لماذا عادت شعاع كابيتال للسوق المصرية .. ابحث عن التوجيهات
الإثنين، 12 فبراير 2018 07:13 م
عادت شعاع كابيتال ومقرها الإمارات العربية المتحدة إلى السوق المصرية مرة أخرى، بعد 10 سنوات من خروجها بعد الأزمة المالية العالمية فى عام 2008.
وأعلن اليوم الأثنين جاسم الصديقي، رئيس شركة شعاع كابيتال الإماراتية، خلال المؤتمر الصحفي المنعقد؛ للإعلان عن تدشين ذراعها لخدمات الوساطة المالية داخل مصر، بحضور وزيرة الاستثمار الدكتورة سحر نصر ومحمد فريد، رئيس البورصة المصرية، أن مصر تتمتع مركز وسوق مالي متقدم على مستوى الشرق الأوسط، بخاصة مع الإجراءات الإصلاحية التي تقوم بها الحكومة.
والسؤال الذى يطرح نفسه لماذا عادت شعاع كابيتال إلى السوق المصرى بعد تجميد نشاطها منذ 10 سنوات، وهو ما أثاره مراقبون في قولهم: "هل رجوعها نتيجة توجهات سياسية أم بسبب قوة الاقتصاد المصرى ومكانته الاستراتيجية؟
ويرى بعض المراقبون أن رجوعها مرة أخرى لمصر، بعد تجميد نشاطها منذ مايقرب من 10 سنوات بسبب التوجهات السياسية، وسعيها لتوسيع تواجدها بعيدًا عن نطاق تواجدها المحلي.
وأكد جاسم الصديق، فى تصريح لـ"صوت الأمة" أن الإدارة تم تغيرها منذ حوالى سنة ونصف، ومن الممكن أن الإدارة السابقة، رأت أن الانسحاب يعد حلا في ظل الظروف، التى كانت تمر بها البورصة المصرية نتيجة الأزمة العالمية، مؤكدًا أن الإدارة الجديدة لديها استراتيجية بحيث سيتم التركيز على السوق المصرى والسعودى والإماراتي خلال الفترة القادمة.
وأكد أن الإدارة الجديدة ترى أن السوق المصرى من أحد أهم الأسواق الجاذبة، خاصة أن الاقتصاد المصري أصبح أكثر جاذبية الآن من أي وقت مضى، مقارنة بالسنوات الماضية، في ضوء الإصلاحات الجادة التي تقوم بها الحكومة المصرية وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلًا: "إن المجموعة لديها استراتيجية جديدة تهدف إلى استحواذات عددية بمنطقة الشرق الأوسط، منها واحدة في مصر، وأن شركته لديها أنشطة متعددة كالاكتتابات وغيرها من الأنشطة المتخصصة".
وأشار إلى أن بداية المجموعة في مصر كشركة أوراق مالية يتبعها خطوة تأسيس بنك استثمار متكامل بنهاية العام الحالي، أن انشطة الخدمات المالية التى سيتم إطلاقها فى السوق المصرى يمثل خطوة أولى لتدشين بنك استثمار في السوق المحلية، مضيفًا أن قطاع الخدمات المالية في مصر بات واعدًا ويزخر بفرص نمو كبيرة انعكاسًا للثقة المتزايدة في الاقتصاد المصري، بعدما نجح في تحقيق معدلات نمو قوية من 3.5% العام قبل الماضي إلى 4.2% العام الماضي، والمتوقع أن يسجل نموا 4.8% هذا العام.
وأشار إلى أن السياسة النقدية "الناجحة" للبنك المركزي المصري، أدت إلى تحسن مؤشرات التضخم وهبوطها بشكل ملحوظ إلى قرب 15% بعدما كانت قد سجلت في يوليو الماضي أعلى مستوياتها عند 35%، ومستهدف أن تواصل اتجاهها المتراجع دون مستوى 10% بحلول العام المقبل.
وقد أعلنت شعاع بأن الحكومة المصرية قدمت للشركة كافة التيسيرات لإعادة نشاطها إلى السوق المصرية "في ظل التوقعات الإيجابية للاقتصاد والبورصة، رأت شعاع كابيتال أنه الوقت المناسب لإعادة فتح أنشطتها في السوق المصرية، ومع مرور الوقت ستشرع الشركة في استخراج باقي تصاريح بنك الاستثمار من الترويج و الطروحات وتغطية الاكتتابات خاصة مع برنامج الحكومة المصرية الواعد للطروحات في البورصة".
وسبق لـ "شعاع كابيتال" أن أكدت على استراتيجيتها للنمو ومبادراتها للتوسع الإقليمي والاستحواذات الاستراتيجية، ويشكل التواجد الرسمي والمباشر للمجموعة في القاهرة، امتداداً لشبكتها لخدمات الوساطة وأعمال الأوراق المالية، والتي عبرها ستوفر الشركة لقاعدتها من العملاء الأفراد وأصحاب الثروات من كافة أنحاء المنطقة، منفذاً مباشراً على الأسواق المالية المصرية.
ويذكر أن قطاع الوساطة وأعمال الأوراق المالية، هو أحد أبرز الأنشطة التي تمارسها "شعاع" ضمن خدماتها الواسعة في مجال أسواق رأس المال. وسبق للشركة أخيراً أن خَطَت خطوة استراتيجية، تمثلت في إبرامها اتفاقية للاستحواذ على شركة "المتكاملة للأوراق المالية"، المتخصصة في مجال الوساطة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ما من شأنه أن يعزز قاعدة عملاء "شعاع" ويساهم في تحسين مستويات الانسجام والكفاءة التشغيلية لديها.