ما أشبه الليلة بالبارحة.. طارق رمضان مغتصب ووالده جاسوس!

الأربعاء، 14 فبراير 2018 06:00 م
ما أشبه الليلة بالبارحة.. طارق رمضان مغتصب ووالده جاسوس!
ارشيفيه
عنتر عبداللطيف

«من شابه أباه فما ظلم».. مقولة تنطبق على طارق سعيد رمضان الذى يعمل محاضرا فى جامعة أوكسفورد البريطانية، وهو حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، حيث جرى توجيه تهمة اغتصاب إحدى السيدات إلى «رمضان» ليقبع فى أحد السجون الفرنسية حاليا، فإذا كان الابن تورط فى فضائح جنسية فقد سبقه والده بالسقوط فى فخ الجاسوسية!

رحلة صعود الأب «سعيد رمضان» إلى الهاوية بدأت بكونه من قيادات الجماعة الأوائل، وهو زوج وفاء حسن البنا والسكرتير الشخصى له والذى كان قد انضم إلى الجماعة الإرهابية عام 1940ثم سافر ليدرس الحقوق فى جنيف عام 1958 ثم أسس الجمعية الإسلامية فى ألمانيا ويعد أحد مؤسسى رابطة العالم الإسلامى.
 
فى الوقت الذى استقال فيه «أحمد السكرى» المؤسس الحقيقى للإخوان من الجماعة اعتراضا على انحراف حسن البنا بالجماعة عن طريقها الدينى فى إرشاد المصريين- وفق قوله- معارضا تكوين التنظيم السرى وحمل السلاح وفتح قنوات اتصال مع البريطانيين وهو الذى قال لمستر هيورث دان المستشرق البريطانى والذى أرسلته السفارة البريطانية للمركز العام للجماعة: «ألا فلتعلم يا مستر دان أنك لن تستطيع أن تشترينا بالمال، الآن تطبع إنجلترا جنيهات وتعطيها لنا، وغدًا تطبع ألمانيا ماركات وتعطيها لنا، وبعد غد لا ندرى، إن الشعوب التى تعاونكم بالنقود تبيعكم بالنقود – فى ذات الوقت- راح «سعيد رمضان» يرتمى فى أحضان الغرب لتستخدمه أجهزة مخابراتها فى العديد من عملياتها ضد مصر.
 
يكشف كتاب  «مسجد فى ميونيخ» للكاتب الكندى إيان جونسون العديد من المفاجآت حول «صهر البنا» من قبيل أن سعيد رمضان كان حلقة الاتصال الرئيسية بين أجهزة المخابرات الغربية وجماعة الإخوان كما أن عنوان الكتاب يشير إلى المسجد إلى يسمى بالمركز الإسلامى فى ميونيخ، الذى تأسس عام 1958 على يد سعيد رمضان فضلا عن تأسيس الأخير لبنك «التقوى» مع القيادى الإخوانى يوسف ندا.
 
كما يفضح الكتاب لقاء سعيد رمضان مع الرئيس الأمريكى آيزنهاور فى البيت الأبيض لحثه على البقاء فى أوروبا لمحاربة الشيوعية، وكان ضابط الاتصال بينهما عميل الـ«سى آى إيه» الشهير روبرت دريهارد، وذلك فى عام 1953. 
 
 
فضائح عمالة «سعيد رمضان» لأجهزة المخابرات الدولية التى انتهت بصدور حكم عليه غيابيا بالإعدام فى مصر ،لتورطه فى محاولة اغتيال الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، كشفها المؤرخ والكاتب البريطانى الشهير ستيفن دوريل فى كتابه الوثائقى «إم آى سكس.. مغامرة داخل العالم السرى لجهاز المخابرات البريطانية»، قائلا: وفق وثائق المخابرات البريطانية والأمريكية والسويسرية والألمانية أنه بعد تفجر الصراع بين محمد نجيب وعبدالناصر فى عام 1954 والذى انتهى لصالح عبدالناصر، وأعقبه نجاحه فى التوصل لاتفاقية جلاء كامل مع البريطانيين، بدأت المخابرات البريطانية التفكير فى تدبير انقلاب للإطاحة بنظام حكم جمال عبدالناصر، وقد وجدت المخابرات البريطانية ضالتها فى جماعة الإخوان المسلمين كأفضل قوة لتنفيذ هذا المخطط وخصوصا بعد تفجر الصراعات بينهم وبين جمال عبدالناصر.
 
طبقا للمؤرخ البريطانى « دوريل» فإن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر سحب الجنسية المصرية من سعيد رمضان بعد افتضاح عمالته للمخابرات الأمريكية والبريطانية والسويسرية بعد أن قام رمضان بالتعاون مع ضابطا مخابرات بريطانية هما نيل ماكلين وجوليان آمرى لتنظيم حركة مضادة لعبدالناصر من جماعة الإخوان كما كان هناك تنسيق مع عدد آخر من الجماعة الإرهابية ممن لجأوا إلى المملكة العربية السعودية لتنظيم انقلاب بإيعاز من المخابرات البريطانية ضد نظام «عبدالناصر» كما أن المخابرات السويسرية تركته على أساس أن جماعته لا تعادى الغرب بل تحارب ضد نظام عبدالناصر المعادى للغرب ما يسهل استخدامهم ضد النظام المصرى وقتها.
 
التخطيط لاغتيال الزعيم جمال عبدالناصر جرى تدبيره بين سعيد رمضان بالتنسيق مع حسن الهضيبى مرشد جماعة الإخوان المسلمين من خلال تريفور إيفانز المستشار الشرقى للسفارة البريطانية وقتها وهى المحاولة الفاشلة التى جرت بالفعل عام 1954 أثناء قيام عبدالناصر بإلقاء خطاب فى ميدان المنشية بمدينة الإسكندرية احتفالا بتوقيع اتفاقية الجلاء.
 
طبقا للوثائق البريطانية فإن كرد فعل على قرار تأميم الرئيس جمال عبدالناصر لشركة قناة السويس أصدر أنتونى إيدن رئيس الوزراء البريطانى أوامره بوضع خطة لاغتيال جمال عبدالناصر وكلف جوليان آمرى ضابط المخابرات البريطانية بهذه المهمة سلسلة لقاءات مع شخصيات مصرية من قبيل سعيد رمضان وممثلين عن حزب الوفد وطبقا للخطة فإنه كان سيتم إخراج اللواء محمد نجيب من عزلته ليتولى الحكم بديلا عن الزعيم عبدالناصر كما تورط سعيد رمضان أيضا فيما عرف بقضية تنظيم الإخوان عام 1965.
 
وطبقا لعدة مصادر فإن الملك فيصل ملك المملكة العربية السعودية الراحل السعودية رتب لقاء للرئيس الراحل أنورالسادات بزعماء الإخوان فى الخارج ومن بينهم سعيد رمضان، زوج ابنة حسن البنا ورئيس المنظمة الإسلامية فى جنيف التى كانت ترعاها السعودية فى صيف عام 1971 فى استراحة الرئاسة بجناكليس فى الاسكندرية. يقول الكاتب والمؤرخ الدكتور عبدالعظيم رمضان إن السادات فى هذا اللقاء قال لهم « إنه يواجه نفس المشاكل التى قاسوا منها، ويشاركهم أهدافهم فى مقاومة الإلحاد والشيوعية» وما حدث بعد ذلك من إفراج السادات عن جماعات الإسلام السياسى معروف إلى أن استشهد «السادات» على أيديهم فى حادث المنصة 1981.
 
كانت سيدة تدعى هند عيارى قد تقدمت بشكوى فى فرنسا ضد طارق رمضان حفيد مؤسس جماعة الإخوان، حسن البنا والحاصل على الجنسية السويسرية تتهمه فيها باغتصابها والاعتداء عليها جنسيا. «العيارى» البالغة من العمر 40 عاما تعمل حاليا رئيسة جمعية تعنى بحقوق المرأة كانت قد قالت على صفحتها «فيس بوك» إنها كانت «ضحية لشىء خطير جدا قبل سنوات»، وبأنها لم تكشف يومها اسم المعتدى عليها بسبب «التهديدات التى وجهها إليها» تابعت على فيسبوك «لأسباب متعلقة بالحياء لن أقدم تفاصيل حول ممارساته التى عانيت منها، ويكفى القول إنه استفاد كثيرا من هشاشتى»، واصلت «عيارى» قائلة: «تمردت بعد ذلك وصرخت فى وجهه طالبة منه أن يتوقف فشتمنى وصفعنى وضربنى»، وتابعت: «أؤكد اليوم أن الزبير ليس سوى طارق رمضان».
 
المثير أن « العيارى» كانت قد نشرت كتابا بعنوان «اخترت أن أكون حرة» فى نوفمبر 2006، أكدت فيه إنها تعرضت للاعتداء من باحث إسلامى وأعطته اسم الزبير، وروت كيف التقته فى أحد فنادق باريس بعد أن ألقى إحدى المحاضرات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق