هل تخترق موسكو الكونجرس؟.. تطور جديد في التوتر الأمريكي الروسي
الأربعاء، 14 فبراير 2018 04:00 ص
دخلت الأزمة الأمريكية الروسية، منحنى أخر، فبعد الاتهامات التي وجهتها واشنطن لموسكو بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الماضية التي فاز بها دونالد ترامب، عادت الاتهامات من جديد ولكن هذه المرة بشأن انتخابات مجلس الكونجرس الأمريكي المقرر له نوفمبر المقبل، ليفضتح هذا التطور تساؤلات عديدة حول تطورات الوضع في العلاقة بين روسيا وأمريكا خلال الفترة المقبلة.
ووفقا لما أعلنه مسؤولون في أجهزة الاستخبارات الأمريكية فإن المحاولات الروسية للتدخل في السياسة الأمريكية لا تزال مستمرة وتشكل تهديدا للانتخابات التشريعية المقررة في نوفمبر المقبل، حيث أجمع مسؤولو وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" ومكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي آي" ووكالة الأمن القومي "إن أس أيه" وثلاث وكالات أخرى على القول بان جهود موسكو لبلبلة السياسة الاميركية لا تزال بنفس القوة كما كانت عام 2016.
كما حذر مدير أجهزة الاستخبارات الأمريكية دان كوتس من أن البرنامج النووي الكوري الشمالي يمثل تهديدا وجوديا محتملا للولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، أقر مجلس الشيوخ الأمريكي، تشريعا يقضي بفرض عقوبات جديدة ضد روسيا وإيران وكوريا الشمالية، ويمنح الكونغرس سلطة الموافقة أو الطعن فيما يتعلق بصلاحية الرئيس دونالد ترامب برفع عقوبات مفروضة.
هذه الاتهامات جاءت تزامنا مع الاتصال الذي تم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث وفقا لما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية، فإن البيت الأبيض، أعلن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحثا القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك نزع السلاح النووي في كوريا الشمالية، كما أعرب ترامب عن تعازيه لتحطم الطائرة على الرحلة 703 لشركة الطيران الخطوط الجوية ساراتوفسكيه في 11 فبراير، مؤكدا أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة السلطات الروسية في التحقيق في الكارثة.
الاتهام الأخير من جانب واشنطن ضد موسكو، يضع سيناريوهات كثيرة حول تطورات العلاقة بين البلدين، حيث أكد محمد حامد، الباحث في شؤون العلاقات الدولية، أن الخلاف الروسي الأمريكي قائم ويتفاقم بشكل كبير، خاصة في ظل الاتهامات التي توجهها واشنطن لموسكو بالتدخل في الانتخابات.
وأضاف الباحث في شؤون العلاقات الدولية، لـ"صوت الأمة"، أن خصوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستخدمون ورقة العمالة لروسيا للنيل منه وإفساد رئاسته، خاصة أن الانتخابات الخاصة بالكونجرس ستجري في نوفمبر المقبل.