انشقاقات بالجملة في هيئة الدفاع عن جنينة عقب مرور 18 ساعة على حبسه

18 ساعة مرت على حبس المستشار هشام جنينه، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات السابق، عقب صدور قرار الجهات المختصة، بمعاقبته بالحبس 15 يوماَ على ذمة التحقيقات، على خلفية تصريحه الخاص فى شأن احتفاظ رئيس أركان الجيش المستدعى الفريق سامى عنان بوثائق وأدلة يدعى احتواءها على ما يدين الدولة وقيادتها، وتهديده بنشرها حال اتخاذ أى إجراءات قانونية قبل المذكور.

لم يكن «جنينة» يتخيل يوماَ أن خلال عدة ساعات سوف ينفض السوق من حوله من خلال انشقاق عدد من مؤيديه حتى وصل الأمر لإنشقاق أحد أعضاء هيئة الدفاع عنه بسبب تصريحاته التى وضعته فى السجن من شأنها تهديد الأمن القومى.

عقب صدور قرار حبس «جنينه»، فجَر حميدو جميل، عضو هيئة الدفاع، مفاجأة من العيار الثقيل من خلال الإعلان عن ابتعاده عن القضية بشكل كامل، قائلاَ: «بصفتى القانونية كعضو فى هيئة الدفاع عن المستشار هشام جنينه وتواجدت معه فى كل الأزمات القانونية التى تعرض لها منذ عزله من منصبه حتى هذه اللحظه، مع زملاء محترمين اقدرهم وافخر بالتعاون معهم فى الدفاع عن جنينه، إلا أننى أدعوا لهم بالتوفيق خلال الفترة القادمة وللمستشار جنينه».

وأضاف «جميل» في تصريح لـ «صوت الأمة»، أن هناك بعض الأمور التي يجب توضيحها للرأى العام المصري بشأن علاقتى بالمستشار هشام جنينه تأتي في عدة نقاط كالتالي:

1- ما سأقوله الآن ليس له علاقة بباقي الزملاء الذين في هيئة الدفاع عن المستشار جنينه ولا يمثل غير رأيي الشخصي وقناعتي الشخصية.

2- الوقوف مع المستشار جنينه والدفاع عنه لم ولن يكون لأغراض سياسية، بل كان من منطلق تحقيق رسالة من أسمى الرسالات، وهي رسالة الدفاع عن شخص مظلوم، فلم أخلط يوما بين دوري كمحامي يدافع عما يراه حق وبين التوجه السياسي لمن أدافع عنه .

3- انزعجت كثيرا بعد التصريحات الأخيرة للمستشار جنينة بخصوص الوثائق التى يحتفظ بها الفريق عنان خارج مصر لحمايته وسلامته الشخصية، تصريحات تضر بالجميع وانزعجت أكثر عندما صرحت أسرة عنان أنها ستتقدم ببلاغ ضد المستشار جنينة، والزميل ناصر أمين محامى عنان الحالى سيتولى تقديم هذا البلاغ.

4- حاولت كثيرا الابتعاد عن الظهور إعلاميا فيما يخص قضايا المستشار جنينة، ورفضت الادلاء بأية تصريحات للإعلام بخصوصه لأن دورى معه كان قانونى فقط، ولا أبحث عن شهرة أو مكسب من وراء ذلك، وهو يعلم ذلك جيدا، وكذلك عدد كبير من اصدقائي الإعلاميين والصحفيين يعلموا ذلك ورفضى التحدث فى أى شأن قانونى يمس المستشار جنينه .

5- تلقيت الكثير من التهكم والسخرية من عدد كبير من الأشخاص بسبب اعلان دعمى الكامل للقوات المسلحة فيما تواجهه من حرب ضد الإرهاب: «هل لأني انتقدت بعض قرارات الحكومة وأطعن على كثير من قرارات رئيس الجمهورية أمام القضاء الادارى «أكثر من 30 طعن» هل هذا يمنعنى من تأييد رجال القوات المسلحه فيما يواجهونه، وردد قائلاَ: «حبى لبلدى أكبر من أي شيء».

6- لمن لا يعرفنى ولا يعرف ما قمت به سأوضح بعضا من القضايا التى عملت بها من أجل هدف واحد فقط وهو حبى لبلدى.

وذكر «جميل» القضايا التى قام برفعها كالتالى:

1- صاحب حكم ازالة الالغام ومخلفات الحرب من الصحراء الغربية والزام بريطانيا بإزالتها على نفقتها الخاصة وتعويض مصر وضحايا الألغام عن الاضرار التى لحقت بهم الحكم رقم 73974 لسنه 67 ق .

2- محامى عدد كبير من مصابى الألغام ومختصم دول بريطانيا والمانيا وايطاليا فى عده دعاوى قضائية داخل مصر وفى الخارج .

3- عضو هيئة الدفاع عن تيران وصنافير.

4-دعوى بطلان التصالح مع حسين سالم لأنه يهدر على الدولة المصرية مليارات الجنيهات ومازالت الدعوى متداولة.

5- دعوى احقية مصر فى جزيرة خيوس «تشيوس» الواقعة على الحدود اليونانية.

6- دعوى سد النهضة.

 7- دعوى مطالبة قطر بالاعتذار لمصر وتعويضها عن الاضرار التى لحقت بمصر من جراء دعم قطر للجماعات الارهابية ومازالت متداولة .

8-دعوى مطالبة تركيا برد ما حصلت عليه من أموال تحت مسمى الجزية والتحفظ على أموال تركيا فى مصر وفاء لهذا الدين.

من ناحيته، أكد المحامى خالد أبو غنيم، أحد المنشقين أيضاَ عن هيئة الدفاع، أن مكمن الخطورة فى حديث جنينه أنه ظهر وكأنه انتحارى أخذ قرارا أن يفجر نفسه بهذا الحديث فى نقطة أولهما، حينما سأله المحاور الذى أراد أن يورطه فى الحديث أيا كان الثمن حتى لو كان حياة جنينه نفسها، عن الفريق سامى عنان.

وأضاف «أبو غنيم» فى تصريحات صحفيه، تمثل السؤال كالتالى:« هل عنان لديه أسرار ماحدث من أحداث منذ الثورة وأيضا 30 يونيو وحتى الآن ؟ فأجاب:« بنعم هو الصندوق الأسود لتلك الأحداث»، فسأله: «وأين يضع تلك المستندات؟»، فأجاب:« خارج مصر فى مكان آمن».