"حل مصر القوية" يقترب بعد القبض على "أبو الفتوح".. والقرار بيد "شؤون الأحزاب والإدارية العليا"
الخميس، 15 فبراير 2018 05:10 م
أصبح مصير حزب مصر القوية، بعد القبض على رئيسه عبد المنعم أبو الفتوح، غامضا، خاصة أن الحزب دائما ما كان يدعم قرارات وتصريحات رئيسه، في ظل اتهامات لاحقت أبو الفتوح بالتواصل مع جماعة الإخوان، وإلقاء القبض عليه مساء أمس وقرار النيابة بحبسه 15 يوما بتهمة التحريض على الدولة المصرية.
في هذا السياق قال الدكتور شوقي السيد، الخبير القانوني، إن هناك حالة واحدة ستؤثر على الحزب وقد تؤدى إلى حله، مشيرا إلى أنه حال تم الحكم على أبو الفتوح في قضايا متعلقة بالإساءة للدولة المصرية، ولم يتبرأ الحزب من رئيسه، فإنه يمكن تقديم بلاغ للجنة شؤون الأحزاب بحيث تحيل الأمر إلى اللجنة الإدارية العليا لإصدار حكم بحله.
وأضاف الخبير القانوني، في تصريحات لـ «صوت الأمة»، أن حل الحزب مرتبط بمدى موقفه من تصرفات عبد المنعم أبو الفتوح، ففي حال أكد الحزب أن ممارسات وتصرفات عبد المنعم أبو الفتوح ليس لها علاقة بالحزب، فإنه في هذا الأمر أي حكم سيصدر ضد أبو الفتوح لن يكون له تأثير على الحزب.
وأشار الدكتور شوقي السيد، إلى أن في حال ظل الحزب يؤيد تصرفات أبو الفتوح فإن هذا الأمر يرجع إلى لجنة شؤون الأحزاب التي يمكنها تقديم دعوى إلى المحكمة الإدارية العليا بالوثائق وتطال بحله حيث أن المحكمة الإدارية العليا هي المختصة بقرارات حل الأحزاب إذا توافرت شروط الحل.
من جانبها قالت الناشطة الحقوقية، داليا زيادة، إن حبس الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح سيؤثر على مصداقية حزبه، لكن هذا الحزب ليست له شعبية ولا مصداقية من البداية، إلا في زمن الإخوان، وبعدها خفت دوره ولم نسمع عنه شيء.
وأضافت الناشطة الحقوقية لـ"صوت الأمة"، أنه كانت هناك مطالبات بحل هذا الحزب من قبل ضمن حملة "لا للأحزاب الدينية" ولم يستجب أحد، موضحة أن مسألة حل الأحزاب مرتبطة فقط بلجنة شئون الأحزاب هي التي من حقها أن تحل أي حزب.
وتابعت الناشطة الحقوقية، أنه لا يحل حزب بسبب جرائم أحد أعضاءه حتى لو كان الرئيس لهذا الحزب.
وفي سياق متصل طالبت جبهة شباب الصحفيين بحل حزب مصر القوية بعد القبض على المدعو عبدالمنعم أبو الفتوح، مؤكدة أن الحزب الذي يتخفي تحت ستار مدني يحمل أفكارا هدامه ومنبر لتنفيذ أجندات لأجهزة استخبارات أجنبية لدول كارهة لنهضة مصروتقدمها وفي مقدمتها تركيا وقطر.
وقال هيثم طوالة رئيس الجبهة في بيان اليوم إن الدولة تعاملت بصبر أيوب مع أبو الفتوح وحان الوقت لحل أحزاب التي وصفها بـ "السبوبة" التي لابرامج لها ولا رؤية وليس لها هدف سوى تشوية الإنجازات وتصدير الإحباط لدى المصريين من خلال بث الأكاذيب وإطلاق الشائعات المغرضة.
أضاف" طوالة" أن عبدالمنعم أبو الفتوح يدعى بشعارات مزيفة حبه وعشقه للبلد من الخارج وفي الباطن يهرول بتصريحات عدائية ولكن الشعب كشفه منذ فترة طويلة ليدخل موسوعة أعداء الحياة من الحاقدين والمغرضين و المتآمرين.
كانت النيابة العامة، قررت حبس عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، 15 يوماَ على ذمة التحقيقات، على خلفية اتهامه بتولى قيادة جماعة إرهابية، وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بسمعة البلاد فى الخارج.