أوروبا تواجه البلطجة التركية في الشرق المتوسط.. تحذير لأردوغان.. وخبير: أنقرة لم تتعلم الدرس

بلطجة تركية تحاول أنقرة أن تتبعها في محيط شرق البحر المتوسط، خاصة ضد قبرص، وهو ما دفع المفوضية الأوروبية، للتدخل وتحذير السلطات التركية من أيت صرفات قد تضر بحسن الجوار، في الوقت الذي أكد فيه استاذ قانون دولي، أن تركيا لم تتعلم الدرس المرير في أعالي البحار عام 1926م و تعيد الكرة ذاتها.

المفوضية الأوروبية، علقت على اتهام قبرص لتركيا، بعرقلة عمل سفينة تنقيب عن الغاز، حيث طالبت أنقرو بالامتناع عن أى تصرفات قد تضر بعلاقات حسن الجوار"، حيث قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، إنه يتعين على تركيا أن تلتزم تماما بعلاقات الجوار وتتجنب أى مصدر للاحتكاك أو التهديد أو التصرف الموجه ضد دولة عضو" بالاتحاد الأوروبي".

وأضافت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي يؤكد كذلك على الحاجة لاحترام سيادة الدول الأعضاء على مياهها الإقليمية ومجالها الجوي".

يأتي هذا في الوقت الذي اتهمت وزارة الخارجية اليونانية، تركيا بانتهاك حقوق السيادية القبرصية فى بحر ايجه الشرقى عقب يوم من تحذير تركيا لقبرص حول عمليات التنقيب عن الغاز أو النفط التى تقوم بها الحكومة القبرصية فى منطقتها الاقتصادية الخاصة، حيث حثت الخارجية اليونانية -فى بيان نقلته صحيفة (كاثمرينى) اليونانية- تركيا على الامتناع عن القيام بأنشطة أخرى غير مشروعة والانصياع لكافة الالتزامات المنبثقة عن القانون الدولى.

وحذرت اليونان، بحسب ما نشرته وكالات عالمية، من أن السلوك التركى لا يفيدها كدولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبى، مشيدة بموقف نيقوسيا الهادئ والرصين..قائلة إنها أكدت على دورها كدعامة للاستقرار فى المنطقة.

من جانبه قال الدكتور أيمن سلامة، استاذ القانون الدولي، إن تركيا لم تتعلم، الدرس المرير في أعالي البحار عام 1926م و تعيد الكرة ذاتها والفعلة التي فعلتها تركيا عام 1926م لم تفعلها غيرها دولة واحدة حتى الآن.

وأضاف استاذ القانون الدولي، لـ"صوت الأمة"، أن الاتحاد الأوروبي يتدخل لأول مرة و يطالب تركيا بالامتناع عن أي فعل يتعارض مع علاقات حسن الجوار، فهو يعد واجب دولي من بين واجبات الدول في القانون الدولي.