"تركيا نصير الإرهاب".. بعد استقطابه لعناصر داعش في عفرين.. أردوغان يتواصل مع "النصرة"
الأربعاء، 14 فبراير 2018 06:00 ص
أصبحت العلاقة بين تركيا والعناصر الإرهابية في سوريا معروفة للجميع، فما بين الاستعانة بعناصر داعش في معركته ضد الأكراد في عفرين، فلم يكتف بذلك بل أزهر للعالم العلاقة المرتبطة بين تركيا وجبهة النصرة، لتكشف التواصل والدعم الذي يقدمه أردوغان للجماعات الإرهابية.
العلاقة بين أنقرة وجبهة النصرة كشفها بيان صادر عن القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية، التي أكدت أن عملية استعادة جثمان الطيار رومان فيليبوف تمت عبر صفقة أبرمت مع تنظيم جبهة النصرة الإرهابية "عن طريق شركائنا الأتراك مقابل مبلغ مالي، حيث أن الجانب الروسي لم يلتقِ أو يتواصل بشكل مباشر مع التنظيم المتطرف على الإطلاق، كما أننا لم نتعهد بإيقاف الحرب على الإرهاب في سوريا.
يأتي هذا بعد أيام قليلة من من ما أكدته صحيفة "إندبندنت" البريطانية إقدام أردوغان وجيشه على تجنيد مقاتلى داعش وإعادة تدريبهم لقيادة عمليتهم لمنطقة عفرين الكردية شمال سوريا، حيث حاولت تركيا فى بداية عمليتها تضليل الناس بالقول إنها تحارب داعش، لكنها تقوم بتدريب أعضاء داعش وترسلهم إلى عفرين.
يأتي هذا في الوقت الذي واصل فيه أردوغان، قمعه لشعبه الذي يهاجم عمليته العسكرية في عفرين، حيث ذكرت وسائل إعلام أجنبيةـ أن السلطات التركية اعتقلت سربيل كمال باي، الرئيسة المشاركة السابقة لحزب الشعوب الديموقراطى، بسبب معارضتها الهجوم العسكرى التركى على سوريا، وذلك بعد أيام من صدور مذكرة اعتقال لها هى و16 ناشطا سياسيا؛ للتحقيق معهم بشأن إعلانهم معارضتهم للهجوم على سوريا بمؤتمر عقد الشهر الجارى.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه تركيا في وقت سابق اعتقال 474 شخصا لاشتراكهم فى دعاية إرهابية على مواقع التواصل الاجتماعى و192 آخرين لتنظيم مظاهرات منذ بدء العملية العسكرية فى سوريا.
وحول ما كشفته روسيا من تواصل تركيا مع جبهة النصرة، قال أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، لـ"صوت الأمة"، إن هذا التصريح يثبت مدى تورط أنقرة ونظام أردوغان فى علاقة وطيدة مع جبهة النصرة الإرهابية فى سوريا التى لها علاقة بالجانب الاسرائيلي.
وأضاف عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن كون تركيا تتوسط فى هذا الأمر يعنى تماما مدى التفاهمات والشراكة ما بين أنقرة والجماعات المتطرفة، وأنها داعمة ومساندة لهذه الجماعات وعلى رأسهم داعش.