للفلانتين وجوه كثيرة.. هؤلاء احتفلوا بـعيد الحب في الزنزانة
الأربعاء، 14 فبراير 2018 11:08 ص
«الفلانتين».. 14 فبراير يوم الحب أو عيد الحب أو عيد العشاق يعبر فيه المحبون على مستوى العالم عن حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقة معايدة أو من إهداء الزهور وغيرها لأحبائهم، لذلك فهو يوم تعُم فيه المحبة والألفة والتألف.
إلا أن هناك عالم أخر لا ينال جزء من الإهتمام ودون أن يشعر به أحد، وهو «الحب فى الزنزانة»، حيث القصص الغرامية داخل محيط السجن أو قفص الإتهام فى المحاكم التى عادة ما تصُاغ فى شكل أو هيئة أفلام سينمائية مثلما حدث مع الراحلة سعاد حسنى والنجم عادل إمام.
«صوت الأمة» رصدت فى التقرير التالى عدد من قصص الحب والارتباط من وراء الزنزانة، التي نالت إعجاب الرأى العام فى الداخل والخارج خلال السنوات الماضية، حيث وقعت معظمها فى «عيد الحب».
إبراهيم وأسماء
تُعد أشهر قصص الحب فى الزنزانة التى استغرقت 3 سنوات تقريباَ كانت لإبراهيم رجب وخطيبته إحدى طالبات الأزهر التى اُتهمت بإثارة الشغب والتظاهر.
خطوبة شيماء حمدان
فى عام 2014، كان قد مر 4 أعوام خلف القضبان، قضتها شيماء حمدان ثابت صاحبة العشرين عامًا، بسجن القناطر، حيث كانت ضمن عدد من الفتيات والنساء اللاتي ألقي القبض عليهن في أحداث رمسيس، أغسطس 2013، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة، وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.
شيماء حمدى أثناء خطبتها داخل المحكمة
وفى ظروف استثنائية، وبأجواء لم تعتدها فتاة في عمر «شيماء»، احتفلت بخطبتها أثناء وجودها في جلسات المحاكمة، بخطبتها مع الحاضرين من أسرتها وسط القضبان، تلك اللحظة التي تنتظرها كل فتاة كما يطلق عليها «فرحة العمر»، لتقضيها شيماء في الزنزانة.
بوكيه ورد فى قضية مؤسسة بلادي
وكانت الواقعة الأكثر تأثيراَ فى عام 2015، حينما قام محمد حسنين، المسجون في قضية «مؤسسة بلادي» لإعادة تأهيل أطفال الشوارع، والتي يواجه فيها اتهامات باستغلال الأطفال، بإهدائه زوجته آية حجازي، شريكته في نفس القضية، باقة من الورد بمناسبة عيد الحب أثناء نظر القضية في محكمة عابدين.
وظهرا حسنين وزوجته يتواجدان داخل القفص أثناء نظر قضيتهما بمحكمة عابدين.
محمد حسنين يُهدى زوجته أيه بوكيه ورد من داخل قفص الإتهام
محامى ريجيني يخطب صحفية
وفى عام 2016، خطب أحمد عبد الله، رئيس المفوضية المصرية للحقوق والحريات وصاحب مكتب المحاماة المسئول عن قضية جوليو ريجيني، الشاب الإيطالى الذي لقي مصرعه بالقاهرة والقضية محل تحقيقات، الصحفية إسراء شعلان، أثناء التحقيق معه بنيابة شرق القاهرة في محكمة العباسية بالقضية المعروفة إلاعلامياَ بـ «قضية الأرض».
واحتفى العشرات من أصدقاءهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بالعديد من العبارات، منها «عمر السجن ما غير فرحة» و «الحب في النيابة» و «حب في الزنزانة».
أحمد عبدالله أثناء خطبته للصحفية إسراء شعلان
الداخلية ترحب
من ناحيته، قال اللواء حسام لاشين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن وزارة الداخلية تُرحب ترحيباَ كبيراَ بمثل هذه الأعياد والمناسبات التى تبث روح السعادة والبهجه للسجين أو السجينه، وذلك فى إطار «تأهيل السجين» نفسياَ ومعنوياَ حتى يخرج مواطناَ صالحاَ يستطيع أن يتعايش مع المجتمع دون النظر إليه نظرة المنبوذ.
وأضاف لاشين، لـ «صوت الأمة»، أنه حينما كان مسئولاَ عن سجن طره فى الثمانينيات تعرض لعدد كبير من هذه الوقائع، وساهم بشكل كبير فى عقد زيجات عدد من المساجين والمسجونات، وذلك عن طريق التواصل مع جمعيات الإفراج عن المساجين.
وأوضح مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن هناك عدد من الإجراءات التى يجب إتباعها فى عقد القران تتمثل فى التقدم بطلب رسمى إلى النيابة التى تعمل على دراسته دراسة مستوفاه والموافقة عليه لأنه أمر إنسانى يحرص عليه وزير الداخلية وكل قيادات الوزارة حرصا على مصلحة السجناء وتوفيرا لمناخ اجتماعى للسجناء وذويهم.