صمت دولي على العلاقة التركية مع "داعش والنصرة".. هل العالم جاد في مكافحة الإرهاب؟
الأربعاء، 14 فبراير 2018 08:33 م
بعد ساعات قليلة من إعلان قاعدة حميميم السورية، توسط أنقرة لدى تنظيم النصرة، ظهرت مؤشرات جديدة على التعاون التركي مع داعش في عفرين، خلال الموجهات المشتعلة بين الجيش التركي والأكراد في شمال سوريا، حيث أصبح واضح للعيان الارتباط الوثيق بين تركيا وداعش، خاصة بعدما استعانت أنقرة بعناصر من التنظيم الإرهابي في معركتها التي تشنها في عفرين منذ 20 يناير الماضي وأطلقت عليها "غصن الزيتون"، كل هذا في الوقت الذي لم يتحرك المجتمع الدولي لمحاسبة تركيا على تعاونها مع داعش والنصرة.
الحساب الرسمي للمعارضة القطرية على "تويتر"، كشفت أن الساعات الماضية شهدت وصول 30 عنصرا من داعش إلى عفرين للقتال بجانب الجيش التركي ضد الأكراد بشمال سوريا.
وأوضح الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، أن مجموعة من المقاتلين المتطرفين وصلت إلى جبهات القتال في ناحية جندريس بعفرين دعما للجيش التركي، وصدرت تعليمات من هؤلاء بمنع التدخين وفرض طقوس خاصة شبيهة بطقوس تنظيم داعش الإرهابي، لافتا إلى أن مجموعة المقاتلين تضم 30 عنصرا يلبسون لباسا باكستانيا بلباس داعش.
يأتي هذا بعد أيام قليلة من من ما أكدته صحيفة "إندبندنت" البريطانية إقدام أردوغان وجيشه على تجنيد مقاتلى داعش وإعادة تدريبهم لقيادة عمليتهم لمنطقة عفرين الكردية شمال سوريا، حيث حاولت تركيا فى بداية عمليتها تضليل الناس بالقول إنها تحارب داعش، لكنها تقوم بتدريب أعضاء داعش وترسلهم إلى عفرين.
كل هذا يؤكد أن هناك ضرورة من قبل المجتمع الدولى، على محاسبة تركيا على علاقاتها بالتنظيمات الإرهابية سواء في سوريا أو العراق، إلا أن طارق البشبيشي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، قال إن المجتمع الدولى متواطئ وغير جاد فى مكافحة الإرهاب، و فضائح تركيا ليست وليدة اليوم بل منذ نشأة تنظيم داعش فى سوريا و العراق على يد أردوغان أكبر داعم للتنظيم و مخابراته كانت تعمل كوكيل لإرسال الدواعش عن طريق الأراضى التركية.
وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، لـ"صوت لأمة" أن العالم كله يعلم تورط تركيا في سرقة و نهب بترول العراق الذي كان يحصل عليه بأبخس الأثمان عن طريق تنظيم داعش، موضحا أن واشنطن تمارس نفس الجرائم مثل الأتراك و قاموا بتهريب قيادات داعش التي كانت في الموصل و الرقة بطائرات أمريكية.