"نسوا الله فأنساهم أنفسهم".. 10 جرائم قتل على أبواب المساجد خلال شهر
الثلاثاء، 13 فبراير 2018 10:00 م
"نسوا الله فأنساهم أنفسهم" رجال لا يخشون الله في لومة لائم، للمساجد حرمة لا تستباح فقد حرم الله القتل داخل المساجد في بيوت الله، لا تقتصر جرائم القتل في المساجد وأمام بيوت الله على الجرائم، بل إن بعض جرائم القتل لخلافات بين الأشخاص ونرصد في هذا التقرير دماء جرت داخل وأمام المساجد.
حيث تعارفت الإنسانية منذ القدم على تجريم التعرض لأماكن العبادة مهما كان نوعها، خصوصا إذا كانت لمعتنقي الرسالات السماوية وتقديس المولى عز وجل والصلاة فيها.
وقد أكد الدين الإسلامي على ضرورة احترام أماكن العبادة وضمن سلامة من فيها حتى لو كانوا من المشركين الذين أشهروا عداوتهم للإسلام، حيث أمر الله سبحانه وتعالى الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم قتال المشركين في المسجد الحرام إلا إذا قاتلوا المسلمين فيه، حيث جاء هذا الأمر ليؤكد ضرورة احترام قدسية أماكن العبادة خصوصا بيوت الله سبحانه وتعالى التي تقام فيها أهم فريضة من فرائض الدين ألا وهي الصلاة. تقدم لكم "صوت الامة" أبرز جرائم القتل التى تمت بالمساجد وهى.
مقتل ربة منزل داخل مسجد "بن عمير" بالإسكندرية
انتظر "ط.س" عودة والدتها التي اعتادت على صلاة العشاء "جماعة" فى المسجد لكنها تأخرت على غير عادتها، فقرر الابن الذي لم يرافق والدته إلى المسجد هذه المرة البحث عنها.
دقائق قليلة استغرقها لعبور شارع "لافيزون" الذي يفصل منزلهما عن المسجد، حيث كانت الصدمة بعد العثور على جثة والدته "أ.ع.ال" 60 عاما، مسجاة على ظهرها داخل مصلى السيدات ترتدي كامل ملابسها، وبفحص الجثة تبين وجود تهشم بعظام الوجه من الجانب الأيسر، مما يرجح اعتداء القاتل عليها بآلة حادة.
وفى منطقة بولكلي، وتحديدا بالقرب من برج الزراعيين، وصف جيران الأسرة، المجنى عليها بأنها سيدة "فاضلة ومتدينة" اعتادت صلاة العشاء بصحبة ابنها، إلا أنها يوم الحادث ذهبت إلى المسجد بمفردها.
ونفى جيران المجني عليها تعرضها للطعن أو الذبح، مؤكدين أن التقرير المبدئي للطب الشرعي يؤكد أن سبب الوفاة الضرب بآلة حادة على منطقة الرأس بصورة متعمدة.
وشغلت جريمة القتل التي لم تراعى حرمة وقدسية المسجد والمصلين الشارع السكندري ونشطاء صفحات موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك"، مطالبين بسرعة ضبط الجاني والقصاص للمجني عليها.
عاطل يشق بطن عامل بالسكينة على باب المسجد بالشرقيه
حادثة بشعة هزت مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، تمثلت فى قيام عاطل بشق بطن عامل مسجد وطعنه على باب المسجد عقب صلاة المغرب، وفر هاربا بإلقاء نفسه فى مياه بحر مويس بعدما حاصره أهالى المنطقة والمصلين الذين لاحقوه حتى تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض عليه.
تفاصيل الجريمة البشعة بدأت عندما قام "على.م.ب" عاطل 25 عاما، بطعن أحد موظفى وزارة الأوقاف بمسجد التعاون بمدينة الزقازيق، عدة طعنات فى بطنه وشقها بالسكين، عقب صلاة المغرب مباشرة وفر هاربا.
وقال عطية سيد خليل موظف بالرى شاهد على واقعة القتل إن العامل ياسر وقف على باب المسجد لفتح الستار البلاستيكى فدخل المتهم الذى كان يختبأ فى المدخل الخلفى متربصا له، وكان ماسكا بسكين"مشرشر".
وأضاف عطية، أن المتهم قام بطعن العامل إلا أن الطعنة الأولى لم تصبه وارتجف المجنى عليه من المفاجأة بمحاولة قتله، فاقترب منه على الفور المتهم وقام بشق بطنه.
وعن اللحظات الأخيرة داخل المسجد للعامل فيقول الشيخ ربيع عبد العظيم إمام وخطيب المسجد: "آخر حديثى معه قبل الجريمة بدقائق أخبرنى عن رغبته فى الاستعداد لفرش ابنته التى تستعد للزفاف فى عيد الأضحى، ولم يكن يشكو من أى مشاكل.
وأوضح الشيخ ربيع أنه كانت تربطه به علاقة قوية منذ 20 عاما، قائلا: "نحن نعمل سويا فى المسجد، وهو رجل طيب وعلى خلق ويحكى لى كل أسراره"، وعقب انتهاء الصلاة، وأثناء خروج المصلين من المسجد، خرج ياسر لغلق جهاز التكييف فطعنه المتهم، مضيفا بقوله سألته، ونحن فى سيارة الإسعاف "تعرف الواد فى بينك وبينه حاجة"، رد عليا وهو كان مازال فى وعيه وهو يهز رأسه "أعرفه بس مفيش حاجة بينى وبينه".
وأفاد المقدم عصام عتيق رئيس مباحث قسم ثانى الزقازيق،أن التحريات كشفت أن المتهم "على.م.ب" كان محتجزا فى مصحة نفسية ويعانى من أمراض نفسية نتيجة الإدمان، خرج منها منذ 4 أشهر وأن دفاعه لقتل المجنى عليه هى خلافات الجيرة، لافتا إلى أن النيابة قررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات.
مقتل مسنة أمام مسجد بشبرا لسرقتها
شهدت منطقة شبرا جريمة قتل تقشعر لها الأبدان بعد قيام عاطل بقتل مسنة أمام مسجد بشبرا لسرقة الأموال التي تحصلت عليها من "التسول" فقد تلقي قسم شرطة شبرا مصر بلاغا من الأهالي مفاده العثورعلى جثة مجهولة لسيدة أمام أحد المساجد، لتبدأ المباحث في دورها حيث عثر على جثة سيدة في منتصف العقد الخامس من العمر وترتدي ملابسها كاملة ومصابة بعدة طعنات بمناطق متفرقة من الجسم ودلت التحريات أن المجني عليها تقطن بمنطقة روض الفرج.
استغل القاتل أن المجني عليها متسولة فاعتقد أنها تحتفظ بمبالغ مالية، ليتسلل ليلا مستغلا خلو الشارع من المارة ليهاجمها بعدة طعنات نافذة أودت بحياتها في الحال، وبعد تفتيشها وجد بحوزتها 47 جنيها فقط ليحملها للتخلص منها وألقى بها بمكان العثور عليها.
مقتل مؤذن في مشاجرة داخل مسجد بدمياط
لم يراع نجار وشهرته "ابن صبحية" 40 عاما، حرمة المسجد وأنه للصلاة وإقامة شعائر الله وقام باقتحامه للاعتداء بالضرب على أحد المواطنين، حيث كان يجلس داخل المسجد بصحبة المؤذن الذي حاول التدخل لفض المشاجرة.
دخل النجار مشهرا سلاحه الأبيض للاعتداء على جاره "السيد صيام" بسبب وقوع مشاجرة بين نجله ونجل المعتدى عليه في الشارع، وقام بطعنه عدة طعنات في أماكن متفرقة من جسده، عندها تدخل مؤذن متطوع بالمسجد، لفض المشاجرة ومنع الاعتداء داخل المسجد لينهال عليه ابن صبحية بالسلاح الأبيض، مما أصابه بإصابات بالغة، ونقل على إثرها لتلتقى العلاج بالمستشفى، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
جاءت البداية بتلقي مركز شرطة دمياط بلاغا بوصول اثنين مصابين للمستشفى في حالة خطرة، نتيجة اعتداء بآلة حادة عليهما، وظلا تحت الرعاية، حتى لفظ مجدى فودة "59 سنة"، مؤذن مسجد، أنفاسه الأخيرة صباح اليوم متأثرا بإصابته، ونقل المصاب الآخر لمستشفى الطوارئ بالمنصورة في حالة حرجة.
محامي يقتل مجند داخل مسجد بالمنوفية
وفي محافظة المنوفية وقعت جريمة داخل محراب المسجد بعد أن قام محام بقتل عامل "منجد" داخل أحد المساجد، مستخدما سكينا، وتمكن الأهالي من الإمساك به وتسليمه إلى مركز الشرطة.
جاءت البداية بتلقى اللواء خالد أبو الفتوح، مدير أمن المنوفية، إخطارًا عن بلاغ بعض أهالى المركز بمقتل شخص داخل مسجد التقوى وتبين أنها جثة "ع. إ. ا" 65 عاما، منجد، أبكم، مسجاة داخل المسجد مرتديا ملابسه وتلاحظ إصابته بجرح قطعى بالرقبة والبطن وتم ضبط المتهم "ع. م. ب. ا" 55 سنة، حاصل على ليسانس شريعة وقانون، محام، ولا يمارس المهنة ويحمل كارنية جدول عام، مصابا بجرح أعلى الأنف وبحوزته السكين المستخدم.
وبسؤال نجل المتوفى "م. ع. إ. ا"، عامل منجد، اتهم المحامى بقتل والده، وأضاف بأنه مختل عقليا وأنه لا توجد بينه وبين والده ثمة خلافات، بسؤال شاهد الواقعة "ع. ع. س. أ" بالمعاش، أيد ما رواه نجل المتوفى.
سائق يقتل صديقه بدوره المياه داخل مسجد بالشرقيه
تجرد اثنين من الأخلاق وانتهكوا حرمة المسجد بشكل تنبذه الأديان السماوية والعادات والتقاليد بعد وقوع جريمة قتل داخل مسجد بعد ممارسة الثنائي لجريمة الشذوذ الجنسي وتبين أنه “أحمد. ع. م” سائق توك توك، حيث تعرف على المجني عليه من خلال الجيرة بالقرية، واعتيادهم اللهو سوياً، وقيامهما بتكرار ممارسة الرذيلة منذ قرابة العام.
وفي يوم الواقعة قاما بالتقابل بدورة مياه المسجد، ومارسا الشذوذ، وعندما طلب المجني عليه منه تبادل الأدوار، رفض وسبه وهدده على إثر ذلك، وخشية افتضاح أمره قام بكتم أنفاس المجني عليه ورطم رأسه بحائط دورة المياه حتى تأكد من إزهاق روحه، وعقب ذلك أغلق دورة المياه من الداخل، وقفز من أعلى سور الدورة الملاصقه لها، وهرب إمعاناً منه في إصباغ الصفة العرضية لوفاة المجنى عليه.
لص يقتل عجوز طمعا في 47 جنيها
خرجت "الست صباح" في يوم من الأيام تتلمس خطواتها المرهقة من أجل الوقوف أمام المسجد كعادة كل يوم، ولكنها لم تعد لمنزلها، فقد أهدر أحد اللصوص دمائها علي أبواب المسجد، طمعا في الأموال التي تحصلت عليها من الشحاذة، ليجد بحوزتها 47 جنيها فقط لاغير فيتركها ويفر هاربا.
تلقي قسم شرطة شبرا مصر بلاغا من الأهالي مفاده العثورعلى جثة مجهولة لسيدة أمام أحد المساجد ، لتبدأ المباحث في دورها حيث عثر على جثة سيدة في منتصف العقد الخامس من العمر وترتدي ملابسها كاملة ومصابة بعدة طعنات بمناطق متفرقة من الجسم ودلت التحريات أن المجني عليها تقطن بمنطقة روض الفرج.
استغل القاتل إن المجني عليها متسولة فاعتقد أنها تحتفظ بمبالغ مالية،ليتسلل ليلا مستغلا خلو الشارع من المارة ليهاجمها بعدة طعنات نافذة أودت بحياتها في الحال، وبعد تفتيشها وجد بحوزتها 47 جنيها فقط ليحملها للتخلص منها وألقى بها بمكان العثور عليها.
مصرع ربة منزل أمام مسجد ببولاق الدكرور
شهدت منطقة بولاق الدكرور واقعة وفاة سيدة أمام مسجد، وانتقل رجال المباحث إلي محل الواقعة وتبين عدم وجود إصابات بها، وكشفت التحريات أن المتوفية دائمة التواجد بالمكان لتلقي مساعدات مادية من المواطنين.
جاءت البداية بتلقي الرائد محمد الجوهري رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغا يفيد العثور علي جثة ربة منزل أمام مسجد.
فانتقل رجال المباحث إلي محل الواقعة، وبإجراء المناظرة للجثة تبين عدم وجود أي إصابات بها وعثر بجانبها علي حقيبة تحتوي علي مبلغ 40 جنيه وبخاخة صدر ووثيقة زواج، وتبين أنها تتواجد بالمكان للحصول علي مساعدات مالية من المواطنين، وحرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة التحقيق.
مصرع عامل وإصابة 6 آخرين في انهيار سقف مسجد بالفيوم
لقى عامل معماري يدعى خليل محمد 30 سنة مصرعه، وأصيب 6 من زملائه فى انهيار سقف مسجد تحت الإنشاء بقرية العضامى بمركز أبشواي .
وانتقلت للمكان قوات وسيارات الإسعاف، حيث تم نقل جثة العامل والمصابين لمستشفى أبشواى المركزي بإشراف ربيع السيد مدير الطوارئ بمديرية الصحة، وتم تحويل اثنين من المصابين الـ6 لمستشفى التأمين الصحى بالفيوم.
285 شهيدا في حادث مسجد الروضة
برصاصها الغادر وقنابلها المجرمة، خلعت تنظيمات الإرهاب آخر أوراق التوت عن نفسها، بعد أن قتلت المصلين وهم يؤدون صلاة الجمعة فى مسجد الروضة غرب العريش، لتؤكد بأياديها الآثمة، لا بأى يد أخرى، إنها جماعات لا ملة لها ولا دين، وأنها ترفع شعارات زائفة ودعاوى بحمل رايات الدفاع عن الإسلام، وهم آخر من ينتمون له وأول من يسيئون إليه ويستحلون حرمات ودماء المؤمنين به، فضلا عن أتباع الديانات الأخرى.
فى ديسمبر من العام الماضى، هز استهداف جماعات الإرهاب لكمين أمنى فى محيط أحد المساجد بمنطقة الهرم بمحافظة الجيزة، مشاعر المصريين، الذين اعتبروا أن مجرد وقوع الجريمة فى محيط المسجد هو فى حد ذاته عدوان على بيت من بيوت الله، ليأبى العام 2017 أن ينتهى من دون أن تتكشف من جديد حقيقة تنظيمات الإرهاب ودعاواها الزائفة، بعد أن صعدت تلك التنظيمات بذروة عملياتها إلى أبشع درجاتها، باستهداف مسجد والمصلين به وقت صلاة الجمعة، فى منطقة بئر العبد بالعريش شمال سيناء، وتكمل جريمتها باستهداف حتى المسعفين الذين توجهوا لإنقاذ المصابين جراء قنابل ورصاص الإرهاب الغادر، وقد كانت حصيلتهم بالعشرات، فضلا عن المائة وثمانين شهيدا بحسب الإحصاءات الرسمية الأولية.
استهداف دور العبادة الإسلامية كان نهجا لتنظيم القاعدة وعانت دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية منه، باستهداف المساجد فى عشرات الوقائع التى راح ضحيتها عشرات من الضحايا ما بين شهداء ومصابين، ومع تبنى تنظيم «داعش» لعشرات الحوادث الإرهابية على الأراضى المصرية، يبدو التنظيم الداعشى وكأنه يسير على خطى سلفه فى «القاعدة» أو يؤكد أن التنظيمين اتحدا ومزجا بين استراتيجية كل منهما فى مواجهة الدولة المصرية ومؤسساتها، وهو ما ستكشف عنه الأيام المقبلة والتحقيقات فى الحادث المروع.