، فالكلية متهمة بشكل دائم باحتضانها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية والمؤيدين لها. الدكتور عبد الراضى عبد المحسن عميد الكلية، قال في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة": إن الماضى لن يعود ثانية، وأن الكلية تعيش عهدا جديدا وتشهد أزهى عصور التطور، بعدما كانت متهمة بانتماء طلابها وأساتذتها لجماعة الإخوان.
عميد الكلية، قال إن الندوة الحاشدة أكدت دعم الكلية لترشيح الرئيس السيسي لفترة رئاسية ثانية، لأنه جدير بذلك استكمالا لمسيرة البناء والنهضة التى بدأها منذ ثورة 30 يونيه وشملت الجوانب الاقتصادية والسياسية والعمرانية والعسكرية ومكافحة الإرهاب والتطرف ، كذلك جاءت الندوة للتأكيد على أن عصر أدلجة الكلية قد انتهى بشكل تام، مشيرًا إلى أنها كانت أول مؤتمر لدعم الرئيس بالجامعات المصرية.
الدكتور عبدالمحسن أكد كذلك على أن الندوة التي شملت جميع الطوائف المصرية تؤكد وحدة الدولة، وأن المشهد الذي شهده حرم الكلية جديد على عيون أساتذتها الآملين الابتعاد بالكلية عن أي صراعات سياسية والعمل على مساعدة الدولة في تجديد الخطاب الفكري والديني.
الدكتورة عايدة نصيف، مقرر لجنة الشباب ببيت العائلة، قالت على صفحتها الشخصية بالفيسبوك، تعليقًا على المؤتمر: "إن شكل مصر يتجسد في كلية دار علوم جامعة القاهرة، وأنني لم أكن أتصور يوم أن أشاهد هذا المشهد في تلك الكلية العريقة، ربما من العادى أن أرى هذا المشهد في أي كلية أخرى ولكني وجدت فى دار علوم أمس أساتذة أفاضل وعميد مستنير الدكتور عبد الراضي وفضيلة الشيخ وأبونا وشباب زي الورد وشاعر يتغنى في حب مصر اشرف عامر، والمرأة المصرية التى تعشق تراب هذا الوطن".
وتابعت: "فقد دعانى عبد الراضي عميد الكلية لالتقي بالشباب وطلاب الكلية لنتحدث عن مصر، ودعا من الكنيسة والازهر فى ذات اللقاء فكانت المنصة تتلالئ بنموذج من اللحمة الوطنية بين ما هو ليبرالي ووسطى ومحافظ بين الأساتذة الأجلاء من جميع الاتجاهات، رأيت فى هذا اليوم شباب ينصت إلينا، وكنت قد كتبت كلمة أقوم بإلقائها للشباب، ولكن عندما رأيت مشهد مصر، تركت الورقة ووجدت قلبي يتحدث قبل عقلي ولسانى، بكلمات عشق لهذا الوطن وحب لهؤلاء الشباب طلابنا وأولادنا، وكلمات شكر لهذا الوطن العظيم، بل كلمات لجنودنا علي جبهة سيناء، وكلمات ما بين الحقوق والواجبات، كلمات خرجت من القلب إلى القلب لتبنى جسور المحبة من خلال وطن اسمه مصر".
وانطلقت أمس فعاليات ندوة بيت العيلة المصرية بعنوان "الشباب وبناء الوطن" بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، اليوم الثلاثاء، بقاعة مؤتمرات الكلية، وذلك بعزف السلام الجمهورى لجمهورية مصر العربية.
وحضر الندوة، الدكتور محمد الأمير، منسق بيت العائلة، والدكتورة عايدة نصيف، مقرر لجنة الشباب ببيت العائلة، والدكتور جرجس صالح مقرر لجنة الطوارئ ببيت العائلة، والأنبا أرميا نائب البابا تواضروس، والدكتور عبد الراضى عبد المحسن، عميد كلية دارة العلوم جامعة القاهرة، والدكتور أشرف عامر، رئيس بيوت الثقافة، عدد من أعضاء هيئة التدريس بالكلية.
