محافظ الأقصر يطور "بوابة الحضارة" VS ياسر الدسوقى "لايص" فى أزمة المصانع بأسيوط
الأحد، 11 فبراير 2018 06:45 م
من المفترض فى محافظ الأقصر، أن يكون فناناً ومُبدعاً ، قبل أن يكون موظفاً تنفيذياً بدرجة محافظ ، لسبب بسيط جداً ، وهو أن الفنان أو المحافظ ، يجلس فى هذا المكان على عرش بوابة الحضارة و مهد التاريخ ، الأقصر مدينة الـ 100 باب أو مدينة الشمس ، أو طيبة سابقاً ، وهى عاصمة مصر فى العصر الفرعونى، تحتاج من وقت لآخر لمن ينفض عن وجهها المُتألق غُباروعوامل التعرية ، وقد كان لها فى محافظها الدكتورمحمد بدر ، طوق النجاة ، رغم أنه رجل "سياسة" وليس فناناً ، فقد اهتم "بدر" بتنمية وتطويرالمناطق السياحية والأثرية ، ومنها تنفيذ مشروع "انطلق" ، وهو مشروع قومى يتعلق بتعديل بعض التصاميم الهندسية في الطرقات والشوارع الرئيسية والهامة والمناطق الأثرية والسياحية ... بينما فى أسيوط لم يتم حسم مشكلة المصانع غيرالمرخصة ، ولا ما تراكم عليها من متحصلات فواتير الصرف الصحى والتيارالكهربائى.
احتلت طريقة مقابلة الضيف ، سائحاً كان أم زائراً ، صدارة المشهد بعيداً عن تفاصيل ما بعد اللقاء ،بالمثل الشعبي ( لاقينى ولا تغدينى ) ، وحسناً يفعل الدكتور محمد بدر فى الأقصر، فهو يتحين الفرص لاستقبال رموز ثقافية وفنية وجمالية من خلال المؤتمرات والمهرجانات، للفت الإنتباه إلى المحافظة وما تزخربه من جمال وإبداع، لا يضاهيه شبيه ولا مثيل فى العالم، حيث شارك فى أحد الملتقيات الثقافية بالأقصر، مؤخراً ما يزيد عن 50 باحثا من الدول العربية ، ناهيك عن تطوير وتأمين وسائل الترفيه للسياح العرب والأجانب ، كما زارت الأقصر أيضا 77 من ملكات جمال قارات العالم ، وتمتعن بسحرملوك وملكات الفراعنة ، حتى إذا رجعن إلى بلادهن كُنّ سفيرات ومتحدثات عن جمال وروعة وحضارة طيبة فى العالم.
على النقيض من ذلك تماماً ، تعانى محافظة أسيوط من أزمة مستمرة فى إهمال المناطق الصناعية الـ 6 ، فى البدارى و دشلوط و عرب العوامر و الزرابى و الصفا و ساحل سليم، وخاصة مشاكل الصرف الصحى، والتى يضطر أصحاب المصانع هناك لحفر آبار أسفل مصانعهم لتصريف المياه.
من المشاكل التى قطع الدكتور محمد بدر شوطاً طويلاً فيها ، أزمة البازارات بالأقصر ، والتى يعانى أصحابها والعاملون فيها منذ سنوات ، بعد أن تراجعت نسبة الإشغالات السياحية من حوالى 120 % عام 90 ، إلى حوالى 7% حالياً ، ويأمل العاملون فى القطاع السياحى تعاوناً مثمراً مابين المحافظ و الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة ، خاصة وأن وزارة السياحة تشهد ــ ولأول مرة فى تاريخها ــ أن تتولى حقيبتها وزيرة من السيدات .
فى أسيوط يحدث العكس من ذلك ، نتيجة تراكم وتفاقم مشاكل المستثمرين والاستثمار،وباتت المحافظة طاردة للاستثماروالمستثمرين، على طول الخط ، حتى طال ذلك أبناؤها من "الأسايطة".